الإثنين، 19 ديسمبر 2022 - 05:17 م

ما أجمل كرة القدم حين تقدم دروسا لاستخلاص القيم وما أرقى المستديرة حين توحد العالم، منذ ساعات ودعنا مونديال قطر 2022، ليسدل الستار عن أفضل نسخة للبطولة فى التاريخ، والحقيقة أنه بعد كل مباراة أشاهدها أسجل العبر والدروس التى تتخفى بين الشاشات ووسط المدرجات، فمنذ أن نفخت الكرة ودحرجت على العشب وهى تتناثر منها الحكم والدروس والعظات، تعلمنا فى البداية الإرادة منك أنت يا غانم حمد المفتاح، أيقونة المونديال وحفل الافتتاح ، وتذوقنا طعم الفرحة الأولى بفوز الخضر السعوديين.

تعلمنا من المغرب الإيمان ، وأنه لاشىء مستحيل وأن الحلم ليس صعب المنال، تعلمنا من اليابان وجمهوره الانضباط والنظافة وتحمل المسئولية واحترام المكان، فبعد كل مباراة لايخرج المشجعون إلا وقد نظفوا المدرجات بالكامل.. تعلمنا من الأرجنتين وميسى أن الرياضة ليس لها عمر معين، العطاء والاجتهاد والمثابرة والأهم الروح لكى تصل لما ترجو إليه.. تعلمنا من ألمانيا وإسبانيا وغيرهما من المنتخبات الكبيرة أن «صاحب بالين كداب»، وأن النفس إذا لم تشغلها بالحق.. ستشغلك بالباطل، تعلمنا من فرنسا وبلجيكا أن السرعة والمهاراة ليستا كل شىء الأهم هو الانتماء.. فى مونديال قطر.. تعلم العالم معنى الفخامة والعزة.. القدرة والكفاءة و التميز، والذكاء والقوة فى المحافظة على ديننا الإسلامى وعاداتنا و تقاليدنا الأصيلة.

- الخلاصة: «أتمنى ان نكون تعلمنا من كأس العالم، لدينا مؤشر وبذرة وضعت، وهذا دليل على أننا نستطيع أن نصل الى أبعد من ذلك نحن المصريين أو العرب ، ينقصنا فقط أن نصدق الحلم وأن نغرس فى الأجيال القادمة قيمة الانتماء للأوطان .. فالمستديرة لاتزال تقدم عظات لاستخلاص القيم وما أرقاها حين توحد البشر وتوقد الهمم فى القلوب».
> فيسبوكيات: «إذا أردت أن تكون ناجحا.. فلترَ كيف نجح الآخرون».