صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«أوكرانيا تُلملم حُطام القصف».. وروسيا مُستمرة بعمليتها العسكرية

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 18 ديسمبر 2022 - 05:20 م

إعداد: إسراء ممدوح

استأنفت العاصمة الأوكرانية، كييف، الخدمات الأساسية، السبت 17 ديسمبر، بعد أحدث موجة من الضربات الجوية الروسية استهدفت البنية التحتية الحيوية، فتحرك السكان في المدينة التي يخيم عليها الضباب واستعدوا لموسم عطلات عيد الميلاد وسط حال من عدم اليقين.

وصرح عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، بأن ربع بلده لا يزال من دون تدفئة، لكن شبكة المترو في المدينة عادت للخدمة، كما أعيد توصيل إمدادات المياه لجميع السكان، وكتب على "تيليجرام" أن نحو ثُلث المدينة فقط لا يزال من دون كهرباء، لكن سيستمر تطبيق الانقطاعات الدورية في حالات الطوارئ لتوفير الطاقة "لأن عجز الكهرباء كبير".

اقرأ أيضًا: عمدة كييف: نصف سكان العاصمة الأوكرانية دون تدفئة وثلثهم بلا كهرباء

وفي 16 ديسمبر، أكد مسئولون أوكرانيون، أن روسيا أطلقت أكثر من 70 صاروخًا على أوكرانيًا، في واحدة من أكبر عمليات القصف منذ بدء الحرب في 24 فبراير، مما أدى إلى حالات انقطاع طارئ للتيار الكهربائي على مستوى البلاد.

عمدة كييف يُحذر: «نهاية العالم لأوكرانيا»

وفي وقت آخر، حذر كليتشكو من سيناريو "نهاية العالم" للعاصمة إذا استمرت الضربات الجوية الروسية على البنية التحتية، لكنه قال أيضاً إنه لا توجد حاجة بعد لإجلاء الناس.

وفي 7 ديسمبر، قال عمدة كييف لـ"رويترز"، إننا "نحارب ونبذل كل ما في وسعنا للتأكد من عدم حدوث ذلك".

وأعاد المسئولون فتح جسر مشاة شهير تضرر خلال غارة جوية سابقة ووضعوا شجرة عيد ميلاد أصغر من المعتاد في ساحة مركزية، وذلك وسط ضباب شتوي قاتم أمس السبت.

وجرت العادة على تزيين المساحة الشاسعة أمام كاتدرائية القديسة صوفيا التي يعود تاريخها لقرون مضت، بشجرة عملاقة دائمة الخضرة في عيد الميلاد، لكن المسئولين اختاروا هذا العام شجرة اصطناعية بطول 12 مترًا مزينة بأضواء موفرة للطاقة تعمل بمولد.

«بوتين يُقيم الوضع في أوكرانيا»

وفي نفس السياق، أعلن الكرملين، يوم السبت 17 ديسمبر، عن أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أجرى محادثات مع المسئولين عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي تستهدف عمليات قصف روسية مُكثفة أراضيها ولاسيما بناها التحتية.

وصرح الكرملين، في بيان، بأن "الرئيس الروسي، أمضى الجمعة يومًا كاملاً في مقر القوات المشاركة في العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.

«بوتين يعقد اجتماعات خاصة»

ويشارك وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، رئيس الأركان العامة الروسية، فاليري جيراسيموف، اجتماعًا يعقده الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كما عقد "اجتماعات منفصلة مع قادة" مختلف فروع الجيش الروسي المشاركة في العملية، بحسب المصدر نفسه.

وقال الرئيس الروسي، خلال الاجتماع الذي بث التلفزيون الروسي مقاطع منه السبت "أود أن أسمع مقترحاتكم في شأن تحركاتنا على الأمدين القصير والمتوسط".

«استهداف البنية التحيتة»

ويأتي هذا الإعلان بينما قالت وزارة الدفاع الروسية، إن أسلحتها "عالية الدقة" أصابت أجزاء من المجمع الصناعي العسكري الأوكراني ومنشآت للطاقة وأخرى إدارية عسكرية الجمعة.

