الجمعة، 23 ديسمبر 2022 - 08:15 م

هكذا يكون «النجم» المؤثر .. لهذا فاز منتخب الارجنتين بكأس العالم بقيادة ميسى ولهذا وصل الفرنسيون لنهائى المونديال وابهروا العالم بادائهم بقيادة مبابيه ولهذا تألق الكروات بقيادة المخضرم مودريتش وانتزعوا اعجاب العالم فى بطولتين متتاليتين لكأس العالم وحصلوا على المركزين الثانى والثالث..

ولهذا غير المغاربة بقيادة زياش خريطة الكرة العالمية وفازوا بالمركز الرابع لأول مرة فى تاريخ كرة القدم.

جسد المغاربة بكل وضوح معنى كلمة «مشروع» التى يرددها البعض عند الحديث عن النهوض بالكرة المصرية.. وتفاعل المصريون مع المنافسات الكروية الرفيعة فى المونديال على طريقتهم بالحديث الدائم عن منتخبهم الغائب الحاضر ..

حيث كانوا يجترون احزانهم بسبب غياب منتخبهم عن مونديال الدوحة مع كل انجاز عربى حتى وصل المغاربة للمربع الذهبى ولم يكن فى هذا أى نوع من النفسنة لا قدر الله على المغرب بل كانت فرحتنا للمغاربة خالصة وصادقة ولكن الغياب المصرى فجر الاحزان وأعاد للواجهة مجددا مستقبل الكرة المصرية والمنتخب المصرى مع روى فيتوريا وما إذا كان هناك مشروع حقيقى يحلم به المصريون أم أنه كلام فض مجالس.

كان اداء طرفى النهائى المونديالى: الارجنتين وفرنسا مقنعا لملايين المشاهدين على مستوى العالم لدرجة ان اكبر المتعصبين لكلا الفريقين اصبح لديه قناعة مع قرب نهاية المباراة لحالة من الرضا واستعداد نفسى لتقبل حصول أى منهما على اللقب حتى لو لم يكن الفريق الذى يشجعه.

وبمناسبة المونديال.. وياللعجب.. ظهر على سطح الاحداث كائنات لا اعلم ماذا يتعاطون.. خرجوا علينا يستهجنون ترشيح الاهلى للمشاركة فى مونديال الاندية الذى تقرر اقامته بالمغرب وطبقا للوائح واللوائح فقط وبدون أى مجاملة يشارك الاهلى رفقة الوداد المغربى بطل دورى ابطال افريقيا المنظم للمونديال لأن الاهلى ببساطة هو وصيف الوداد فى آخر بطولة. سهلة جدا.

شكرا لله على نعمة النسيان.. هكذا قال عشاق الكرة فى مصر بعد ان عادوا لمتابعة الدورى وبعد ساعات قليلة من اسدال الستار على المونديال التاريخى وكانوا اثناء اشتعال منافساته يرددون وغير مصدقين انهم سيعودون للدورى العجيب. ولكن ها هو المونديال قد انتهى وها نحن نسينا وعدنا لمتابعة الدورى المصرى.. سهلة جدا «زى شكة الدبوس».