مهرجان القاهرة للدراما
مهرجان القاهرة للدراما


«أخبار النجوم» تفتح كشف حساب للمهرجانات الفنية l الدراما التلفزيونية .. محلك سر

أخبار النجوم

الخميس، 22 ديسمبر 2022 - 09:52 م

مؤمن حيدة

بعد خروج الدورة الأولى من مهرجان القاهرة للدراما هذا العام، والتي ترأسها الفنان الكبير الدكتور يحيى الفخراني، أصبح لدى الكثيرين بادرة أمل في تقديم العديد من المهرجانات الدرامية التلفزيونية خلال الفترة المقبلة، وأن يكون هذا المهرجان هو خطوة نحو عودة المهرجانات الدرامية من جديد بعد أن غابت لسنوات عديدة بعد توقف مهرجان الإذاعة والتلفزيون.

طرحنا على النقاد السؤال، هل الفترة المقبلة يمكن أن تشهد وجود العديد من المهرجانات الدرامية، وما هي أسباب ندرة تلك النوعية من المهرجانات في مصر، فماذا قالوا؟!

تحدثت الناقدة عزة هيكل قائلة: “في البداية لابد أن نعرف الهدف من تقديم مهرجان فني للدراما سواء المصرية أو العربية، وهو عرض الأعمال الدرامية على لجان تحكيم لتقييمها واختيار الأفضل منها لمنح صناعها الجوائز دعماً لهم على المجهود الذي بذلوه في هذا العمل الفني، وعن نفسي كنت عضو لجنة تحكيم لمدة عشر سنوات بمهرجان الإذاعة والتلفزيون، وكان التقييم يتم بمعايير دقيقة جداً، وهذا عكس ما يحدث اليوم للأسف”.
وأضافت: “لابد قبل أن نفكر في تقديم عدد من المهرجانات الدرامية أن نعرف أسباب قيامنا بذلك، ونضع المعايير والضوابط الصحيحة التي تحقق لنا مهرجاناً فنياً مثالياً، وأظن أن هذا الأمر صعب أن يتحقق حالياً لأنه يحتاج إلى ترتيبات عديدة بعيدة عن الأمور المادية أو توفير الميزانية، ومنها على سبيل المثال وضع مدد زمنية للمشاهدة واختيار لجان تحكيم على أعلى مستوى في كافة المجالات الدرامية سواء التاريخية أو الاجتماعية أو الدينية وغيرها، هذا بخلاف اختيار أعضاء لجان التحكيم من كافة التخصصات سواء النقاد أو خبراء الديكور والملابس والإضاءة والإخراج، وغيرها من التخصصات المؤثرة في العمل الفني.

وأوضحت: “بخلاف ذلك يمكن أن يتم تقديم مهرجانات درامية ولكنها لا يمكن أن تستمر لوقت طويل بل إنها ستنتهي سريعاً لأنها لم تنشأ على قاعدة صحيحة، وبعيداً عن تقديم مهرجانات من عدمه فإن الفن الجيد سيفرض نفسه، أما الرديء فمصيره الزوال، ولو كنا مهتمين بتقديم مهرجانات درامية في المستقبل فعلينا أن نسير على المعايير والقواعد والأسلوب العلمي وإلا من الأفضل عدم تقديمها من الأساس”.

أما الناقدة ماجدة موريس فعلقت قائلة: “اتحاد الإذاعة والتلفزيون كان ينظم مهرجاناً للدراما وكان أكبر مهرجان في منطقة الشرق الأوسط، وظل موجوداً لستة عشر دورة منه ولكن تراجع ماسبيرو عن الإنتاج الدرامي؛ وفي نفس الوقت تم إلغاء وزارة الإعلام، وأصبح لا يوجد جهة أو مسئول يستطيع أن يتحمل مسئولية تقديم حدث مثل هذا، خصوصاً أن هذه النوعية من المهرجانات تحتاج إلى مجهود كبير وضخم وشاق من أجل تقديمها بالشكل الذي يليق.
وأضاف: “الدراما تختلف عن الأفلام السينمائية حيث إنها مكونة من ثلاثين حلقة، ولذلك تحتاج إلى تشكيل لجان لاختيار الأعمال الدرامية التي ستشارك، وتلك اللجان لابد أن تكون من مختلف الوطن العربي، فهو أمر يحتاج إلى جهة مسئولة عنه وليس مجرد توفير ميزانية فقط، ولذلك تدارك الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين هذا الأمر وقرر أن يقدم مهرجان القاهرة للدراما في دورته الأولى هذا العام، وأرى أنها دورة تجريبية أقيمت كنوع من الاحتفاء بجهد صناع الدراما”.

واستكملت حديثها قائلة: “طالما التلفزيون المصري لم يعد موجوداً ولا يوجد وزير إعلام فأعتقد أنه من الصعب أن نتوقع وجود مهرجانات درامية عديدة في الفترة المقبلة، لأن المسألة مختلفة تماماً عن السينما ولا يوجد أى مقارنة بينهما”.

ويقول الناقد نادر عدلي: “هناك فرق كبير بين تقديم مهرجان سينمائي ومهرجان درامي، فالموضوع أسهل بكثير في السينما لأن جزءاً أساسياً في الصناعة هو تسويقها، والمهرجانات تصنع في الأساس من أجل التسويق، ولذلك فإن الأفلام لا تعرض في دور العرض السينمائي إلا بعد تقديمها في مهرجان، ويكون هو “الفاترينة” التي على أساسها يتم تعريف الجمهور على الفيلم”.

وأضاف: “أما في الدراما التلفزيونية فالأمر يكون مختلفاً لأن المسلسلات لا تحتاج إلى مهرجان يسوق لها أو يدعمها للعرض على الجمهور بل إنها تنتج ويتم تسويقها على القنوات الفضائية ليشاهدها الجمهور، وحتى بعد دخول المنصات الإلكترونية أصبح هناك وسائل متعددة لتسويق العمل الدرامي الذي يعرض عليها، كما أنها أصبحت تميل إلى الأعمال المكونة من خمس أو عشر حلقات بخلاف التلفزيون التقليدي الذي يعتمد على المسلسلات المكونة من ثلاثين حلقة.

واستكمل حديثه قائلاً: “الدراما التلفزيونية لا تحتاج إلى مهرجانات لأن المشاهد يتلقاها بشكل مباشر، كما أن طبيعة المادة المقدمة والمكونة من 13 ساعة أو أكثر، والتي قد تصل إلى 25 ساعة من الصعب أن يتم مشاهدتها وتقييمها في أيام قليلة وهي مدة المهرجان، ولو حدث فهو يحتاج إلى لجان مشاهدة متعددة وإعطائها مدة زمنية طويلة من أجل مشاهدة كل الأعمال الدرامية المشاركة”.

أما الناقدة ماجدة خير الله فأوضحت رأيها قائلة: “أتمنى أن يستمر مهرجان القاهرة للدراما في السنوات المقبلة وأن يقدم منه دورات أخرى، وأرى أنه ليس من المطلوب أن يكون لدينا مهرجانات عديدة للمسلسلات أو للأعمال الدرامية التلفزيونية، ويكفي أن يكون هناك مهرجان واحد تتسابق فيه الأعمال الدرامية التي يتم إنتاجها على مدار العام، سواء من مصر أو من مختلف الدول العربية، وهذا ما كان يحدث في الماضي عندما كان هناك مهرجان الإذاعة والتلفزيون، وهو كان كافياً لتقييم المسلسلات التلفزيونية المعروضة”.

وأضافت: “الأفضل أن نقدم مهرجاناً واحداً فقط ولكنه يسير على الشروط والضوابط المتعارف عليها بدلاً من أننا نطمح في وجود أكثر من مهرجان ولكنهم لم يحققوا الهدف المرجو منهم، وأجد أن سبب ندرة المهرجانات الدرامية التلفزيونية يأتي بسبب عدم وجود الجهة التي تتولى مسئولية تنظيم مثل هذا الحدث بالشكل الذي ينبغي، وأتمنى أن يتواجد لدينا مهرجان للدراما التلفزيونية قوي ومؤثر خلال السنوات المقبلة لأن ذلك يساعد بشكل كبير على تحسين مستوى المنتج الفني المعروض ويحقق فكرة التنافسية التي ترتقي بالتأكيد بالقيمة الفنية النهائية.

أقرأ أيضأ : طارق لطفى يكشف سبب غيابه عن مهرجان القاهرة للدراما وسر مكالمة أشرف زكي| خاص
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة