جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

فى الطريق إلى طاولة التفاوض!

جلال عارف

السبت، 24 ديسمبر 2022 - 08:44 م

عاد الرئيس الأوكرانى "زيلينسكى" من زيارة واشنطن مشيداً بالدعم الذى تلقاه من الإدارة الأمريكية التى كان آخرها صفقة الأسلحة الجديدة التى تتضمن صواريخ "باتريوت" المتقدمة، وتمرير مجلس النواب الأمريكى الميزانية الجديدة وفيها ٤٥ مليار دولار معونة لأوكرانيا.

لكن الحقيقة أن هذه القرارات كانت مقررة من قبل الزيارة التى لابد أن يكون لها أسباب أقوى تتعلق بمصير الحرب التى لم يعد خافياً أنها أتعبت كل الأطراف!!.

والإشارات فى هذا الاتجاه كثيرة..

حديث الرئيس الأمريكى بايدن أثناء الزيارة كان يؤكد على "دعم أمريكا لأوكرانيا للحصول على السلام العادل"..

لم يعد الحديث هنا عن تحقيق النصر وإلحاق الهزيمة الكاملة بروسيا.. بالعكس من ذلك، يؤكد بايدن تحقيق النصر الكامل بروسيا والقضاء على قوتها العسكرية هو أمر مستبعد. ورغم التطور فى الأسلحة التى تقدم لأوكرانيا، فمازال التحفظ الأمريكى قائماً على إعطاء أوكرانيا أسلحة هجومية..

وبايدن يعلل ذلك بأن ذلك يؤدى إلى تفكيك وحدة "الناتو" ويطلق خطر المواجهة المباشرة مع روسيا وهو ما يؤكده بايدن أن أمريكا وحلفاءها فى حلف "الناتو" لا يريدونه.

فى المقابل.. ورغم إدانة روسيا لاستمرار تدفق السلاح الغربى إلى أوكرانيا وتهديدها بنسفه، فإن بوتين فى آخر أحاديثه يؤكد أن روسيا تسعى مجاهدة لإنهاء الأزمة وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل..

وأن نهاية جميع النزاعات المسلحة تكون دائماً على طاولة المفاوضات وكلما أسرعت كييف فى فهم ذلك كان أفضل.

إشارات مهمة من الجانبين، لا يقلل من أهميتها أن كل طرف مازال يضع شروطه لإنهاء الحرب، وأن المسافات مازالت بعيدة فى المواقف المعلنة.. الخبر الأهم هو أن أوكرانيا أصبح عليها أن تعد مقترحاتها للسلام وتقدمها قبل فبراير القادم.. وحتى ذلك الوقت ستتكفل ثلوج الشتاء بعدم التصعيد العسكرى.. وبعدها سيكون هناك حديث آخر، وربيع مفتوح على كل الاحتمالات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة