أحمد السرساوى
أحمد السرساوى


نوبة صحيان

طريق حرير عربى بغداد عَمّان القاهرة

أخبار اليوم

الجمعة، 23 ديسمبر 2022 - 06:55 م

هل يتصور أحد أن الطريق البرى بين بغداد والقاهرة مرورا بالعاصمة الأردنية عَمّان لا يزيد على ألف و٦٠٠ كيلو متر  فقط،  أى أقل من ضعف المسافة من القاهرة لأسوان؟! 

 وأن الاتجاه بين الأشقاء فى العواصم العربية الثلاث أصبح ممهدا أكثر لتوفير كل سبل الدعم للعراق، بل ولكل بلداننا العربية فى المنطقة؟! 

فكما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى قبل أيام فى كلمته أمام مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة أن انعقاد القمة  يحمل معه دلالةً سياسية مهمة  على اعتزامنا مواصلة توفير كافة سبل الدعم للعراق الشقيق ورغبةً صادقة  فى الانتقال إلى مرحلة جديدة من الشراكة من خلال تعزيز العمل فى أطر التعاون الثنائى، أو المتعدد، كآلية التعاون الثلاثى بين مصر والعراق والأردن، أو غيرها.

وأوضح الرئيس قائلا: يمثل اجتماعنا فرصة لتبادل وجهات النظر، واستكشاف آفاق جديدة  للتنسيق والتعاون بين بلادنا والعراق، دعمًا لمسيرته نحو الاستقرار وبما يعزز قدراتنا فى مواجهة التحديات المرتبطة بالأزمات الدولية وما يستتبعها من تحديات عابرة للحدود فى مجالات: الصحة، وأمن الغذاء، والطاقة، وسلاسل الإمداد وغيرها، وبما يحقق مصالح شعوبنا.

وهنا يطرح الرئيس السيسى رؤية واضحة لإمكانيات التعاون الهائلة بين العواصم العربية الثلاث بغداد مرورا بعَمّان وصولا للقاهرة، مع الترحيب بانضمام أشقاء آخرين لتحقيق الاستقرار والأمان والانتعاش، وتوفير فرص التعاون، ومن ثم نمو التجارة والاقتصاد وطرد الإرهاب.

ولنا أن نتصور لو امتد هذا المسار نحو  ليبيا لو استقرت الأمور فيها على نحو أسرع.. لمَثَلَ هذا المحور التنموى «طريق حرير عربي» حقيقي، خاصة أنه يبدو كخط مستقيم بري، أو كقطار ، ويمكن أن نحلم أكثر لامتداده لكل المغرب العربي.

وستساهم شبكات الطرق العملاقة التى أقامتها مصر، وتتمتع بها العراق والأردن أيضا، والتى يمكن شقها مستقبلا فى توهج حالة الإعمار والأمان بالمنطقة وهما الكفيلان بدحر كابوس الإرهاب.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة