صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


انتخابات مبكرة في بيرو وسط أزمة دبلوماسية مع المكسيك

أ ف ب

الأربعاء، 21 ديسمبر 2022 - 08:20 م

عدّل البرلمان في بيرو من موعد الانتخابات الرئاسية في دولة البيرو التي كان مقرر انطلاقها في 2026 إلى أبريل 2024 أملا في وضع حد للاضطرابات التي أثارها عزل الرئيس البيرو السابق بيدرو كاستيو الذي بات مصيره وقودًا لأزمة دبلوماسية مع المكسيك.

وأعلنت الحكومة البيروفية - التي اعتبرت دعم الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيس أوبرادور، لبيدرو كاستيو -"تدخلا" في شئونها، السفير المكسيكي في ليما بابلو مونروي بأنه شخصًا غير مرغبو فيه ومنحته مهلة "72 ساعة لمغادرة" البلاد، وكانت الانتخابات المبكرة احد مطالب المتظاهرين ضد الرئيس المعزول.



وأقر أعضاء البرلمان البيروفي في جلسة عامة الاقتراح بغالبية 93 صوتاًفي حين كان يحتاج فقط ل87 صوتًا ضد 30 برلمانيا معارض فيما امتنع واحد عن التصويت.

ونص القرار أيضا على أن الرئيسة الحالية دينا بولوارتي ستتخلى عن منصبها في يوليو 2024 لصالح الفائز في الانتخابات الرئاسية إلا أن رئيس البرلمان خوسيه وليامس أوضح في ختام الجلسة أن هذا التعديل لن يكون نافذا، ويجب أن يصادق عليه في عملية تصويت جديدة في الأشهر المقبلة.

وتفيد استطلاعات الرأي أن 83 % من المواطنين يؤيدون إجراء انتخابات مبكرة لإنهاء الأزمة الناجمة عن عزل الرئيس اليساري بيدرو كاستيو في السابع من ديسمبر الجاري.

وعلي إثر ذلك حاول الرئيس المعزول اللجوء إلى السفارة المكسيكية، لكنّ الشرطة أوقفته بتهمة التمرد قبل أن تأمر المحكمة العليا بإبقائه رهن الحبس الاحتياطي لمدة 18 شهراً.

وأغرقت هذه التطورات البلاد في أزمة سياسية واحتجاجات شعبية خلّفت ما لا يقلّ عن 21 قتيلاً و650 جريحاً في صفوف المتظاهرين والقوى الأمنية.

وأصدرت الحكومة البيروفية أمس الأول تصريحا لعائلة الرئيس المعزول لتتمكن من مغادرة البلاد في تطبيق للاتفاقات الدولية, وحصل كل من زوجة كاتسيو وطفلاه على حق "اللجوء الدبلوماسي"  من المكسيك بحسب ما أكد وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو ابرارد.

وقالت المكسيك في بيان رسمي مستدعية سفيرها " أن ممثليها الدبلوماسيين ستستمرونفي العمل ومعلنة "إيمانها القوي بالحوار".

وجدد الرئيس المكسيكيأندريس مانويل لوبيس أوبرادور بالاشتراك مع رؤساء آخرين في أمريكا اللاتينية (الأرجنتين وبوليفيا وكولومبيا) دعمه لبيدرو كاستيو بعد السابع ديسمبر الجاري. 

ومن جهتها كانت رئيسة بيروقد (بولوارتي)أعلنت أنها ستجري تعديلا وزاريا لتغير رئيس الوزراء لتعين شخصيات سياسية أكثر خبرة لإيجاد حل للأزمة.

وأمس الأول كانت المظاهرات مستمرة في جنوب البلاد. وفي محاولة منها لتهدئة الاحتجاجات اقترحت بولوارتي تقديم موعد الانتخابات إلى ديسمبر 2023، لكنّ البرلمان رفض ذلك.

وفي تصويت أجراه الأسبوع الماضي حصل الاقتراح على 49 صوتاً فقط من أصل أغلبية الثلثين اللازمة لإقراره والبالغة 87 صوتاً (يتألف البرلمان من 130 عضواً).


 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة