الأحد، 25 ديسمبر 2022 - 09:52 م

أنعم الله علينا بقانون رياضة جديد فى عهد الوزير الكفء المهندس خالد عبد العزيز بعد أن استعصى علينا عقودًا من الزمن.. وبما أن هناك محاولات لتعديل بعض بنوده فإن لمستقبل الكرة المصرية فرصة لأن نوفر لها حماية كبيرة وفائدة عظيمة إذا تجرأنا واخترقنا المتاريس والتحصينات التى يختبئ وراءها الأهلى والزمالك وباقى الأندية لكى يعبثوا كما شاءوا فى مستقبل منتخباتنا ومنظومة اللعبة بشكل عام.. والاختراق يتحقق ببنود تجبر هذه الأندية ''المستقوية'' على تسهيل احتراف المتميزين من اللاعبين والقضاء نهائيا على ثقافة الانتماء ''الأعوج» الذى يضع المنتخب والمستقبل كله تحت أقدام الأندية..

وبما أننا فى عصر شديد التطور وسريع التحديث فإنه لايصح أن تظل كرة القدم تعيش فى عصور العمدة وشيخ البلد وشيخ الحارة والأسياد والحرافيش.. هذه مسئولية جماعية لكنها لن تبدأ إلا بقرار وقانون ولائحة.. وأيضا بما أننا لا نرى التعديلات المقترحة مرشحة للتطبيق لأنها ربما هامشية وبعيدة عن أضواء المنافسات الجماهيرية الملتصقة باهتمامات الملايين.. فإن الوقت الآن مناسب لأن نتوكل جميعا على الله ونضع أول بذرة مفيدة تثمر منتخبا يانعا متعدد الثمار كما هو الحال فى المغرب والجزائر والسنغال وغيرها من المنتخبات الأفريقية كاملة العدد فى الاحتراف.. فلن يكفينا ثمرة صلاح فقط.. الجسم الكروى عندنا يحتاج إلى ''سلطة فواكه'' متنوعة المعادن والفيتامينات.