صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«منظومة باتريوت».. هل تقلب أمريكا الحرب لصالح أوكرانيا؟

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 21 ديسمبر 2022 - 02:34 م

كتبت: إسراء ممدوح

 

على وقع الحرب الروسية في أوكرانيا، أعلنت الإدارة الأمريكية في مارس الماضي إرسال نظام الدفاع الصاروخي أرض جو «باتريوت»، إلى بولندا، الجارة الحدودية مع أوكرانيا، وذلك لمواجهة أي تهديد محتمل لأي عضو في الناتو من قِبل روسيا.

وتعتبر «منظومة باتريوت» الأمريكية المعروفة إحدى أبرز المنظومات الدفاعية والتي تستخدم لحماية المنشآت العسكرية والقواعد الجوية من الهجمات، حيث يعتبر أساس عملها الدفاع على المدى البعيد.

 كما تستطيع «باتريوت» إصابة أهداف جوية على نطاق 160 كيلومترا، والصواريخ الباليستية على مدى 75 كيلومترًا، وفي عام 1976 بدأ تطوير النظام على نطاق واسع، و تم نشره في عام 1984.

اقرأ أيضًا: بوتين يعترف بوجود تحديات تواجه القوات الروسية في أوكرانيا

وفي خطوة قد تغير قواعد الحرب الحالية، أفادت وسائل إعلام أمريكية، بأن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ينوي الإعلان عن حزمة أسلحة جديدة لكييف تشمل لأول مرة صواريخ «باتريوت» التي أثبتت قدراتها على نطاق واسع في السنوات الأخيرة، وهي قادرة على الحد بقوة من فعالية الضربات الروسية على أوكرانيا.

يُذكر أن فرنسا بدورها، كانت قد سلمت مؤخّرا راجمات صواريخ وبطّاريات صواريخ «كروتال» إلى أوكرانيا التي ستواصل إمدادها بالأسلحة في مطلع العام 2023، وفق ما قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

كما كشف الرئيس الفرنسي، في تصريحات سابقة إن فرنسا سلّمت أسلحة إضافية من راجمات صواريخ لأوكرانيا.

وكشفت وكالة «رويترز» عن مسئولين بالإدارة الأمريكية، قولهم إن الإعلان عن قرار تسليم باتريوت لأوكرانيا  «قد يأتي في وقت مبكر من يوم الخميس المقبل، لكنه ينتظر موافقة رسمية من وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، والرئيس الأمريكي، جو بايدن».

وفي سياق متصل، غادر الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، بلاده لأول مرة منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، لزيارة واشنطن، ليلتقي بالرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الأربعاء، وإلقاء كلمة أمام جلسة للكونجرس.

وأوضح الرئيس الأوكراني، من خلال حسابه على تويتر "أن الزيارة تهدف إلى "دعم الصمود والقدرات الدفاعية" لأوكرانيا ومناقشة التعاون بين بلاده والولايات المتحدة".

وأفادت المتحدثة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، في بيان ليل الثلاثاء، بأن بايدن يتطلع إلى الزيارة وأن الخطاب أمام الكونجرس سيظهر "دعم الحزبين القوي لأوكرانيا".

وأشارت جان بيير، إلي أن "الزيارة ستؤكد على التزام الولايات المتحدة الثابت بدعم أوكرانيا لأطول فترة ممكنة، والذي يشمل تقديم المساعدات الاقتصادية والإنسانية والعسكرية".

وقالت كارين، أن بايدن، سيعلن مساعدة "كبيرة" جديدة لأوكرانيا التي ستشمل بحسب مسئول أمريكي كبير نظام باتريوت للدفاعات الجوية المتطورة.

أمريكا تؤكد استمرار دعم أوكرانيا

وأكدت المسئولة الأمريكية، أن الزيارة تؤكد استمرار دعم الولايات المتحدة لكييف "طالما اقتضت الضرورة".

وفي نفس السياق، يُذكر أن زيلينسكي سيلتقي، بايدن في البيت الأبيض بعد الظهر، ثم ينضم إلى بايدن في مؤتمر صحفي.

وأوضح مسئولون أمريكيون وأوكرانيون، أنهم لا يتوقعون تسوية وشيكة للحرب وأنهم مُستعدون لاستمرار القتال لبعض الوقت، وأوضح أن "هذه الزيارة ستعطي إشارة إلى روسيا والعالم مفادها أن أمريكا ستكون مع أوكرانيا طالما تطلب الأمر ذلك".

وأعاد بايدن، التأكيد على التزام الولايات المتحدة بتسليح وتدريب أوكرانيا، نافيًا في الوقت ذاته مشاركة القوات الأمريكية بشكل مباشر في الصراع.

وعلي نفس الصعيد، أضاف مسئولون أمريكيون، أن الولايات المتحدة ستعلن عن إرسال حزمة مساعدات ضخمة بقيمة 1.8 مليار دولار من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا وستتضمن للمرة الأولى بطارية صواريخ باتريوت وقنابل دقيقة موجهة لطائراتها المقاتلة.

فيما حذرت روسيا الولايات المتحدة الأمريكية، من عواقب وخيمة حال تزويد واشنطن لأوكرانيا بالمنظومات الدفاعية.

وتضع واشنطن اللمسات الأخيرة على إرسال نظام الدفاع الصاروخي "باتريوت" لأوكرانيا، في الوقت الذي كشفت فيه تقارير غربية أن الإعلان الرسمي من الممكن أن يكون "في أقرب وقت هذا الأسبوع"، حسبما أفادت "سكاي نيوز" البريطانية.

وأوضح أحد المسئولين أنه "من المرجح أن يتم تدريب القوات الأوكرانية على نظام الدفاع الصاروخي في ألمانيا قبل إرسال معدات باتريوت إلى أوكرانيا"، بعدما طلبت كييف من شركائها الغربيين توفير دفاعات جوية، لحمايتها من القصف الصاروخي الروسي المكثف.

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن نظام الأسلحة الدفاعية بعيد المدى "سيكون الأكثر فعالية الذي يتم إرساله إلى أوكرانيا"، وقال المسئولون إنه "سيساعد في تأمين المجال الجوي لدول الناتو في أوروبا الشرقية".

ولم يتضح بعد عدد قاذفات الصواريخ التي سيتم إرسالها، لكن بطارية باتريوت النموذجية تتضمن مجموعة رادار تكتشف وتتبع الأهداف، وأجهزة كمبيوتر ومعدات توليد الطاقة ومحطة التحكم في الاشتباك، وما يصل إلى 8 قاذفات، كل منها يحمل 4 صواريخ جاهزة للإطلاق.

تجربة «منظومة باتريوت»

وتم بيع أنظمة باتريوت لعدد من الدول بالعالم من بينها: تايوان وألمانيا واليونان واليابان.

وفي  يوليو 2001 أعلن الجيش الأمريكي، أن تجربة أجُريت على نسخة مطورة من نظام باتريوت المضاد للصواريخ لتدمير طائرة مسيرة وصاروخ باليستي في وقت متزامن، وسجلت التجربة نتيجتين مختلفتين، إحداها ناجحة والأخرى فاشلة.

كما أوضح الجيش الأمريكي، أن نظام باتريوت «بي إي سي 3» المُجهز بصواريخ عدة نجح في إصابة الطائرة التي يتم توجيهها عن بعد، لكنه أخطأ هدفه في ما يتعلق بالصاروخ الباليستي أثناء تجربة أجريت في موقع التدريب "وايت ساندز ميسايل رانج" (White Sands Missile Range) بولاية نيو مكسيكو، جنوب غرب الولايات المتحدة.

ونظام «بي إي سي 3» عبارة عن صواريخ تنتقل بسرعة كبيرة لاعتراض وتدمير صواريخ ذات مدى أقل وصواريخ عابرة وطائرات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة