الخميس، 15 ديسمبر 2022 - 01:35 م

أكدت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، اليوم الخميس 15 ديسمبر، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تأمل من خلال القمة الأمريكية الإفريقية، التي بدأت فعالياتها يوم أمس الأول لمدة ثلاثة أيام، في إعادة إرساء النفوذ الأمريكي في القارة السمراء، لاسيما بعدما تفوقت بكين على واشنطن في كم الاستثمار الأجنبي هناك وتردد العديد من الدول الإفريقية في اتباع نهج الولايات المتحدة لإدانة العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

اقرأ أيضًا: الرئيس الأمريكي يحذر من وباء جديد ويدعو العالم للاستعداد للجائحة

وذكرت الصحيفة الأمريكية، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أن الرئيس الأمريكي، أعلن يوم أمس عزم بلاده ضخ استثمارات جديدة في إفريقيا تركز على تعزيز التجارة والبنية التحتية، وقال صراحةً: إنه "عندما تنجح إفريقيا، تنجح الولايات المتحدة.. وبصراحة تامة، ينجح العالم كله أيضًا".

وأضافت الصحيفة، أن الاستثمارات الجديدة تشمل مذكرة تفاهم لفرص تجارية جديدة بين الولايات المتحدة وإفريقيا واستثمارات في البنية التحتية، مثل المساعدة في بناء الطرق وصيانتها، لتشجيع التجارة داخل القارة، كما أعلن بايدن عن مبادرة جديدة للسماح لإفريقيا بالمشاركة في "الاقتصاد الرقمي" وتتضمن تعزيز التعاون بين شركتي "Microsoft" و"Viasat" لتوفير الوصول إلى الإنترنت لما لا يقل عن 5 ملايين إفريقي.

وبالإضافة إلى ذلك، قال الرئيس الامريكي، إن الولايات المتحدة ستدعم الابتكار وريادة الأعمال في إفريقيا، وأعلن أن مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية ستستثمر 370 مليون دولار في القارة لزيادة الوصول إلى الطاقة النظيفة لملايين الأشخاص وتزويد المزارعين بالأسمدة الحيوية ومساعدة الشركات التي توفر المياه النظيفة للمجتمعات.

وأضاف بايدن، "أن الولايات المتحدة معنية بمستقبل إفريقيا، معًا نريد أن نبني مستقبلًا لا يتخلف فيه أحد عن الركب".

وأبرزت الصحيفة، في تقريرها، توقعات بأن يُعلن بايدن هذا الأسبوع دعم الولايات المتحدة للاتحاد الإفريقي، الذي يتكون من 55 دولة للانضمام إلى مجموعة دول العشرين كعضو دائم، مؤكدة أن القمة مع قادة إفريقيا تنطوي على أهمية كبيرة، لاسيما وأن بايدن سعى طوال فترة ولايته إلى إصلاح العلاقات بين واشنطن والعديد من قادة العالم في أعقاب أجندة السياسة الخارجية التي انتهجها الرئيس السابق دونالد ترامب تحت عنوان "أمريكا أولاً".

وأكدت الصحيفة، في ختام تقريرها، أنه على الرغم من مخاوف واشنطن من تنامي نفوذ الصين في المنطقة، إلا أن إدارة بايدن أكدت أن القمة لم تكن حول الدولة الآسيوية، وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير "إن الأمر لن يتعلق بالصين، بل بإفريقيا نفسها".