صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«النووي الإيراني».. الاتفاق الحائر بين الإدارات الأمريكية | تايم لاين

سامح فواز

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2022 - 10:24 م

 

«اتفاق ميت».. بتلك الكلمات وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الاتفاق النووي الإيراني والذي لازال يخوض مفاوضات صعبة منذ أن انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب.

وتعمل الإدارة الأمريكية لجو بايدن منذ أشهر طويلة على مفاوضات للوصل إلى اتفاق نووي جديد مماثل لخطة العمل المشتركة التي أشرف على خروجها للنور الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في 2015، والتي انسحب منها الرئيس السابق دونالد ترامب في 2018.

وتستعرض بوابة أخبار اليوم خلال التقرير التالي أبرز المحطات التي مر بها الاتفاق النووي الإيراني منذ أن عادت إيران للمفاوضات من جديد في يونيو 2013، بعدما انتُخب حسن روحاني رئيسًا لجمهورية إيران خلفًا لأحمدي نجاد.

واستأنف الرئيس الإيراني روحاني الذي مثّل بلاده سابقًا في المحادثات النووية مع الغرب عام 2003، المحادثات بموافقة ضمنية المرشد الأعلى علي خامنئي، وله القول الفصل في سياسة البلاد.

وفي 14 يوليو 2015، توصّلت إيران وكلّ من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، إلى الاتفاق النووي الذي عرف رسمياً باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".

21 شهرا من المفاوضات تخرج الاتفاق للنور

كانت الاتفاقية نتيجة 21 شهرًا من المفاوضات و 12 عامًا من المحادثات المستمرة والأزمات والتوترات ودخلت حيز التنفيذ في 16 يناير 2016.

وأتاحت الاتفاقية رفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على الجانب الإيراني مقابل تقليص أنشطتها النووية وضمان هدوء برنامجها الذي أصبح خاضعا لمراقبة وتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يعتبر من أكثرها صرامة في العالم.

وعلى الجانب الأخر قدم الاتفاق للدول الغربية ضمانة بأن إيران لن تسعى إلى تطوير أسلحة نووية، وهو أمر طالما قالت طهران إنه ليس لديها نية لفعله.

ترامب يقضي على الاتفاق النووي الإيراني

في 8 مايو 2018، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب بلاده أحادي الجانب من الملف النووي مع طهران وإعادة فرض عقوبات صارمة على إيران .

أوفت طهران بالتزاماتها بعد انسحاب إدارة ترامب من الملف النووي الإيراني، لمدة عام قبل الإعلان في 8 مايو 2019 عن بدء التراجع التدريجي عن تنفيذ البنود الأساسية للاتفاقية لبحث الخطوات المتعلقة بالبرنامج النووي.

عودة الحياة للمفاوضات

في الأشهر الأولى من عام 2021، صعدت إيران من إجراءاتها، بما في ذلك تقييد عمل المفتشين الدوليين وزيادة التخصيب إلى 20٪ مبدئيًا وبعد ذلك إلى 60٪.

في أبريل 2021 حاولت القوى الدولية في فيينا إعادة احياء المحادثات بين إيران والقوى التي لا تزال طرفًا في الاتفاقية، والتي شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.

وكان قد تعهّد الرئيس الحالي لإيران إبراهيم رئيسي الذي أدّى اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى في أغسطس 2021، بالانفتاح على كلّ مسار دبلوماسي يؤدي إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران، مع التحذير في الوقت عينه من أنّ بلاده لن تخضع لسياسة "الضغط والعقوبات".

في أواخر نوفمبر2021 ، استأنفت والقوى الكبرى المحادثات في فيينا، من أجل إحياء الملف النووي من جديد.

وفي فبراير 2022، أشارت التصريحات بملاحظة إيجابية بأنه يمكن التوصل إلى اتفاق لإعادة تنشيط الملف النووي. ومع ذلك، طغت العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا في الرابع والعشرين من الشهر نفسه على المحادثات بسبب التوترات بين موسكو والدول الغربية، وفي منتصف شهر مارس تقريبًا، أعلن الاتحاد الأوروبي تعليق المحادثات. 

بينما في 30 مارس، فرضت الولايات المتحدة عقوبات مالية على موردي برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني فيما تقول طهران إنه يعكس "سوء نية" من جانب واشنطن تجاهها.

في 8 يونيو من العام الحالي، وافق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قرار قدمته الولايات المتحدة والدول الأوروبية ينتقد إيران لعدم تعاونها مع الأمم المتحدة.

وأعلنت الولايات المتحدة في 16 يونيو فرض عقوبات على البتروكيماويات الإيرانية إلى المنتجين، في خطوة انتقدها الرئيس إبراهيم رئيسي.

في 28 يونيو، استضافت الدوحة جولة محادثات الظل بين واشنطن وطهران، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي، والتي أكدت اختتامها بعد يومين دون إحراز أي تقدم منشود.

في 26 يوليو، قدّم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مسودة تفاهم، محذراً من "أزمة نووية خطيرة" في حال الفشل في إحياء الاتفاق النووي.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة