عبلة الروينى
عبلة الروينى


نهار

وثيقة أم كلثوم...

عبلة الرويني

السبت، 17 ديسمبر 2022 - 06:25 م

  بعد ٩ سنوات من الرفض،رشحت خلالها  أم كلثوم (أكثر من مرة) لنيل جائزة الدولة التقديرية، ولم تحصل عليها، لأن ضوابط الجائزة، لا تعتبر الغناء عملا إبداعيا..لكن فى ١٩٦٨ وجهت وزارة الثقافة الجائزة،لتمنح لأم كلثوم فى الفنون،خاصة بعد جهودها لصالح المجهود الحربي١٩٦٧... يعنى بشكل أو آخر  جائزة سياسية،تقديرًا لدورها الوطني!!..وهو أيضا ما دفع وزارة الخارجية، لمنح أم كلثوم جواز السفر الدبلوماسى الأحمر، لتستقبل فى أى دولة، كسفيرة للدولة المصرية.

  دور الفن الاجتماعي، ومسئولية الفنان فى خدمة وطنه، والذى لا يقل أهمية عن الدور الجمالى الإبداعي..هو موضوع الكتاب المهم (أم كلثوم وسنوات المجهود الحربي) للباحث  الموسيقى كريم جمال،الصادر عن دار تنمية للنشر ...وثيقة هامة وجهد غير مسبوق، فى رصد وصيانة تاريخ وذاكرة فنية،وبعض من السيرة الوطنية لأم كلثوم،والتى جعلت منها (هرما من أهرامات القومية العربية) كما يقول  المؤلف، ويكتب الناقد الموسيقى اللبنانى فيكتور سحاب فى تقديمه للكتاب(توحيد الأمة العربية كان أحد أهم أدوار أم كلثوم وعبد الوهاب)....الكتاب(٦٠٠ صفحة) وثيقة هامة ترصد الدور الملحمى لأم كلثوم، طوال ٦سنوات(١٩٧٢/١٩٦٧)لدعم المجهود الحربي، خارج وداخل مصر...٤ حفلات فى محافظات

مصر...و٨ حفلات غنائية فى الدول العربية وحفلة فى باريس.. ٧ نداءات حماسية عبر الإذاعة،تخاطب الجنود على الجبهة..تكوين  ورئاسة هيئة التجمع الوطنى للمرأة المصرية لرعاية أسر الشهداء وجرحى الحرب وجمع التبرعات والأموال والذهب فى حملة دعم المجهود الحربي..استخدمت أم كلثوم صوتها سلاحا لدعم المجهود الحربي، وأحيانا لدعم العلاقات السياسية،فقد كانت أم كلثوم دائما (كما يرى الكاتب)هى مفتاح فك العلاقة بين مصر وتونس، خاصة وهى تحظى بمكانة مقدرة،من الرئيس التونسى الحبيب بورقيبة.
 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة