صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الدفاع الروسية: قواتنا تُواصل العمليات الهجومية على محور دونيتسك

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 15 ديسمبر 2022 - 02:44 م

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس 15 ديسمبر، عن أن قواتها واصلت العمليات الهجومية على محور دونيتسك، حيث سيطرت على مواقع جديدة أكثر أهمية، بينما أفشلت المحاولات الأوكرانية للهجوم على عدة محاور أخرى.

وقالت الدفاع الروسية، في تقريرها اليومي إنه خلال الـ24 ساعة الماضية، قامت كييف بمحاولات فاشلة لاستعادة موقع في مناطق بلدتي سيفيرنويه وكراسنوجوروفكا بدونيتسك، ولكن تم صد جميع الهجمات المضادة هذه، وبلغت خسائر القوات الأوكرانية على هذا المحور نحو 30 فردًا بين قتيل وجريح خلال يوم.

اقرأ أيضًا | روسيا: ثاني صاروخ باليستي عابر للقارات يدخل الخدمة في غضون يومين

وعلى محور جنوب دونيتسك، تم ضرب احتياطيات أوكرانيا في منطقة بلدة دوبروفوليه، إضافة للقضاء على مجموعتين للتخريب والاستطلاع للقوات الأوكرانية، ما قدرت الخسائر ما يصل إلى 40 فردًا بين قتيل وجريح.

وأحبطت القوات الوسية، محاولة معادية للهجوم على محور كوبيانسك شمال لوجانسك، حيث قتل ما يصل إلى 35 جنديًا أوكرانيًا.

وعلى محور كراسني ليمان شمال دونيتسك، تم إحباط محاولة هجوم مضاد نفذتها 4 مجموعات هجومية من القوات المسلحة لأوكرانيا باتجاه بلدات في أراضي لوجانسك، ولقي أكثر من 40 جنديًا أوكرانيًا مصرعهم هناك.

وفي ما يلي أبرز ما جاء في تقرير الدفاع الروسية: تدمير مستودع ذخيرة للقوات الأوكرانية في منطقة خاركوف، ومستودع للأسلحة والمعدات العسكرية والخاصة في منطقة خيرسون، ومستودع للمواد والوسائل التقنية في منطقة زابوروجيه، وتدمير رادار مضاد للبطارية AN / TPQ-37 أمريكي الصنع في دونيتسك، وتم إسقاط طائرة أوكرانية من طراز "ميج-29" ومروحية من طراز "مي-8"‘ إضغافة إلى تدمير 11 طائرة بدون طيار أوكرانية في مناطق متفرقة خلال يوم.

وإجمالي ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة 344 طائرة، و184 مروحية، و2669 طائرة بدون طيار، و396 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و7127 دبابة ومدرعة أخرى، و931 راجمة صواريخ، و3685 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، و7614 مركبة عسكرية خاصة.

وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم 23 على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.

واكتسب الصراع الروسي منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.

وقال رئيس الوفد الروسي إن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات "لم تتحقق"، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن "الممرات الآمنة".

وقبل ذلك، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في 28 فبراير، مرسومًا على طلب انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، في خطوةٍ لم تجد معارضة روسية، مثلما تحظى مسألة انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقال المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف إن الاتحاد الأوروبي ليس كتلة عسكرية سياسية، مشيرًا إلى أن موضوع انضمام كييف للاتحاد لا يندرج في إطار المسائل الأمنية الإستراتيجية، بل يندرج في إطار مختلف.

وعلى الصعيد الدولي، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء 2 مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

وفي الأثناء، تفرض السلطات الأوكرانية الأحكام العرفية في عموم البلاد منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

وكانت روسيا، قبل أن تبدأ في شن عملية عسكرية ضد أوكرانيا، ترفض بشكلٍ دائمٍ، اتهامات الغرب بالتحضير لـ"غزو" أوكرانيا، وقالت إنها ليست طرفًا في الصراع الأوكراني الداخلي.

إلا أن ذلك لم يكن مقنعًا لدى دوائر الغرب، التي كانت تبني اتهاماتها لموسكو بالتحضير لغزو أوكرانيا، على قيام روسيا بنشر حوالي 100 ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدودها مع أوكرانيا هذا البلد المقرب من الغرب، متحدثين عن أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت".

لكن روسيا عللت ذلك وقتها بأنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت قامت فيه واشنطن بإرسال تعزيزات عسكرية إلى أوروبا الشرقية وأوكرانيا أيضًا.

ومن جهتها، اتهمت موسكو حينها الغرب بتوظيف تلك الاتهامات كذريعة لزيادة التواجد العسكري لحلف "الناتو" بالقرب من حدودها، في وقتٍ كانت روسيا ولا تزال تصر على رفض مسألة توسيع حلف الناتو، أو انضمام أوكرانيا للحلف، في حين تتوق كييف للانضواء تحت لواء حلف شمال الأطلسي. 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة