محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

القمة الأمريكية الأفريقية «2»

محمد بركات

الأربعاء، 14 ديسمبر 2022 - 07:52 م

على مدار ثلاثة أيام تتواصل فى العاصمة الأمريكية واشنطن أعمال القمة الأمريكية الأفريقية، بحضور لفيف كبير من القادة والزعماء الأفارقة يمثلون تسعاً وأربعين دولة من القارة السمراء، بالإضافة إلى الرئيس الأمريكى جو بايدن.

تهدف القمة لدعم وتقوية أواصر العلاقات الأمريكية الأفريقية فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية، وتنشيط أطر التعاون الثنائى بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية، ووضع آليات للتشاور والتنسيق المشترك حول القضايا الإقليمية والدولية.

وتأتى القمة فى إطار رغبة متزايدة لدى واشنطن فى إعادة الاهتمام بالقارة السمراء، بعد سنوات من الفتور والإهمال فتحت المجال لزيادة التواجد والتغلغل الروسى والصينى فى القارة، وهو ما تسعى الولايات المتحدة للتصدى له.

كما تأتى فى ظل استعداد أمريكى معلن وواضح لفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادى مع الدول الأفريقية، وزيادة حجم استثماراتها فى القارة، ورفع قيمة وحجم التبادل التجارى مع الدول الأفريقية، ووضع أسس ثابتة لشراكة اقتصادية وتجارية قوية معها.

ولتحقيق ذلك تسعى واشنطن لكسب ثقة الدول الأفريقية، من خلال زيادة ورفع حجم التعاون الأمريكى مع الدول الأفريقية، فى مواجهة القيمة المتزايدة لحجم التبادل التجارى بين الصين ودول القارة الأفريقية الذى تجاوز «250 مليار دولار» خلال العام الماضى 2021.

وفى المقابل تسعى الدول الأفريقية من خلال القمة، إلى إيجاد حلول للمشاكل والقضايا التى تواجهها، فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية والتأثيرات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية، وخاصة أزمة المواد الغذائية وارتفاع أسعار الحبوب، وأيضا حاجة الدول الأفريقية لجذب الاستثمارات وزيادة المساهمة الامريكية فى خطط التنمية.

كما تسعى الدول الأفريقية لحث الجانب الأمريكى على الوفاء بالوعود التى قطعها على نفسه فى مؤتمر المناخ «كوب 27» فى شرم الشيخ، بتقديم المبالغ التى التزم بها لمساعدة الدول الأفريقية على مواجهة التغيرات المناخية.

وفى هذا السياق من المقرر أن يركز الوفد المصرى المشارك فى القمة، على الموضوعات والقضايا التى تهم الدول الأفريقية فى ظل التحديات العالمية القائمة، وتعزيز الشراكة الأفريقية الأمريكية لمواجهة ازمة الأمن الغذائى، والعمل على تيسير اندماج الدول الأفريقية فى الاقتصاد العالمى، للاستفادة بما يؤدى إليه ذلك من زيادة فرص النمو الاقتصادى ونقل التكنولوجيا ودفع حركة الاستثمار الأجنبى فى الدول الأفريقية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة