الإثنين، 19 ديسمبر 2022 - 06:34 م

استقبال رائع حظيت به بعثة الأثقال من وزيرنا الشاطر النشيط أشرف صبحى بصحبة المجتهد الذى أعاد الهيبة للأوناش محمد عبد المقصود رئيس الاتحاد ، والجميل ان الاستقبال بالورود تم فى عز صخب نهائى كأس العالم ، بعدما تصادف عودة البعثة الذهبية فى نفس اليوم ، رغم جدول الوزير المزدحم صمم على التواجد فى مطار القاهرة انتظارا للابطال وفى مقدمتهم العالمية سارة سمير نجمة مصر الاولى حاليا والتى حققت ثلاث ذهبيات إعجازية خطفتها من بطلات امريكا والصين وفرنسا وكوريا وكولومبيا وإسبانيا وغيرهم ..

والمدهش أن سارة تحاملت على نفسها رغم أن الحديد تسبب فى جرح قطعى مؤلم فى كف يدها فى رفعة الخطف الاولى أرعب الجميع ، ومع ذلك تمسكت الفتاة المعجزة بالبار مع الدماء وحققت الحلم .. بعيدا عن سارة عليك ان تعرف سرا لم يعلن وهو ان اتحاد رفع الاثقال الذى حقق اكثر من ٥٠ ميدالية فى شهور منذ توليه المسئولية خلال منافسات بطولات العالم للشباب والناشئين والبحر المتوسط واخيرا كولومبيا للكبار ، وهو أننا ذهبنا الى أشرس بطولة عالم فى كولومبيا دون افضل رباعينا ونجوم الصف الاول باستثناء سارة سمير ، وتلقى المنتخب ضربة موجعة بإصابة نعمة سعيد بطلة العالم بنزلة شعبية والتهابات تسببت فى خروجها من المعسكر فى توقيت حرج قبل البطولة بأيام بعد توصية طبية ، وجاءت الصدمة الثانية والصعبة بشكوى البلدوزر المصرى كريم كحلة المرشح الاول فى ميزانه لحصد الذهب من إصابه فى الكتف ورغم محاولة اللاعب اخفاءها الا ان مدير المنتخبات وكلمة السر علاء حسن كامل تدخل خوفا من اصابة تمنعه من المشاركة فى اولمبياد باريس الحلم الاكبر ، وعندما علمت أشدت بهذا القرار الحكيم الذى اتخذ بعد اجتماع لقيادات الاثقال وحكمائها فى حضور رئيس الاتحاد الذى أعاد الود والحب لأسرة رفع الاثقال ويحسن التعامل مع خصومه قبل اصدقائه والمهم مصلحة اللعبه اولا واخيرا ..

والخلاصة ان رفع الاثقال هى « الفرخة التى تبيض ذهبا» للرياضة المصرية ولمسنا ذلك بعد تولى المجموعة الحالية المسئولية وعودة مصر من الايقاف ، والاجمل المجهود الذى بذل وأسفر عن هروبنا بمعجزة من ايقاف جديد فى قصة منشطات المغرب المعلقة من ايام المجلس السابق ، بعدما راعت المنظمات الدولية مجهود المجلس الحالى فى مكافحة المنشطات وأشاد رئيس الاتحاد الدولى شخصيا محمد جلود بذلك ، ولكن همس احد الاصدقاء فى اذنى ان هناك مشكلتين تواجهان الاوناش حاليا ، الاولى هى سرعة تسديد الغرامة المعلقة والتى يجب دفعها فورا قبل استغلال الدول المنافسة لذلك والا يحدث ما لا يحمد عقباه خاصة ان هناك دولا تحرك ذلك الملف سعيا لايقاف رباعى مصر وخوفا من عودتهم للساحة الدولية ، أما الثانية فسأدخرها لحلقة قادمة لأن المساحة هنا لاتكفى لانها بالغة الاهمية أو سأهمس بها فى أذن الوزير « حلال العقد».