الجمعة، 23 ديسمبر 2022 - 07:30 م

 لم تكن مفاجأة لى عندما وجدت أعضاء التيار المعروف بنقابة المهندسين والذى سيطر على نقيبها ودفعه لأن يصدر قرارات عنترية غير قابلة للتطبيق ومخالفة لقانون النقابة ذاتها فى الباب الثانى منه مادة 3 ـ وهى قرارات ليست من سلطته على الإطلاق، وأصدرها دون العودة لمجلس النقابة ذاتها ليكرر ما فعله من قبل من تصدير أزمات للمجتمع وللدولة ومتسببًا فى حالة من الارتباك بهذه القرارات العنترية من أجل أصوات الناخبين التى أصبحت ألعن هذه الإنتخابات التى تجعل محترفيها يفعلون ذلك ببلادهم ومواطنيهم من أجل الفوز خاصة وإذا كان هناك تيار بهذه النقابة يهدف دائما للعمل على صنع هذه الأزمات فى المجتمع.

لذا لم تكن مفاجأة لى عندما أصدر هذا النقيب قرارًا لا يساوى الحبر الذى كتبه به، والذى قرر فيه عدم قيد خريجى المعاهد الهندسية التى لم تحصل على شهادة جودة التعليم والإعتماد من الهيئة القومية لجودة التعليم والاعتماد وذلك اعتبارا من 31/12/2023 ـ وقيد خريجى المعاهد والكليات الهندسية من الحاصلين على شهادات الدبلومات الفنية (ثلاث سنوات) باستثناء الحاصلين على شهادة معادلة لشهادة الدبلوم الفنى بشهادة الثانوية العامة من الجهة الحكومية المختصة إعتبارًا من 1/7/2023، وعدم قيد خريجى المعاهد والكليات الهندسية بمختلف الجامعات ابتداء من الدفعات الملتحقة بها للعام الدراسى 2022/ 2023 إلا فى حدود عدد 25 ألف خريج وذلك اعتبارًا من 1/1/2027 .

فعل ذلك مع أن قانون نقابته ذاتها ينص على أنه «يشترط فيمن يكون عضوًا بالنقابة أن يكون حاصلًا على بكالوريوس الهندسة من إحدى الجامعات المصرية أو على درجة علمية يعتبرها المجلس الأعلى للجامعات معادلة لدرجة البكالوريوس فى الهندسة».

لذا لم أفاجأ بالكتائب الإلكترونية التى تقف وراء نقيب الأزمات هذا عندما دشنت حملة طوال الأسبوع على وسائل التواصل الاجتماعى  تحت عنوان « ادعموا نقيب المهندسين « بعد مقالى السبت الماضى تحت عنوان «لا يا نقيب المهندسين» والذى إعترضت فيه بشدة على ما أصدره ـ إلا أننى حزنت على بعض من أفراد هذه الكتائب خريجى « سناتر الدروس الخصوصية» فى الثانوية العامة ـ والتى لم تحصل على أى قسط من التربية والأدب لعدم ذهابهم وقتها للمدرسة ـ بالتطاول على شخصى وكأننى أجرمت فيما طرحته ضد نقيبهم ـ فعلوا ذلك بدلًا من أن يطرحوا كيف نجود من هذه المهنة؟ وكيف نضع ضوابط لممارستها واجتياز دورات تدريبية تشترطها النقابة لمزاولة هذه المهنة؟ وكيف تتعاون النقابة مع الجامعات وكليات الهندسة فى هذا الشأن؟

فعلوا ذلك بعد أن أتحفنا نقيب الأزمات أيضًا بإصدار فيديو آخر يعلن فيه رفض نقابة المهندسين للفاتورة الإلكترونية التى ستصدرها الدولة لضبط حصولها على مستحقاتها من الضرائب ـ فعل ذلك من أجل أصوات الناخبين حتى لو احترقت مصر، وخرب اقتصادها وتهرب الجميع من دفع مستحقاتهم من الضرائب وعلى رأسهم المهندسون ـ بالذمة ده مش حرام أن نهدم فى بلدنا بهذه الصورة من أجل هذه الانتخابات الملعونة؟