الإثنين، 19 ديسمبر 2022 - 03:08 م

كتبت: إسراء ممدوح

أعلنت الحكومة البريطانية، أنه سيتم تعبئة 1200 عسكري ليحلوا مكان المسعفين وعناصر شرطة الحدود المضربين، قبل أسبوع جديد من المقرر أن تتخلله إضرابات عدة.

وفي ساق متصل، شهدت بريطانيا احتجاجات لا مثيل لها منذ عقود، والتي تسجل تضخمًا يتخطى الـ 10 %، وتطاول هذه الإضرابات قطاعات عدة منها المواصلات والصحة.

اقرأ أيضًا: صفقة بريطانية أمريكية بقيمة 157 مليون دولار لشراء طائرات دون طيار

«امتناع الممرضون عن العمل»

وفي تحرك غير مسبوق، توقفت الممرضات عن العمل للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين شروط العمل، كما أعلن عن إضراب جديد الثلاثاء، حسبما أفادت صحيفة "اندبندنت عربية" البريطانية.

ويتوقع المسعفون التوقف بدورهم عن العمل يومي الـ 21 والـ 28 ديسمبر الجاري، للمطالبة برفع رواتبهم، كما سيضرب عناصر شرطة الحدود لأيام عدة بحلول نهاية السنة.

وتم اتخاذ تدابير ليحل 1200 عنصر من القوات المسلحة مكان العاملين في القطاع الصحي وشرطة الحدود كما ذكرت رئاسة الوزراء، كما سيجري تعبئة أكثر من 1000 موظف من القطاع العام.

وفي يوم أمس، انتقد رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، في صحيفة "ذا صن"، "النقابات التي تتسبب بالبؤس للملايين مع إضراب في وسائل النقل على وجه الخصوص في توقيت قاس لمناسبة عيد الميلاد".

وأضاف رئيس الوزراء البريطاني، أنه "عرض على عمال السكك الحديد وعناصر الحدود صفقات عادلة، وفي الوقت نفسه معقولة على دافعي الضرائب"، و"يريد عدد متزايد من أعضاء النقابات التوصل إلى اتفاق".

وحول تعبئة الجيش لاستبدال المضربين، أكد رئيس أركان الدفاع، الأميرال سير توني راداكين، لصحيفة "تلجراف": "لسنا قوة احتياط، لدنيا انشغالات ونقوم بمهام جمة باسم الأمة، وعلينا التركيز على دورنا الأساسي".

«وزير الصحة البريطاني: الأولوية الأولي هي حفاظنا علي المرضي»

وأشار الوزراء البريطانيون، إلي أن عناصر الجيش سيعملون على سدّ فجوة غياب الموظفين وسيواصلون تشغيل خدمات الخطوط الأمامية.

وفي نفس السياق، ينفذ نحو 10 آلاف موظف من سائقي سيارات الإسعاف في إنجلترا وويلز، إضرابًا في 21 و29  ديسمبر بسبب خلاف حول حجم زيادة الأجور.

وتقول الاتحادات، إن عناصر الجيش ليست "مدربة بالشكل الكافي"، للحفاظ على خدمات الخطوط الأمامية، بحسب "بي بي سي عربي" الإخبارية.

بينما قال وزير الصحة البريطانية، ستيف باركلي، إن "الأولوية الأولى" بالنسبة له، هي الحفاظ على سلامة المرضى.

وأفادت "RCN" البريطانية، بأنه يشارك ما يصل إلى 100000 من طاقم التمريض في إضرابات في إنجلترا وأيرلندا الشمالية وويلز، بشأن الأجور بالقيمة الحقيقية والمخاوف حول سلامة المرضى، ومن المقرر يوم آخر من الإضراب يوم الثلاثاء 20 ديسمبر.

وقال الأمين العام لـ RCN، والرئيس التنفيذي بات كولين: إننا "نناضل من أجل زيادة الأجور للتغلب على سنوات من التخفيضات في الأجور بالقيمة الحقيقية ولحماية سلامة المرضى من خلال السماح لـ NHS بتعيين طاقم التمريض والاحتفاظ بهم الذين هم في أمس الحاجة إليه".