وأفادت الوزارة الروسية، أمس السبت، "نتيجة الضربات تم إحباط نقل أسلحة وذخائر من إنتاج أجنبي"، وأضافت أن المصانع الأوكرانية التي تنتج أسلحة ومعدات عسكرية وذخيرة تعطلت.

«انقطاع الكهرباء وتضرر البنية التحتية»

وأعلنت السلطات المحلية بمنطقة خيرسون، يوم الخميس 15 ديسمبر، عن انقطاع الكهرباء عن المنطقة "بشكل كامل" بسبب القصف من جانب القوات الأوكرانية.

وفي نفس السياق، قال مسئولون أوكرانيون، إن روسيا أطلقت أكثر من 70 صاروخًا على أوكرانيا، في واحدة من أكبر الهجمات منذ بدء العملية العسكرية مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في ثاني أكبر مدن البلاد وأجبر كييف على تطبيق قطع كهرباء طارئ في أنحاء البلاد.

وفي مواجهة سلسلة من الانتكاسات العسكرية هذا الخريف، اختارت روسيا التي شنت هجوماً على أوكرانيا في نهاية فبراير، منذ أكتوبر، تكتيك الضربات المكثفة التي تستهدف شبكات الكهرباء والمحولات في أوكرانيا.

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، عن إعادة تمديد الكهرباء لحوالي 6 مليون من سكان أوكرانيا بعد يوم من انقطاعها. 

وقال زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو في قناته على التليجرام: "أهم شيء اليوم هو الطاقة، خلال يوم تمكنا من إعادة الكهرباء لحوالي 6 مليون أوكرانيا، وأعمال الصيانة تستمر دون توقف". 

وكان رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميجال، قد أعلن في وقت سابق، أن جميع المحطات الكهربائية التي تعمل بالوقود الإحفوري مصابة بأضرار، إلى جانب 40% من المنشآت شبكة الجهد العالي. 

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحًا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف. 

وبعد انضمام دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه إلى روسيا، صارت مهمة القوات الروسية تحرير كامل أراضي هذه المناطق من قبضة القوات الأوكرانية، بالإضافة إلى الأهداف الأخرى المتمثلة بنزع سلاح أوكرانيا وضمان حيادها والقضاء على النازية هناك وتقديم المسئولين عن جرائم الحرب إلى العدالة. 

وردًا على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية ومالية مشددة وغير مسبوقة على روسيا، كما قدمت دعمًا عسكريًا بمليارات الدولارات للجانب الأوكراني. 

«من جديد.. الاتحاد الأوروبي يُقر عقوبات علي روسيا»

وندد مسئول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بهذا "المثال الجديد على إرهاب الكرملين الأعمى" و"الهجمات الوحشية وغير الإنسانية" التي تستهدف المواطنين "ما يُشكل جرائم حرب"، بحسب قوله.

وأقر الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة تحظر خصوصًا تصدير محركات طائرات مسيرة إلى روسيا او أي بلد آخر قادر على توفيرها لها.

وتبذل جهود في كل أرجاء اوكرانيا لإعادة التيار الكهربائي، وأكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، "المهندسون وفرق التصليح باشروا العمل خلال الإنذار الجوي ويبذلون قصارى جهدهم لإعادة إنتاج الكهرباء وامداداتها، وهذا يستغرق وقتًا، لكننا سنحقق ذلك".

«عودة مترو كييف»

صرح عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، يوم أمس السبت، بأن شبكة المترو في المدينة عادت إلى الخدمة، كما أعيد توصيل إمدادات المياه لجميع السكان بعد يوم من الموجة الأخيرة من الضربات الجوية الروسية على البنية التحتية الحيوية.

وذكر كليتشكو، أن التدفئة أعيدت إلى نصف المدينة وعادت الكهرباء إلى ثلثيها، وكتب على تطبيق "تيليجرام"، "لكن يجري تطبيق الانقطاعات الدورية في حالات الطوارئ لأن عجز الكهرباء كبير".

كما حذر كليتشكو، من تصور "نهاية العالم" للعاصمة الأوكرانية في وقت سابق هذا الشهر إذا استمرت الضربات الجوية الروسية على البنية التحتية، لكنه قال أيضاً إنه لا توجد حاجة بعد إلى إجلاء الناس.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة