الأربعاء، 21 ديسمبر 2022 - 05:26 م

رسائل واضحة ومحددة للمنطقة والعالم خرجت عن القمة الثانية لمؤتمر «بغداد للتعاون والشراكة» التى عقدت بالأردن أول أمس، بحضور مصر والعراق والأردن ودول الخليج العربى وفرنسا وتركيا وإيران.

الدول المشاركة فى القمة أكدت على دعم جهود العراق لتحقيق التنمية الشاملة وبناء التكامل الاقتصادى والتعاون معه فى جميع المجالات،...، والسعى لدعم أمنه واستقراره وسيادته على أرضه،...، والوقوف معه فى مواجهة جميع التحديات التى تواجهه وعلى رأسها الإرهاب.

وأكدوا دعمهم للعراق فى جهوده لترسيخ دولة القانون والدستور، وتعزيز جهوده للتنمية الشاملة وتحقيق طموحات شعبه نحو المستقبل الأفضل، والتعاون معه فى مجالات الطاقة والمياه والربط الكهربائى والأمن الغذائى والصحى ومشروعات البنية التحتية.

وفى رسالة مصرية قوية من منبر القمة، أكدت مصر دعمها الكامل وغير المحدود للعراق الشقيق، ووقوفها الصلب معه فى مواجهة التحديات فى ظل الظروف الإقليمية والدولية بالغة الاضطراب والقلق التى تحيط بالعراق والمنطقة حاليا.

كما أكدت مصر موقفها الرافض بقوة لأى تدخلات خارجية فى شئون العراق، وضرورة مواصلة الجهود لرفع قدرة الدولة العراقية للحفاظ على أمن وسيادة العراق وسلامة ووحدة أراضيه.

وقد تجلى ذلك فى كلمة الرئيس السيسى للشعب العراقى، التى أكد فيها على الثقة التامة بقدرة شعب الرافدين، على المضى قدما على طريق البناء والإعمار والتنمية الشاملة والتطور،...، وإعلانه أن مصر ستبقى دائما عونا للشعب العراقى، وسندا لتطلعاته وخياراته كى يبقى دائما قلعة من قلاع العروبة ومركزاً من مراكز الحضارة العربية والإسلامية.

وعلى نفس السياق جاء تأكيد الملك عبدالله الثانى عاهل الأردن على أن المؤتمر يسعى للعمل الجماعى للتعاون المشترك بين الأردن ومصر والعراق والدول العربية فى كل المجالات، ودعم وتقوية دور العراق العربى الإقليمى فى إطار التعاون الإقليمى العربى الشامل فى مواجهة كل التحديات والأزمات.
وفى نفس الإطار أكد الرئيس الفرنسى ماكرون على أهمية تعزيز ودعم العراق للحفاظ على الأمن والاستقرار فى المنطقة بصفة عامة والعراق على وجه الخصوص.

كما أكدت كل الدول المشاركة والحاضرة للمؤتمر على نفس النهج وذات التوجه والهدف فى السعى الجاد لدعم ومساندة العراق على كافة المستويات  وخاصة الاقتصادية حتى تستطيع القيام بدورها الفاعل بالمنطقة.

وفى هذا الإطار لا يسعنا غير الأمل فى أن تتحقق هذه الأهداف على أرض الواقع لصالح العراق الشقيق والمنطقة كلها.