البحث عن حلول جديدة لتطوير صناعة الحديد والصلب
البحث عن حلول جديدة لتطوير صناعة الحديد والصلب


ضرورة تشكيل تكتل عربى قوى للتفاوض وتحجيم ارتفاع الأسعار

قمة الحديد والصلب مصر ضمن كبار المنتجين عالميًا.. وتمتلك فرصًا لزيادة الإنتاج

الأخبار

الأحد، 18 ديسمبر 2022 - 07:13 م

إشادة بالإنجازات المصرية والطفرة الكبرى فى الإسكان والطرق والسكك الحديدية

قد تكون الأزمة العالمية والمتغيرات المتلاحقة فى أسعار الطاقة ومدخلات صناعة الحديد هى السبب الرئيسى فى تحرك الأسعار للزيادة خلال الفترة الماضية ولكن صناع الحديد بمنطقة الشرق الأوسط اجتمعوا فى قمة الصلب بدبى للبحث عن حلول جديدة تضمن الحفاظ على سقف الإنتاج الحالى والبحث.

وعن كيفية إنتاج الحديد الأخضر لمواكبة المتغيرات العالمية للحفاظ على البيئة بجانب إيجاد البدائل للحفاظ على استقرار الأسعار خاصة أن العديد من الدول العربية تعتمد على استيراد مدخلات الإنتاج بنسب كبيرة وهو ما يجعلها تربط الأسعار المحلية بأسعار المدخلات العالمية.


الشركات المصرية المشاركة فى القمة ومنها مجموعة حديد عز قدمت صورة متكاملة لتطور إنتاج الحديد فى السوق المصرى والذى أصبح من ضمن أكبر ٢٠ سوقا منتجا لخام الصلب فى العالم، وعرضت الشركات المشاركة أيضا حجم النمو الحالى والمتوقع.

وفى ظل حركة تنمية وتشييد تشهدها البلاد منذ سنوات مما أدى الى ارتفاع الإنتاج ليصل إلى أكثر من عشرة ملايين طن سنويا وهو رقم قابل للزيادة ولكنه يحتاج إلى ضخ استثمارات جديدة فى هذا القطاع لضمان توفير المنتج ليواكب تغطية حجم الطلب المتزايد على المشروعات الحالية والمستقبلية.

شراكة مستقبلية
المشاركون فى قمة الحديد والصلب للشرق الأوسط والتى عقدت مؤخرا بمدينة دبى تحدثوا عن شراكات مستقبلية بين بعض الشركات الخليجية والعربية إلا أن الوضع مازال قيد التشاور رغم أن الظروف العالمية والأزمات وتحكم الدول المنتجة للخامات.

ويتطلب تشكيل تكتل عربى قوى يستطيع أن يتفاوض بشكل جماعى لتحجيم ارتفاع الأسعار خاصة أن الشركات كافة مجبرة على تغيير الأسعار طبقا لأسعار البورصات العالمية وهو أمر يشكل خطورة على عمليات التنمية فى بعض الدول لأن هناك حاجة إلى البناء والتعمير ولكن ارتفاع الأسعار المرتبط بالمتغيرات العالمية قد يتسبب فى تأخير تنفيذ بعض المشروعات.

وأو يرفع أسعار المنشآت خاصة أن القمة كشفت عن أن الزيادة فى أسعار منتج الحديد كنسبة فى المشروعات تمثل النسبة الأقل وأن الارتفاع الأكبر كان فى منتجات الألومنيوم والأخشاب والنحاس والزجاج والأسمنت.


حديث الساعة
تكشف أن قطاع مواد البناء قائم على سلع رئيسية تتحكم بصورة مباشرة فى سعر المنتج النهائى فى أى مشروع يتم تشييده ولكن منتجات القطاع وعلى رأسها الحديد ترتبط ارتباطا وثيقا بالأسعار العالمية والتى أصبحت تتحرك يوميا.


حديث الساعة فى القمة كان عن الأزمة الروسية الأوكرانية ومتى تنتهى ومدى تأثيرها على حركة التجارة العالمية ومتغيرات الأسعار وهنا يجب أن نشير إلى أن الأزمة طالت جميع دول العالم وأن أزمة التوريد ممتدة وأن من يمتلكون الخامات يتحكمون فى أسعار كل شيء.

ولذلك فإن فكرة العمل المشترك أو ضخ الاستثمارات فى بعض الدول التى تمتلك مزايا تنافسية فى عملية الإنتاج يجب أن تكون الهدف الرئيسى للجميع لأننا جميعا نعانى من تحكم الموردين فى الأسعار ويكون المستهلك هو المتضرر الأكبر.


فرصة جديدة
مصر لديها فرص كبيرة فى زيادة الإنتاج وإن كنت أرى أن الأسعار الحالية للخامات هى أسعار مؤقتة وقد تعود للهبوط بمجرد استقرار الأسواق العالمية وتراجع سعر الطاقة وحدوث وفرة فى الخامات بكافة أشكالها.

وفرصة مصر تتمثل فى تنظيم إيجابى للسوق وإحداث تطور فى الإنتاج وإدخال تكنولوجيا جديدة على المصانع والبحث عن الأسواق الأكثر أمانا للتعامل معها فى توفير الخامات.


إنجازات مصرية
أعجبتنى مقولة أحد المتحدثين فى القمة عندما أشار إلى حركة البناء والتنمية فى مصر عندما قال إن الدولة المصرية ورغم تأثرها بالأزمات العالمية إلا أنها كانت من أكبر دول العالم فى تنفيذ المشروعات الكبرى واستفادت من استقرار الأسعار خلال الفترة الماضية.

ونجحت فى إحداث طفرة حقيقية وكبرى فى مجالات الإسكان والطرق والسكك الحديدية وكلها مشروعات إيجابية يشعر بها المواطن.. وهنا يجب أن نشير إلى أن تمسك الدولة فى إقامة واستكمال المشروعات كان نتيجة لرؤية صائبة يشهد لها الجميع.


الشراكات العربية
أعتقد أن حركة زيادة الأسعار فى كافة السلع وليس فى قطاع مواد البناء فقط ستكون لفترة محددة وبعدها سيعود الاستقرار للأسواق بعد إزالة الأسباب ولكن الأهم هنا أن نستفيد جميعا من الفرص وإن كانت فرص الشراكة بين الشركات العربية فى هذه المرحلة هى الأقرب للتنفيذ لتوفير منتجات بأسعار عادلة مع ضرورة وضع الأفكار لزيادة إنتاج الخامات داخل الوطن العربى لكى لا نتعرض لمثل هذه الأزمات من جديد.

اقرأ ايضًا | ارتفاع صادرات الحديد 2 ٪؜ بالنصف الاول من 2022

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة