ضابط الاستخبارات الإسرائيلى المتقاعد تال داليان
ضابط الاستخبارات الإسرائيلى المتقاعد تال داليان


«يونان جيت» تكشف معاقل استخبارات إسرائيل في الخارج

الأخبار

الأحد، 18 ديسمبر 2022 - 11:09 م

أحالت شركات إسرائيلية قبرص واليونان إلى معقلين لترويج تقنيات التجسس بمناطق الصراعات المسلحة في أوروبا والقارة السوداء تحت رعاية متقاعدين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية؛ وجاء في طليعة هؤلاء تال داليان، وهو قائد سابق لوحدة 81 السرية، التابعة لهيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وأسس في العاصمة أثينا قبل عدة سنوات شركة Intellexa «إنتليكسا» المتخصصة في بيع تقنيات تجسس، تسمح باختراق الهواتف المحمولة ويطلق عليها Predator.

ورغم ما اعتبرته أثينا سبقًا صحفيًا، نعتته صحيفة «كاتمريني» اليونانية بـ«يونان جيت»، إلا أن ممارسات متقاعدي دوائر الاستخبارات الإسرائيلية في اليونان لاقت رواجًا بعيدًا عن شاشات الرادار خلال السنوات الماضية.

واكتشفت أجهزة أمن أثينا نشاطًا متشعبًا من هذا النوع، تمارسه 6 شركات إسرائيلية وأجنبية على الأقل من بينها شركة «كريكل» Krikel، وباعت من خلاله تقنيات تعقب لعناصر مسلحة فى السودان وأوكرانيا.

وفى إطار التحقيقات الجارية، استعانت أجهزة الأمن اليونانية بتحقيق شاركت فيه صحيفتا «هاآرتس» و«نيويورك تايمز»، يؤكد نشاط التخابر الإسرائيلى فى اليونان وقبرص، وتجاوزه شركتى «إنتليكسا» والشركات الـ6 الأخرى.

ويعترف الكاتب الإسرائيلى المتخصص فى الشؤون الأمنية يوسى ميلمان بضلوع شركة «بلاك كيوب»، التى يمتلكها ويديرها ضابط الاستخبارات الإسرائيلى المتقاعد دان زورلا فى نشاط التخابر باليونان وقبرص.

ويضاف إليها أيضًا شركة «NOS»، التى جرى اعتقال فى قبرص قبل عدة أشهر على خلفية التورط فى قضايا تخابر مختلفة فى رومانيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وبريطانيا، وكذلك فى الولايات المتحدة

وفى قلب عاصفة عالم التجسس الإسرائيلي، حسب وصف «هاآرتس»، ظهر اسم شركة «إينى فيچين» AnyVision، التى تعكف عناصرها على تطوير منظومة متقدمة للتعرف على ملامح الوجوه.

ويعد ضابط الاستخبارات الإسرائيلى إيلون أتشتاين أحد مؤسسى الشركة. وأفادت تقارير شبكة CBC الأمريكية أن جهاز الأمن الإسرائيلى استخدم منتج «إينى فيچين» فى التعرف على ملامح وجوه الفلسطينيين. وكانت شركة «مايكروسوفت» قد وضعت استثمارًا فى الشركة الإسرائيلية.

ولكن تقرير الـCBC، حدا بالشركة الأمريكية إلى إعادة النظر فى الموضوع. وتتجاهل وزارة دفاع إسرائيل ضلوعًا فى ممارسات ما تصفه بـ«الشركات الخاصة» فى الخارج، وترفع يديها عن أية رقابة يمكنها عرقلة مسار صفقات قد تنزلق إلى جماعات أو عناصر متطرفة؛ وإذا كانت تل أبيب على المستوى الرسمى تتذرع بتقاعد مؤسسى شركات التخابر.

وهو ما يرفع المحاسبة أو الرقابة عنها، فلا يمكنها الرد إلا من خلال «أصوات خافتة» محسوبة على اليسار، سبق وحذرت غير مرة من تسلل مجندين بعد التسريح من الخدمة الإلزامية فى وحدات الاستخبارات الإسرائيلية، والعمل لدى مؤسسات أمنية أجنبية، ونقل تكنولوجيا بالغة التعقيد خارج إسرائيل.

وفى هذا الخصوص، يشير تقرير نشرته صحيفة «هاآرتس» إلى تنامى ظاهرة استقطاب كوادر وحدات الاستخبارات الإسرائيلية فى الخارج، لاسيما فى ظل «عروض مغرية»، يمنح القبول بها حوافزًا مالية خرافية.

وألمحت الصحيفة العبرية إلى تعقب الكوادر الإسرائيلية بعد إنهاء خدمتها فى جيش الاحتلال من خلال «سماسرة» فى مختلف دول العالم يحملون لقب «صائدى العقول».

اقرأ أيضًا | كيف تمضي مباحثات تشكيل حكومة نتنياهو الجديدة في إسرائيل؟

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة