الأحد، 18 ديسمبر 2022 - 08:08 م

التوجيهات الرئاسية بضبط الأسواق تأتى دائمًا لصالح المواطن .. الرئيس عبد الفتاح السيسى يتابع كل كبيرة وصغيرة فى الأسواق حرصًا على المواطن الذى يشكو من الارتفاع غير المبرر فى الأسعار لعدد من السلع الغذائية وذلك بسبب جشع بعض التجار.

ومن المهم جدًا أن تقوم الحكومة الآن بعملية ضبط الأسواق لمواجهة هذا الجشع الذى يقوم به البعض لاستغلال المواطنين بحجة زيادة أسعار الخامات .. أنا مع زيادة معقولة وبنسبة عادلة لكن أن يقوم هؤلاء التجار بالرفع العشوائى للكثير من السلع فهذا غير مقبول تمامًا .. وأرجو أن تقوم وزارة التموين والتجارة الداخلية بدورها وخاصة فى المناطق الشعبية لكن أن يقوم كل تاجر برفع أسعاره كما يحدث الآن فهذا ينعكس سلبًا على المواطن خاصة محدودى الدخل.

ليس معقولًا ولا مقبولًا أن نترك هؤلاء معدومى الضمير يتحكمون فى المواطن تحت حجج ومبررات واهية فليس هناك حملات حقيقية على الأسواق والدليل أن أسعار السلع ترتفع بشكل يومى وقد تشترى سلعة ما صباحًا وعند الليل يتغير سعرها وكلما سألت تجد ردودًا غريبة لا تتفق أبدًا مع اقتصاد السوق والمواطن لا حول له ولا قوة فى مواجهة هذا الجشع غير المحدود.
إذا كانت حجة البعض بأن الخامات مستوردة من الخارج فإن معظم السلع الغذائية خاماتها محلية الصنع فى بلدنا فلماذا ترتفع وهناك الكثير من هذه السلع فى طريقها لأرقام لا تحتمل لغياب الرقابة على الأسواق. فى حديثى مع صاحب مطعم فول وطعمية - السلعة الأكثر انتشارًا فى مصر- سألته لماذا يرفع أسعاره مع أن السندويتش كما هو وإذا به يصدمنى برد غريب وهو أنه سيقوم بالمرور على المطاعم المشابهة له فى نفس المنطقة لكى يوحدوا أسعارهم حتى لا يهرب الزبون !

كان رده صادمًا فعلًا وله أن يفعل ما يشاء لأنه يشعر بالأمان فلن يمر عليه أحد ليسأله لماذا يرفع أسعاره ووزارة التموين تعيش فى حالة من الغيبوبة وكل أحاديث الوزير عن توافر احتياطى آمن من السلع تكفى لعدة شهور وقد تركنا وحدنا فى مواجهة تجار من فاقدى الرحمة ومن معدومى الضمير.

صاحب سوبر ماركت فى حى شعبى برر لى زيادة أسعار السلع عنده فى أنه يدخر جزءًا من هذه الأرباح لدفع مقابل التصالح للحصول على الرخصة ودفع الكهرباء وأجور العمال .. ولما أبديت دهشتى من كلامه قال لى: الحل الثانى أن أغلق المحل وأقوم بتسريح العمال .. هذه حجج واهية يرددها بعضهم مستغلين حالة الارتفاع العالمى فى جميع الأسواق العالمية لكنها غير مبررة عندما يتعلق الأمر بسلعة تنتج محليًا ولا تتأثر بما يحدث فى الأسواق الأخرى.
الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كل توجيهاته للحكومة أن تقوم بضبط الأسواق ومواجهة ارتفاع الأسعار وهى تتلخص فى «قول واحد» يعنى راقبوا الأسواق ولا تسمحوا لأحد باستغلال المواطنين .. كلنا نفهمها هكذا ولا تفسير آخر لهذا التوجيه الرئاسى.
وزارة التموين أعلنت أنها قامت بتشكيل لجان ومجموعات عمل للمرور على المحلات والأسواق لرصد حركة تداول السلع من المصانع والشركات والموانئ وتداولها حتى الوصول إلى المستهلك النهائى لمواجهة ارتفاع الأسعار غير المبرر .. وأن هذه اللجان لضمان توافر السلع ومنع أى محاولات لحجبها ومنعها من البيع فى الأسواق وعدم حدوث اختناقات والتصدى للشائعات المغرضة لحدوث ارتفاعات فى أسعار السلع والتأكد من توازن الأسعار وأن الوزير الدكتور على المصيلحى أصدر تعليماته بتنظيم حملات رقابية مكثفة والضرب بيد من حديد على التجار المحتكرين .