سيطر «ضعف الإقبال» على المشهد الانتخابي بجولة الإعادة الخاصة بالمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، الأربعاء 28 أكتوبر، وذلك بلجان دائرتي «الوراق وأوسيم» و«منشأة القناطر» في الجيزة.

ورغم محاولات المرشحين لجذب أهالي دوائرهم وحثهم على المشاركة في العملية الانتخابية إلا أن ندائهم عبر مكبرات الصوت التي تعلو سيارات «نص النقل» لم تجد صدى لدى الناخبين، وبدت معظم اللجان خاوية إلا قليلا من كبار السن وعدد محدود من السيدات وسط غياب تام للشباب، لتنتشر حالة من الممل بين رؤساء اللجان والموظفين ومندوبي المرشحين الذين انتشروا في كل اللجان ليطغى تواجدهم على تواجد الناخبين.

وما بين هذا وذاك، واصلت قوات الجيش والشرطة إجراءاتها الأمنية المشددة على جميع اللجان الفرعية بنفس حماسة اليوم اﻷول واستمرت الحواجز الحديدية والستر الرملية تحيط المدارس واللجان التي تشهد عملية التصويت بالدائرتين.

«الوراق».. كأن على رؤوسهم الطير
ندرة الناخبين صار مشهدًا متكررًا بين المشرفين والموظفين داخل معظم اللجان بدائرة الوراق وأوسيم، ففي مدرسة الوراق الإعدادية، سيطرت حالة من الملل على جمع العناصر المشاركة في عملية التأمين والإشراف على الانتخابات داخل وخارج اللجان.

فيما رصدت «أخبار اليوم» سيطرت النوم على الموظفين المسئولين عن كشوف تسجيل الناخبين، بسبب غياب الناخبين وطول الفترة المخصصة لعملية التصويت (12ساعة)، بينما وقف مندوبو المرشحين داخل وخارج اللجنة يندبون قلة الإقبال مكونين حلقات نقاشية حول ضعف إقبال أهالي الدائرة.

وكثف بعض المرشحين اتصالاتهم بأقاربهم ومعارفهم لحثهم على التوجه للجان للتصويت ومنهم من جاب بسيارة ربع نقل أو توك توك لتحفيز الأهالي للنزول إلى اللجان وسط غياب كامل لتلبية ندائهم.

«منشأة القناطر».. الأزمة مستمرة
لم يختلف الأمر بدائرة منشأة القناطر عن دائرة الوراق، خصوصًا بعد تقليص أعدد الناخبين، وعزف أهالي الدائرة وبمختلف المراحل العمرية عن التواجد داخل اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم منذ الصباح الباكر وحرص مندوبو المرشحين على التواجد أمام اللجان رغم ندرة الإقبال.

ففي مدرسة منشأة القناطر تجارة، والتي تضم 3 لجان افتقدت لتواجد الناخبين مقارنة بضعف الإقبال في اليوم اﻷول لجولة اﻹعادة، كما كثف مندوبو المرشحين من تواجدهم داخل وخارج اللجان ليطغى حضورهم وأعدادهم على أعداد الناخبين.

أما في مدرسة منشأة القناطر الإعدادية، والتي تضم 3 لجان مخصصة للسيدات فالجميع متأهب ومستعد وحاضر إﻻ الناخب ظل غائب العنصر الرئيسي في إجراء العملية الانتخابية، وعند حلول صلاة العصر أغلقت المدرسة أبوابها لتناول المشرفين وجبة الغداء ولأخذ قسط من الراحة الأمر الذي دفع مندوبو المرشحين لاستغلال هذه الفترة في تحفيز أقاربهم للنزول إلى اللجان.