صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


السينما العربية.. تاريخ مُضِيء بين الاستقلال وأفلام الألفية

أخبار النجوم

الخميس، 15 ديسمبر 2022 - 03:54 م

كتب: محمد قليوبي

للسينما المغربية باع طويل في تاريخ السينما العربية، وشهدت نهضة كبيرة وصلت بأفلامها للمحافل العالمية.. ولعل سبب ذلك يكمن في طبيعة الشعب المغربي الذي يعشق الفن ويتذوقه، ومن هنا نرصد أهم تلك الأعمال التي كانت بارزة في مشوار السينما المغربية والعربية بشكل عام.

اقرأ أيضا| الليلة.. انطلاق فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

البداية من عام 1944 وهي السنة التي أنشئ فيها المركز السينمائي المغربي، وبدأت وقتها المملكة وشعبها بالشعور بأهمية الفن والسينما باعتبارها واحدة من الفنون الرفيعة، وبدأت تظهر ستديوهات كثيرة في مدينة الرباط تحديداً، ومن تلك الاستوديوهات ظهرت تجارب فنية كانت بسيطة في محتواها لكنها كانت كافية لمستقبل من الأفلام الواعدة..

وتعد المغرب أول بلد عربي يفوز بالجوائز العالمية، إذ كانت الانطلاقة من الفيلم المغربي “عطيل” الذي تم إنتاجه عام 1952 وفاز في عامها بالسعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائي، وهو من إخراج أورسن ويلز وتم تصويره بالكامل في مدينة الصويرة المغربية..

ويجوز الحديث عن المرحلة المسماة بالسينما الاستعمارية التي تناولت الآخر الأجنبي في علاقته مع الذات المغربية إيجاباً وسلباً في إطار رؤية استشراقية، تقوم على تمجيد الغرب علما وتقنية وحضارة وثقافة وقوة. في نفس الوقت، الذي تستهجن فيه هذه السينما الإنسان المغربي، وتقرنه بالتخلف والجهل، والهمجية، والإرهاب، والانكسار، والمشاكل الاجتماعية.

وقد امتدت سينما الحقبة الاستعمارية بالمغرب إلى سنة 1956م، لينتقل المغاربة بعد ذلك مباشرة للتعرف على سينما الاستقلال. وحينما نتحدث عن السينما الاستعمارية، فإنها سينما إقصائية ومتحيزة وأحادية المنظور والرؤية، تدافع عن المحتل الأجنبي وتبرر استغلاله للمغرب من النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وكان يشرف على هذه السينما السينمائيون الأجانب، لاسيما الفرنسيين والإسبانيين.

وكان لحصول المغرب على استقلالها وقع هام على مسيرة السينما المغربية، ليظهر جيل جديد من السينمائيين المغاربة الذين جسدوا بأفلامهم مرحلة الواقعية السينمائية، وجاء فيلم “الابن العاق” ليصبح أول إنتاج سينمائي خالص في تاريخ السينما المغربية.

بعد تلك الفترة جاءت فترة الثمانينيات والتي شهدت انتعاشة كبيرة للسينما المغربية بشكل عام، وكان يتم إنتاج 50 فيلماً في العام الواحد والتي انتقل كثير منها لشاشات أكبر المهرجانات السينمائية العالمية، وبمرور الأيام وتعدد التجارب، تطورت السينما، وراحت المغرب تشارك في العديد من المهرجانات العالمية.

ومثال على تلك الأفلام التي تم إنتاجها في الفترة من السبعينيات وحتى الثمانينيات فيلم “وشمة”، لمخرجه وكاتب السيناريو الخاص به حميد بناني.
ومع مرور السنوات تدخل العديد من الأفلام المغربية في المسابقات الرسمية لأهم المهرجانات العالمية ففي عام 2010 فاز الفيلم المغربي “أولاد البلد” للمخرج محمد إسماعيل، بجائزتي الجمهور والإخراج في مهرجان سينمار بهولندا.
وتوج فيلم«جوق العميان» للمخرج المغربي محمد مفتكر، بالجائزة الكبرى «التانيت الذهبي» في الدورة رقم 26 لمهرجان قرطاج السينمائي.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة