صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بعد تخليها عن إجراءات كورونا.. الصين تعود إلى نقطة الصفر

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 22 ديسمبر 2022 - 03:37 م

كتبت: إسراء ممدوح

 

تُواجه الصين موجة جديدة من فيروس كورونا أدت لسقوط أعداد كبيرة بين مصابين ووفيات بشكل يومي، وذلك للمرة الأولى منذ تبني حكومة بكين لسياسة «صفر كوفيد»، حيث وجد الصينيين أنفسهم مضطرون للبقاء في المنازل من جديد، وعادت الشوارع التي كان بها الكثير من المارة فارغة، في حين قالت مُنظمة الصحة العالمية: إنها «تأمل أن يتجنب العالم حالة طوارئ عالمية جديدة».

اقرأ أيضًا: جونز هوبكنز: إصابات «كورونا حول العالم» تتجاوز الـ655 مليون حالة

في سياستها للحفاظ على «صفر كوفيد»، فرضت بكين عدد من القيود والتي ساهمت في السيطرة على الوباء، كان أهمها: «إغلاق كامل، اختبارات سريعة ومكثفة للمصابين بكورونا، وضع الأشخاص المصابون بكوفيد-19 في الحجر الصحي، وإغلاق المحلات».

كيف عادت الصين إلى نقطة الصفر؟

منذ بداية الوباء، خفّضت إجراءات الإغلاق التي فرضتها الحكومة من أعداد الوفيات في الصين، فوصلت الوفيات إلى 3 حالات وفاة فقط من كل مليون في الصين، مقارنة بـ 3000 لكل مليون في الولايات المتحدة و2400 لكل مليون في المملكة المتحدة.

لكن في نوفمبر الماضي تغير كل شيء، ففي أعقاب الاحتجاجات التي انتشرت في جميع أنحاء البلاد لرفع حالة الاغلاق، وإعلان الحكومة اليابانية بدورها عن تخفيف عمليات الإغلاق الصارمة، ذكرت تقارير إعلامية أن السُكان الصينيين غير قادرين علي حصولهم علي الإمدادات الأساسية من الطعام والرعاية الصحية وغيره بسبب إجراءات الحكومة الصارمة التي أغلقت مباني وأحياء وحتى مدن بأكملها.

أدى الضغط في تلك الفترة إلى تخفيف القيود المشددة وتقليل الإجراءات الاحترازية، حيث تم السماح بفتح المدارس مرة أخرى في حال عدم تفشي كورونا، ولم يعد ضروري ذهاب الأشخاص المصابون بـ«فيروس كورونا» إلى منشأة الحجر الصحي.

كما لم تعد اختبارات PCR مطلوبة لدخول وسائل النقل العام والمطاعم وصالات الألعاب الرياضية والمباني العامة الأخرى، ثم تم رفع قيود السفر بين المقاطعات، وتوقف تطبيق التعقب الالكتروني الخاص بفيروس كورونا.

عودة الإصابات

وفي مقابل تخفيف كل هذه التدابير الوقائية في أنحاء البلاد، قابلها ارتفاع ملحوظ لأعداد الإصابات المؤكدة إلي655 مليونًا و205 آلاف و778 إصابة.

وبهذا سجلت الصين أكبر عدد من حالات الإصابة حول العالم، والتي بلغت أكثر من 100.1 مليون إصابة، في حين تجاوزت حصيلة الهند 44.6 مليون إصابة لتحتل المرتبة الثانية، تليها البرازيل بأكثر من 36 مليون.

الصحة العالمية: الوضع أصبح مُقلقًا 

من جانبه أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس جيبرييسوس، الأربعاء 21 ديسمبر، عن قلقه من وضع فيروس كورونا الحالي في الصين، مؤكدًا أنه «يثير قلقاً بالغاً».

وقال جيبرييسوس، في بيان: «إننا في المنظمة قلقون للغاية من وضع فيروس كورونا في الصين». 

وأضاف مسئول الصحة العالمية: «بهدف إجراء تقييم كامل لما ينطوي عليه الوضع من أخطار، تحتاج منظمة الصحة العالمية إلى معلومات أكثر تفصيلا عن خطورة المرض والحالات التي أدخلت المستشفيات».

وتابع تيدروس، «تدعم منظمة الصحة العالمية الصين لتركيز جهودها على تطعيم الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في جميع أنحاء البلاد، ونواصل تقديم دعمنا للرعاية السريرية وحماية نظامها الصحي».

الصين تتخلى عن «صفر كوفيد»

وعلى الرغم من كل الإصابات والوفيات المرتفعة والتي تسجلها البلاد يوميًا، تخلت الصين عن سياسة «صفر كوفيد» بشكل لافت، حيث أصدرت السُلطات، توجيهات لملايين الأشخاص في استمرار الذهاب للعمل حتى مع وجود إصابات وذلك بعد اتخاذهم التدابير الوقائية.

وبخصوص اللقاحات، قالت الصين، إن «أكثر من 90٪ من السُكان قد تم تطعيمهم بالكامل، ومع ذلك، فإن أقل من نصف الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عامًا وأكثر تلقوا 3 جُرعات من اللقاح، وكان معدل التطعيم في أبريل بين هذه الفئة العمرية أقل بكثير إلي أقل من 20٪».

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة