الإثنين، 19 ديسمبر 2022 - 01:10 م

وضع الباحثون بالمعهد القومي لعلوم الليزر بجامعة القاهرة خريطة جديدة لزراعة المحاصيل بالأراضي والمياه التي أصابها التلوث بسبب استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة.

وصرح د. وليد توفيق أستاذ فيزياء الليزر ورئيس قسم تطبيقات الليزر بالمعهد القومي لعلوم الليزر بجامعة القاهرة: أن الباحثين بالمعهد وضعوا خريطة جديدة للمناطق الزراعية؛ التي بها تلوث في شمال الدلتا وبمناطق قريبة من الساحل الشمالي وبحر البقر وجنوب حلوان والتبين لعمل نظرة شاملة عن توزيع الملوثات بالأرض الزراعية.
 
وأوضح د. وليد لـ«بوابة أخبار اليوم»: أن هذه الخريطة الجديدة توضح صلاحية كل منطقة لزراعة محاصيل معينة بها بناء على درجة الملوثات الموجودة بها؛ والتي تترسب بجذور النباتات لذا تصبح صالحة أكثر لزراعة نباتات نأكل ساقها أو أوراقها؛ لأن الملوثات لن تنتقل للساق ولا الأوراق فهذه الخريطة الجديدة توضح أن النباتات الورقية لا يتم زراعتها بالتربة التي بها تلوث بالرصاص؛ لأننا اكتشفنا أن الرصاص كثافته عالية لذا يصل لأوراق النبات ولذا يمكن لمنطقة شمال الدلتا أن تتخصص في زراعة الفاكهة فقط ومنطقة أخرى للخضروات ومنطقة ثالثة لزراعة البرسيم حسب خصوبة الأرض وكمية المياه وبذلك تتوقف الزراعة العشوائية خاصة وأن الفلاحين ليس لديهم خريطة بمناطق تركز الملوثات بالتربة.

واستكمل، من ناحية أخرى هو الاستخدام غير الحكيم للمبيدات الحشرية والأسمدة والتي تحتوى على مواد ثقيلة والإسراف في استهلاكهم فتتترسب هذه المبيدات والأسمدة  بالنبات والتربة ومياه الري.
 
وأكد د. وليد: أن الأبحاث بالمعهد أيضا تركزت على إزالة المواد الكيميائية الملوثة للماء والتي تليقها شركات النسيج والأدوية بالنيل مما يسبب تلوث صعب التخلص منها بمياه الشرب والباحثين عندنا تمكنوا باستخدام أحد مشتقات الكربون وهي مادة «الجرافين» وعملنا لها توجيه لتمتص جزئيات الأدوية من المياه وباستخدام تقنيات علمية جديدة «النمذجة» تم تصميم مادة صغيرة جدا تمتص هذه الملوثات السامة وبدلا من ترسبها بجسم الإنسان وتتواجد هذه المواد السامة على قشر الفواكه مثل التفاح والخوخ والمشمش والعنب وبكثرة استخدام المبيدات تتكون طبقة كثيفة من تلك المبيدات وتنتقل للإنسان عند تناوله إياها لذا تلك المركبات تمتص تلك الملوثات من المياه فلا تلوث المحاصيل. 

اقرأ أيضا | «بعد حالات تسمم البطيخ.. كيف تتسلل المبيدات للأغذية؟»