طائرة مسيرة إيرانية بدون طيار تم إسقاطها بالقرب من كوبيانسك بأوكرانيا
طائرة مسيرة إيرانية بدون طيار تم إسقاطها بالقرب من كوبيانسك بأوكرانيا


الشراكة العسكرية بين روسيا وإيران تثير قلق واشنطن

الأخبار

الأحد، 18 ديسمبر 2022 - 07:42 م

بقلم : سميحة شتا

مع دخول حرب أوكرانيا شهرها العاشر تتزايد مخاوف الغرب من التعاون العسكرى بين روسيا وإيران، حيث حذرت الإدارة الأمريكية مؤخرا من أن العلاقات العسكرية بين روسيا وإيران تتزايد وقد تتحول لشراكة دفاعية كاملة، خاصة أن البلدين يفكران كما تقول واشنطن فى إنشاء خط إنتاج مشترك لتوفير مسيّرات لموسكو.


وقد أعربت واشنطن عن قلقها من «شراكة دفاعية واسعة» بين موسكو وطهران، ووصفتها بأنها ضارة لأوكرانيا وجيران إيران والعالم، وأكدت أن إيران تُمثّل الآن الداعم العسكرى الأكبر لروسيا، وأنها تزودها بالمسيّرات والصواريخ، فى مقابل دعم عسكرى وتقنى روسى غير مسبوق لطهران، حسب وصفها.


وقد نفت إيران تزويد روسيا بالمسيّرات وأكدت أن اتهامها بذلك غير صحيح ولا أساس له ولا أدلة تؤكده، وسبق أن نددت واشنطن بالتعاون العسكرى بين إيران وروسيا، لكنها تحدثت عن علاقة واسعة النطاق تشمل معدات مثل الطائرات المسيرة والمروحيات والمقاتلات، حيث أدت البنود الأخيرة إلى عقوبات أمريكية جديدة.


وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض، جون كيربى، الأسبوع الماضى إن روسيا تقدم لإيران «مستوى غير مسبوق من الدعم العسكرى والتقنى الذى يحول علاقتها إلى شراكة دفاعية كاملة».

وإن روسيا وإيران تدرسان إنشاء خط تجميع للطائرات بدون طيار فى روسيا، وتقوم روسيا بتدرب الطيارين الإيرانيين على مقاتلة سوخوى سو 35 ويمكن أن تتلقى إيران شحنات من الطائرة فى غضون عام.


المزاعم الأمريكية هى جزء من جهد متعمد من قبل الولايات المتحدة لزيادة العزلة العالمية لروسيا، حيث استهدفت واشنطن أيضا الدول العربية والتى لم تتخذ موقفًا قويًا ضد الغزو الروسى لأوكرانيا. ففى وقت سابق من هذا العام، اتهمت إدارة بايدن المملكة العربية السعودية بالوقوف إلى جانب روسيا فى الصراع من خلال زيادة منظمة أوبك أسعار النفط.


تأتى المخاوف بشأن «شراكة دفاعية عميقة بين روسيا وإيران فى الوقت الذى اتهمت فيه إدارة بايدن إيران بمساعدة روسيا فى غزوها لأوكرانيا. وتقول الإدارة أن إيران باعت مئات الطائرات بدون طيار الهجومية لروسيا خلال الصيف. وأن إيران تدرس بيع مئات الصواريخ الباليستية لروسيا.


وستفرض الولايات المتحدة عقوبات على ثلاثة كيانات فى روسيا تنشط فى «اقتناء واستخدام طائرات إيرانية بدون طيار». تستهدف العقوبات القوات الجوية الروسية، ومركز الدولة رقم 924 للطيران بدون طيار، وقيادة طيران النقل العسكرى.

وتدرس الولايات المتحدة فرض إجراءات أخرى للرقابة على الصادرات يفترض أن تقيد وصول إيران إلى تقنيات حساسة.. وأقرت طهران الشهر الماضى بإرسال طائرات مسيرة إلى روسيا، لكنها شددت على أنها زودتها بها قبل بدء هجومها على أوكرانيا.


واشنطن أعلنت الأسبوع الماضى عن حزمة مساعدات جديدة بقيمة 275 مليون دولار للمساعدة فى تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية. وتشمل معدات مضادة للطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى ذخيرة لأنظمة صواريخ هيمارس الدقيقة.

و80 ألف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم، وحوالى 150 مولدا، ومعدات أخرى. الحزمة الأخيرة ترفع المساعدة العسكرية لواشنطن لأوكرانيا منذ الغزو الروسى فى 24 فبراير إلى أكثر من 19.3 مليار دولار.


وتتجه واشنطن إلى إرسال صواريخ باتريوت لأوكرانيا استجابة لطلباتها الملحة فى هذا الشأن منذ أشهر، وهو قرار من شأنه فتح مرحلة أشد قسوة فى الحرب، وقد يحدث تغييراً كبيراً لصالح كييف، بينما يتخوف بعض المحللين الغربيين من أن تكون عبئاً عليه. ومن المرتقب أن يتم إرسالها الأيام القادمة، وسيتم تدريب الطواقم الأوكرانية على استخدامها بقاعدة «جرافنوير» للقوات الأمريكية فى ألمانيا.


وكانت أوكرانيا تطلب تزويدها بأنظمة «باتريوت» للدفاع الجوى منذ أشهر، لكن واشنطن لم تقدمها نظرا للعقبات اللوجيستية وصعوبة استخدام الأنظمة، لكن التطورات الأخيرة فى حرب أوكرانيا جعلت الإدارة الأمريكية توافق على إرسال الأنظمة لأوكرانيا.


يقول البيت الأبيض إن روسيا لجأت أيضًا إلى كوريا الشمالية من أجل المدفعية مع استمرار الحرب التى استمرت تسعة أشهر. ونفت كوريا الشمالية هذا الادعاء.. سعى البيت الأبيض مرارًا وتكرارًا إلى تسليط الضوء على اعتماد روسيا على إيران وكوريا الشمالية، وهى دولة أخرى معزولة على نطاق واسع على المسرح الدولى.


اقرأ ايضًا | الجيش الروسي يدمر قوات إنزال أوكرانية حاولت السيطرة على محطة زابوروجيه النووية

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة