ارشيفية
ارشيفية


«شمس» ضحية الزواج العرفي

امين مجدي- علاء عبدالعظيم

الجمعة، 23 ديسمبر 2022 - 05:25 م

لم تكن تعلم الطفلة البريئة "شمس" ابنة العامين أن هناك ساعة أكثر غيوما وظلمة، بعدما انطفأت شمس قلب والديها اللذين تجردا من كل معاني الإنسانية والأبوة، وحملتها الأم التي سوف يثقل الذنب كاهلها أمام الخالق، والقت بها بجوار رشاح بمنطقة قليوب دون أن تدمع لها عين بعد أن أزهق زوجها نفسا بريئة، وروحا مطمئنة.

فعجبا لحالهما.. وأي نفس بشرية تقوى على فعل ذلك سوى نفس أصابتها اللعنة.

كانت البداية عندما تلقى المقدم مصطفى دياب رئيس مباحث مركز شرطة قليوب بلاغا يفيد بالعثور على طفلة صغيرة تبلغ من العمر عامين ملقاة بجوار الرشاح بدائرة المركز.

على الفور تم تشكيل فريق بحث مكثف، وتمكن رئيس المباحث ومعاونيه من كشف لغز الطفلة التي تبين بأنها تدعى "شمس" وكانت مقيمة مع والديها بمنطقة حدائق القبة، وأثناء تعاطيهما المواد المخدرة ظلت الطفلة تبكي لأمر ما، ولم تكف عن البكاء مما عكر صفو الجلسة ومزاج الأب الذي قام وانهالت عليها بالضرب المبرح دون رحمة أو شفقة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وبكل جحود وبعقل هائم ومداد قاتم حملتها الأم وتوجهت إلى منطقة قليوب والقت بها بجوار الرشاح.

اقرأ أيضا

سقوط 32 تاجر مخدرات وتنفيذ 7452 حكمًا قضائيًا بالقليوبية

وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وان الطفلة غير مقيدة بسجلات المواليد، وأنهما تزوجا زواجا عرفيا.

وتولت النيابة التحقيقات، وصرحت بدفن جثة الطفلة الصغيرة بعد العرض على الطب الشرعي، وحبس الأبوين الجاحدين ٤ أيام على ذمة التحقيقات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة