صورة موضوعية
صورة موضوعية


فكرة شيطانية.. صديقة الزوج الخائن تنهي حياته من أجل الأموال

أخبار الحوادث

الأحد، 25 ديسمبر 2022 - 12:32 م

محمد مجلى

ظل يراوغ زوجته ويشجعها على حضور زفاف أحد الأقارب حيث سيستغرق غيابها عن البيت أكثر من 5 ساعات وهو وقت كاف لقضاء سهرة حمراء مع صديقته، لم يكن يعلم أنه سيكون آخر يوم في حياته وأنه يوجد من يفكر لقتله في نفس اللحظة الذى يجهز فيها نفسه لخيانة زوجته.

وفي الوقت الذي تهيأ فيه سكان المنزل لمناسبة سعيدة وأعدت الزوجة نفسها لحضور حفل الزفاف  والاستعداد لهذه المناسبة ومساعدة زوجها لها لاختيار أفضل ملابس وإعداد هدية قيمة، وذلك حتى يخلو له المنزل، بعد أن وسوس له شيطانه باستغلال غياب شريكة العمر لاستقبال صديقته وقضاء سهرة حمراء بفضل حيلة ماكرة دفعته لعدم الظهور مع زوجته في حفل الزفاف، إلا أنه لم يكن يدرك أنه شيطانه يقوده إلى كتابة الفصل الأخير في قصة حياته بعد أن دبرت له صديقته مخططًا للتخلص منه وسرقته داخل شقته بدعوى احتياجها إلى المال وعدم مساعدته لها.

علاقة عاطفية

جمعت المجنى عليه وصديقته المتهمة بقتله علاقة عاطفية وظل مكان لقاءهما الحاجز الأول، خشية أن ينكشف أمرهما أمام أقارب كل منهما وأسرهما بعد أن عرف السهر وقضاء الأوقات الممتعة طريقهما فبدأ كليهما يخطط لاستغلال الفرصة وتحديد مكان اللقاء أكثر من مرة.

وفى كل لقاء كانت المتهمة تحاول الحصول على أي مبالغ مالية لمساعدتها وشراء متطلباتها واحتياجاتها الشخصية، وكان آخر لقاء جمعهما طلبت منه مبلغا ماليا كبيرا، إلا أن المجنى عليه رفض اعطاءها هذا المبلغ، وهو الأمر الذي أغضبها لكنها اخفتها في نفسها.

وقبل الواقعة تلقت المتهمة اتصالا هاتفيًا من المجنى عليه يخبرها بأن زوجته ستغادر المنزل لحضور إحدى حفلات الزفاف، وأنه لن يرافقها وأنه يمكن أن يلتقيها خلال هذه الفترة وطالبها بتحديد مكان اللقاء.

هنا طرأت فكرة شيطانية على ذهن المتهمة، بهدف سرقة المجنى عليه من داخل منزله؛ عرضت عليه فكرة ان يكون اللقاء داخل منزله، استغلالًا لغياب الزوجة عن عش الزوجية وقضاء هذه الأوقات سويًا الأمر الذي أسعد المجني عليه ورحب على الفور بحضورها فور خروج زوجته وطالبها بانتظار اتصال تليفوني يخبرها فيه بمغادرتها المنزل وتسهيل لها طريق دخول المنزل.

دبرت المتهمة مخططًا مفاده إحضار أقراص منومة بهدف وضعها في المشروب حتى يدخل المجنى عليه في حالة غياب تام عن الوعي حتى تتمكن من تنفيذ مخططها وسرقة المجنى عليه رغم العلاقة التي جمعتهما وذلك من أجل الاستيلاء على أمواله.

بداية المهمة

وعقب خروج الزوجة من منزلها سارع الزوج - المجنى عليه - بالاتصال بصديقته وأخبرها بأن الشقة مهيئة لاستقبالها ويمكنها الحضور، فبدأ اللقاء بحرارة كبيرة بينهما إلا أن المتهمة بدا عليها التوتر فاحتياجها للمال دفعها للتأكيد على تنفيذ مخططها، وبعد مرور نصف ساعة على الجلسة التي جمعتهما عرضت عليه تناول أحد المشروبات الطازجة ستقوم بإعدادها بنفسها داخل المطبخ، أحضرت العصير ووضعت بداخله قرصا منوما إلا أنها فوجئت بيقظة المجنى عليه.

لم تيأس المتهمة في استكمال مخططها فوضعت أقراصًا مخدرة جلبتها معها من أجل تنفيذ مخططها ووضعته في مشروب آخر، إلا أن المجنى عليه ظل مستيقظًا ولم يتأثر بالأقراص المخدرة أو الأقراص المنومة.

وسريعًا ما عادت السيدة المتهمة إلى المطبخ لتفكر في كيفية تنفيذ مخططها، إذ رفضت الاستسلام إلى فشلها في تنفيذ مخططها فوقعت عيناها على مقص وسريعًا ما أحضرته وأخفته داخل ملابسها وما أن تملكها الشيطان فاجأت المجنى عليه بتسديد طعنات وضربات متفرقة أردته قتيلًا في الحال.

بدت علامات الخوف والتوتر تبدو على المتهمة، التي فكرت في الهرب لكنها عاودت لتفكر في سرقة المجني عليه، فأحضرت مفرش سرير وقامت بلف الجثة ووضعتها أسفل سرير النوم، ثم استولت على بعض المحتويات داخل الشقة، بالإضافة إلى مبلغ مالي والهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه، ثم لاذت بالفرار ظنًا منها أنها ستفلت من العقاب بعد أن حصلت على ما تريد.

اختفاء الزوج

وفور عودة زوجة المجنى عليه إلى منزلها فوجئت باختفاء الزوج، فحاولت التواصل معه عبر الهاتف المحمول لتطمئن عليه، إلا أن الهاتف ظل مغلقًا، ومع زيادة حالة القلق والتوتر، بدأت في السؤال عن زوجها بمحيط عمله وبين أقاربه وأصدقائه المقربين وكذلك الجيران، الذين أكدوا عدم مشاهدته يوم ارتكاب الواقعة، فسارعت بتقديم بلاغ بقسم شرطة المنتزه ثالث، تستغيث فيه باختفاء زوجها.
واشارت في بلاغها، أنها غادرت المنزل لحضور حفل زفاف وعند عودتها لم تجد زوجها وطال اختفاؤه فقررت البحث عنه، فأبلغت قسم شرطة المنتزه ثالث للبحث عنه.

بدأ فريق من المباحث الجنائية بقسم شرطة المنتزه ثالث، رحلة البحث عن الزوج بعد اختفائه في ظروف غامضة، الا أنه تم تفريغ الكاميرات ومتابعة من غادر المنزل ومن لم يغادره، فتأكد لهم تواجد الزوج بالعقار وعدم مغادرته لساعات طويلة، فقررت الأجهزة الأمنية تفتيش المنزل لتكون المفاجأة أن الزوج ملفوف بمفرش سرير وتم وضعه أسفل سرير النوم.

هنا تلقت مديرية أمن الإسكندرية بقيادة اللواء خالد البروي، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة المنتزه ثالث ، يفيد بورود بلاغ من ربة منزل، يفيد باختفاء المجنى عليه «ع.ج.ال»، زوجها، وأنها فور عودتها من حفل زفاف لم تعثر عليه وان هاتفه المحمول ظل مغلقًا.

بإجراء التحريات اللازمة بمعرفة ضباط مباحث القسم تبين أن الزوج ملفوف بداخل مفرش سرير وتم وضعه أسفل سرير النوم، فى ظروف غامضة وأن آثار طعنات متعددة سكنت جسده وأنه تأثر بها وفارق الحياة على اثرها.
الوصول للمتهمة

وتمكنت الأجهزة الأمنية والمباحث الجنائية في مديرية أمن الإسكندرية، من التوصل إلى أن مرتكب الواقعة هي «ك .خ.ع» ربة منزل، في العقد الرابع من العمر، وذلك بعد استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا المتقدمة، اذ تبين أن المجنى عليه والمتهمة مرتكبة الواقعة جمعتهما علاقة عاطفية، وتمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض عليها بمكان اختبائها وتم إبلاغ النيابة العامة والتي قررت إحالة القضية إلى محكمة جنايات الإسكندرية، التي نظرت تفاصيل القضية التي تحمل رقم 12435 لسنة 2022 جنايات قسم شرطة المنتزه ثالث.

وبمواجهة المتهمة بما جاء في محضر الضبط، حاولت إنكار معرفتها بالواقعة أو وجود صلة تجمعها بالمجني عليه، إلا أنه تم تقنين كافة الإجراءات القانونية اللازمة حتى اعترفت بأنها هي مرتكبة الواقعة، وأنها تخلصت منه بهدف سرقته، ودخلت في حالة انهيار كبيرة

وأضافت المتهمة والدموع تنهمر من عينها: «ما كانش قصدي أقتله.. كنت عاوزة أسرقه بس، وما كانش هيشوفني تانى»، مؤكدة أنها جمعتها بالمجنى عليه علاقة عاطفية كبيرة وأنهما التقيا من قبل أكثر من مرة في أماكن متنوعة اعتادوا التردد عليها، مؤكدة أنها أحضرت أقراصا مخدرة وكذلك أقراص منومة لتتمكن من تنفيذ مخططها ، إلا أنها أكدت أن الزوج الضحية ظل متمسكًا بقضاء ليلة مميزة مع صديقته فرفض الاستسلام لفكرة  النوم وظل مستيقظ ومع مرور الوقت بدأت في تنفيذ مخططها ووضعت الأقراص المخدرة في العصير لكنه ظل مستيقظًا فأحضرت مقصا وتخلصت منه.

ومثلت المتهمة أمام محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار بليغ عبد عزيز عبد الله، رئيس المحكمة، وعضوية كل من المستشار هشام السعودى السطوحى، والمستشار عبد المعطي محمد روحى، وسكرتير الجنايات إبراهيم محمد غريب، فقررت المحكمة إحالة أوراقها إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامها وفور وصول الرأي أصدرت هيئة المحكمة قرارها بإعدام المتهمة.

أقرأ أيضا : جرائم تحت النقابl الخائن تخفى لخطف نجل صديقه
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة