كرم جبر
كرم جبر


كرم جبر يكتب: حتى لا تعود كورونا !

كرم جبر

الإثنين، 19 ديسمبر 2022 - 07:41 م

هل يعود الرعب من جديد، وتنتشر كورونا فى الشتاء القادم، وتحكم على الناس بالعودة إلى المنازل، وترتفع معدلات الوفاة؟
قرأت تحقيقاً مخيفاً فى صحيفة الشرق الأوسط، حول المخاوف فى الصين، يقول إن «محارق بكين» مكتظة بشكل كبير، ويتم حرق 20 جثة فى اليوم، ومن المتوقع أن تتزايد الأعداد، لأن الإصابات بين عمال المحارق تبلغ 10حالات بين 60 موظفاً.

مدينة شنغهاى أغلقت معظم المدارس، ضمن الإجراءات الصارمة لاحتواء الفيروس، ودعت الطلاب إلى الدراسة من المنازل، بجانب إغلاق دور الحضانة.
واعترفت السلطات بأنه من المستحيل إحصاء عدد الحالات، وإن كانت المؤشرات تشير إلى أن الذروة ستكون فى إبريل القادم، وسيصل عدد الوفيات إلى 322 ألفاً على الأقل.
يجيء ذلك بعد فترة من الهدوء، لم تسجل خلالها أى حالة وفاة منذ أوائل ديسمبر الجاري، ولكن بعد رفع القيود من المتوقع أن تشمل الإصابة أعداداً كبيرة.

رفعت الصين القيود بسبب الاحتجاجات واسعة النطاق، فلم يعد الناس يطيقون البقاء فى المنازل، ولا الضوابط المشددة فى أماكن العمل والمحال التجارية والحافلات والشوارع.
وبناء على عدد سكان الصين الذى يقترب من مليار و400 مليون نسمة، قد تصل حالات الوفاة إلى مليون شخص، إذا لم تتم عمليات التطعيم الجماعي، بجانب إجراءات احترازية مخففة يتحملها السكان.

أتمنى من كل قلبى أن تكون هذه التحذيرات من قبيل التخويف، حتى لا ينخرط الناس فى الحياة مثلما كان قبل كورونا، دون الأخذ فى الاعتبار أن التحورات لم تستسلم بعد، وتأخذ الإصابات أشكالاً جديدة.

نعم.. عادت الحياة إلى طبيعتها ويجب أن تستمر، لأن البشرية لن تحتمل العودة إلى الغلق، والناس لن يطيقوا الحبس الاختيارى فى منازلهم، والخسائر الاقتصادية الفادحة تنذر بمجاعات مخيفة.
الحمد لله أن الوضع فى مصر مطمئن للغاية، وعادت الحياة إلى طبيعتها فى كل شيء، ولكن يجب أن تستمر الإجراءات الإرشادية، وتنبيه الناس باستمرار بضرورة اليقظة التامة، والأخذ بأسباب الوقاية.

عشنا أياماً صعبة، ولا يمكن احتمال عودتها من جديد، فى ظل الأزمة الاقتصادية المحلية والعالمية، وما يترتب عليها من ارتفاع الاسعار وانفلات العملات الأجنبية، والآثار السلبية الكثيرة التى تحاول الحكومة احتواءها.

قليل من الحذر يمنع كثيرا من الخطر، فالمدرسة التى تنتشر فيها الانفلونزا بأى صورة يجب غلقها مؤقتاً، والتوعية المستمرة بمخاطر الازدحام فى المقاهى والعودة إلى الشيشة، والتواجد فى الأماكن المزدحمة.

ويجب ألا ننسى أن كورونا اقتحمت العالم فى صمت ثم نشرت الخوف والذعر، واعترفت بها الدول الموبوءة بعد إنكارها، ولا يعلم أحد حتى الآن من أين جاءت وكيف توغلت؟ .. الدنيا مليئة بكثير من الأسرار.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة