جلال عارف
جلال عارف


جلال عارف يكتب: دراماتيكا المونديال!

جلال عارف

الإثنين، 19 ديسمبر 2022 - 07:34 م

النهاية الدراماتيكية لمونديال قطر تعاطفت مع الأرجنتين ومنحت «ميسى» ما كان ينتظره طوال عشرين عاما لم يحقق فيها بطولة للأرجنتين رغم كل ما حققه على مستوى الأندية مع «برشلونة» ورغم تتويجه المتعدد كأحسن لاعب فى العالم. تعاطفت الكرة مع نجمها «ميسي» وتأجل انتقال الراية إلى جيل جديد كان يمثله فى النهائى نجم فرنسا الموهوب «مبابي»، أو «بابية» كما ينطق اسمه هناك. كنت من البداية أرشح للنهائى البرازيل مع فرنسا.

لكن البرازيل سقطت فى منتصف البطولة ولم تصل لدور الأربعة الذى ضم إلى جانب البرازيل وفرنسا كلا من كرواتيا والمغرب الشقيق الذى حقق إنجازا غير مسبوق كأول دولة عربية وأفريقية تصل للمربع الذهبى.

وكما سقطت البرازيل سقطت قوى كروية كبرى مثل: ألمانيا وبلجيكا، وأخفق مدربون كبار، وأثبتت البطولة الكبرى أن النجاح يبدأ فى غرفة الملابس إذا سادها الانضباط وروح الفريق الواحد الذى يسعى كل أفراده لتقديم الأفضل. هكذا التف  كل لاعبى الارجنتين حول «ميسى»، حتى تحقق الأمل وجاءت البطولة التى غابت عن الأرجنتين منذ ٣٦ عاما.. بينما كان المنافس التقليدى «رونالدو» يعيش أجواء مختلفة مع منتخب بلاده البرتغال وسط خلافات أطاحت مبكرا بالفريق وبالمدرب الذى وضع رونالدو على دكة الاحتياطى. أخطاء التحكيم مازالت موجودة رغم «الڤار»، والتكنولوجيا العالية والكرة الجديدة المتطورة وبعض الأخطاء كانت مؤثرة كما حدث فى حرمان المغرب من ضربة جزاء أو اثنتين فى مباراته الحاسمة مع فرنسا. لكن الأهم هو أن التوجه كان فى البداية لصالح تسامح التحكيم مع استخدام القوة البدنية فى مواجهة المهارة الفنية. 

لكن هذا التوجه تراجع فى الأدوار النهائية والنتيجة كانت احتساب ثلاث ضربات جزاء فى المباراة الحاسمة بين فرنسا والأرجنتين. ويبقى إنجاز منتخب المغرب والتفاف الجماهير العربية وراءه هو الظاهرة الأجمل فى هذا المونديال.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة