ألكسندر فوتشيتش
ألكسندر فوتشيتش


في نذير حرب.. رئيس صربيا يأمر جيش بلاده بالتوجه إلى الحدود مع كوسوفو

ياسين سعيد

الإثنين، 26 ديسمبر 2022 - 01:06 م

أمر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قائد جيشه بالتوجه، أمس، إلى الحدود مع كوسوفو فمنذ عام 2008 أعلنت كوسوفو تمتعها بحكم ذاتي ما أثار غصي صيربيا التي تعتبر المقاطعه تابعه لها، وفق ما أعلن الجنرال ميلان مويسيلوفيتش نفسه، ومع تفاقم التوتر بين البلدين مؤخرا على خلفية منع العبور عند نقاط حدودية.

وفي 10 ديسمبر الماضي قام المئات من الصربيين بإغلاق الطرق في مناطق شمال كوسوفو، ذات الغالبية الصربية، احتجاجا على اعتقال شرطي سابق، ما تسبب بشل حركة المرور عند معبرين حدوديين.

وقال قائد الجيش الصربي في مقابلة مع قناة "بينك تي في" المحلية أمس الأول إن "الوضع هناك صعب ومعقد".

اقرأ أيضًا: الرئيس الصربي: الشتاء المقبل سيكون الأصعب في التاريخ

وأضاف: "هذا يتطلب في الفترة المقبلة تواجد الجيش الصربي على طول الخط الإداري"، وهو المصطلح الذي تستخدمه بلغراد لتوصيف الحدود مع كوسوفو. ولفت قائد الجيش إلى أنه في طريقه إلى راسكا، وهي بلدة تبعد نحو 10 كيلومترات عن الحدود مع كوسوفو، في أعقاب اجتماعه مع فوتشيتش في بلجراد. وأكد مويسيلوفيتش أن "المهام التي أوكلت إلى الجيش الصربي. دقيقة وواضحة وسيتم تنفيذها بالكامل".

واشتعل فتيل التوتر بين الطرفين عندما حددت كوسوفو موعد 18 ديسمبر الجاري لإجراء انتخابات في بلديات ذات غالبية الصربية، لكن الحزب السياسي الصربي الرئيسي أعلن مقاطعته. ولاحقا قبضت السلطات الكوسوفية على شرطي سابق يشتبه في ضلوعه في هجمات ضد ضباط شرطة من أصل ألباني، ما أثار غضب الصرب الذين لجأوا إلى قطع الطرق.

وقبل وقت قصير من توجه مويسيلوفيتش إلى المنطقة الحدودية، بثت العديد من وسائل الإعلام الصربية مقطع فيديو أمكن سماع إطلاق نار فيه يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.

كذلك أفادت وسائل إعلام عالمية إلى أن "اشتباكا" وقع في وقت مبكر مساء أمس الأول واستمر حتي أمس عندما حاولت القوات الكوسوفية تفكيك حاجز حدودي علي خط التماس الصربي.

ونفت شرطة كوسوفو هذا الادعاء ت في منشور على فيسبوك مشاركة أفرادها في أي اشتباك.

وذكرت وسائل الإعلام في بريشتينا أن دورية لقوة حفظ السلام "كفور" بقيادة حلف شمال الأطلنطي (الناتو) كانت في موقع إطلاق النار، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار.

وفي نوفمبر الماضي، أضرب المئات من رجال الشرطة الصرب في شرطة كوسوفو بالإضافة إلى قضاة ومدعين عامين وغيرهم عن العمال احتجاجا على قرار بمنع الصرب الذين يعيشون في كوسوفو من وضع لوحات ترخيص صربية على سياراتهم.

لكن رغم تعليق تنفيذ القرار من قبل بريشتينا بسبب الغضب الذي أثاره، استمر إضراب الموظفين ورجال الشرطة الصرب ما أحدث فراغا أمنيا في كوسوفو.

وصرّحت رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش الأسبوع الماضي أن الوضع مع كوسوفو "على حافة الانزلاق إلى نزاع مسلح".

من جهتهم طالب سفراء دول بريطانيا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بتفكيك الحواجز التي أقيمت في شمال كوسوفو وميتوهيا خلال 24 ساعة.

وذكرت وسائل إعلام غربية أن السفراء أرسلوا رسالة إلى الرئيس الصربي بمثل هذا المطلب، مهددين في الوقت نفسه بأنهم لن يتدخلوا ولن يعيقوا محاولات رئيس وزراء كوسوفو (غير المعترف بها)، ألبين كورتي، التصرف بشكل مستقل.

يذكر أن كوسوفو كانت قد أعلنت استقلالها عن صربيا عام 2008، لكن بلجراد ترفض الاعتراف بها، بل تحض 120 ألف صربي يعيشون في كوسوفو على تحدي سلطات صربيا.
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة