
وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو
روسيا: 27 دولة أنفقت 97 مليار دولار على «إمدادات الأسلحة لأوكرانيا»
2022-12-21 03:17
Advertisement
قال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، اليوم الأربعاء 21 ديسمبر، خلال اجتماع ترأسه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الجيش الروسي يواجه في أوكرانيا قوات الغرب الجماعي، الذي أنفق 97 مليار دولار على تسليح أوكرانيا.
وصرح شويجو، بأن "المستفيد الأكبر من هذه العمليات الولايات المتحدة الأمريكية التي تستفيد من إضعاف شركائها في أوروبا، وأن روسيا تقوم بعمليتها العسكرية الخاصة من أجل الدفاع عن المواطنين من الإبادة الجماعية".
اقرأ أيضًا: مقاتلات روسية تسقط طائرة أوكرانية ومروحية «مي 8»
وأضاف وزير الدفاع الروسي خلال الاجتماع، أن "جزء من الأسلحة التي توفرها الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا تصل إلى الأسواق حول العالم"، وأن كثير من الوسائل العسكرية الأمريكية تذهب لمساعدة أوكرانيا بما في ذلك 70 قمرًا صناعيًا عسكريًا، علاوة على أقمار صناعية أخرى متعددة الاستخدام".
وأكد المسئول الروسي، أنه "يتم تصوير الأعمال الإرهابية الأوكرانية بوصفها "بطولية" في وسائل الإعلام الغربية، ويتم عملية ترويج النازية الجديدة، في الوقت الذي يتم فيه تصفية العسكريين داخل الجيش الأوكراني ممن لا يطيعون الأوامر".
وأشار سيرجي، إلي أنه "لا بد من الإشارة إلى الدعم الكبير الذي نلمسه في المجتمع المدني، حيث تطوع أكثر من 20 ألف في صفوف القوات المسلحة، إلى جانب الدعم الذي نلقاه من عدد من المؤسسات والهيئات المجتمعية".
وأوضح شويجو، أن "التعبئة الجزئية ساعدت القوات المسلحة الروسية في توسيع سيطرتها على مساحة أكبر بخمسة أضعاف من المساحات التي كانت تسيطر عليها دونيتسك ولوجانسك الشعبيتان قبل 24 فبراير".
وقال الدبلوماسي الروسي، إننا "أعدنا للعمل والحياة المدنية موانئ فيرديانسك وماريوبول، وأصبح بحر آزوف مرة أخرى بحرًا روسيا داخليًا كما كان كذلك على مدار القرون الماضية".
ونوه شويجو، "علي أن العملية العسكرية الخاصة أثبتت مهنية القوات المسلحة الروسية وفعاليتها ومرونتها وسرعة استجابتها".
وأضاف المسئول الروسي، أنه "في يناير ستدخل غواصة "الأدميرال جورشكوف" إلى الخدمة القتالية التي تحمل أحدث الصواريخ الروسية "تسيركون"، وأن الثالوث النووي الروسي لديه جاهزية عالية بفضل تزويد القوات بأحدث الأسلحة، وفي يناير ستدخل فرقاطة "الأدميرال جورشكوف" إلى الخدمة القتالية التي تحمل أحدث الصواريخ الروسية "تسيركون".
كما أضاف شويجو، أن "27 دولة في العالم أنفقت 97 مليار دولار على إمدادات الأسلحة لأوكرانيا وأنه تم إجراء 15 مناورة عسكرية حول العالم في 2022، وسنستمر في التعاون العسكري مع 109 دول من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية على الرغم من جميع المحاولات من الغرب الجماعي عزل روسيا".
وقال الوزير الروسي، إن "التعاون العسكري الدولي يتيح لنا إقامة منتدى الجيش الذي نقيمه سنويا، وقد شهد في هذا العام عقودا بقيمة أكثر من 500 مليار روبل، وأن حجم التمويل للقوات المسلحة لهذا العام جعل من الممكن زيادة إمدادات القوات بالأسلحة بنسبة 30%، كما بدأت القوات المسلحة الروسية عمليات التسليم المتسلسلة لصاروخ "تسيركون" البحري فرط الصوتي، وأن القوات النووية الإستراتيجية نجحت، خلال التدريبات، في تنفيذ مهام توجيه ضربة نووية ضخمة ردًا على هجوم نووي من أوكرانيا".
وأوضح المسئول الروسي، أن "إطلاق المركبة الفضائية السادسة "كوبول" (القبة)، والتي تتيح المراقبة المستمرة للمناطق المعرضة للصواريخ في نصف الكرة الأرضية الشمالي، وأنه تم تجديد الثالوث النووي الروسي بأول قاذفة.
إستراتيجية من طراز TU-160M، ودخول فنلندا والسويد إلى "الناتو" يجعل من الضروري إنشاء تشكيلات عسكرية جديدة في الشمال الغربي للبلاد، ورفع عدد المطلوبين للتجنيد في هذه المناطق في سن 18-21 عامًا، ورفع سن التجنيد من سن 27-30 عامًا".
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم 23 على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.
ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".
إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.
وقال رئيس الوفد الروسي إن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات "لم تتحقق"، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن "الممرات الآمنة".
وقبل ذلك، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في 28 فبراير، مرسومًا على طلب انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، في خطوةٍ لم تجد معارضة روسية، مثلما تحظى مسألة انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقال المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف إن الاتحاد الأوروبي ليس كتلة عسكرية سياسية، مشيرًا إلى أن موضوع انضمام كييف للاتحاد لا يندرج في إطار المسائل الأمنية الإستراتيجية، بل يندرج في إطار مختلف.
وعلى الصعيد الدولي، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء 2 مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.
وفي الأثناء، تفرض السلطات الأوكرانية الأحكام العرفية في عموم البلاد منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.
وكانت روسيا، قبل أن تبدأ في شن عملية عسكرية ضد أوكرانيا، ترفض بشكلٍ دائمٍ، اتهامات الغرب بالتحضير لـ"غزو" أوكرانيا، وقالت إنها ليست طرفًا في الصراع الأوكراني الداخلي.
إلا أن ذلك لم يكن مقنعًا لدى دوائر الغرب، التي كانت تبني اتهاماتها لموسكو بالتحضير لغزو أوكرانيا، على قيام روسيا بنشر حوالي 100 ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدودها مع أوكرانيا هذا البلد المقرب من الغرب، متحدثين عن أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت".
لكن روسيا عللت ذلك وقتها بأنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت قامت فيه واشنطن بإرسال تعزيزات عسكرية إلى أوروبا الشرقية وأوكرانيا أيضًا.
ومن جهتها، اتهمت موسكو حينها الغرب بتوظيف تلك الاتهامات كذريعة لزيادة التواجد العسكري لحلف "الناتو" بالقرب من حدودها، في وقتٍ كانت روسيا ولا تزال تصر على رفض مسألة توسيع حلف الناتو، أو انضمام أوكرانيا للحلف، في حين تتوق كييف للانضواء تحت لواء حلف شمال الأطلسي.
الكلمات الدالة
مشاركه الخبر :
الاخبار المرتبطة













