الإثنين، 26 ديسمبر 2022 - 04:16 م

لا تزال الأرض تبوح بأسرارها؛ حيث تم الكشف عن هياكل صخرية يبلغ عمرها 3.5 مليار سنة، في واحدة من أقدم علامات الحياة على الأرض.

حفريات أزيح الستار عنها بعد إطلاق اسم ستروماتوليت عليها وموقعها غرب أستراليا بواسطة الميكروبات، إذ تبين أن عمرها 3.48 مليار سنة، وقد كشفت دراسة جديدة أن الصخور ذات الطبقات هي بعض أقدم أشكال الحياة المعروفة على الأرض. 

والحفريات المعنية عبارة عن صخور ذات طبقات تتكون من إفرازات ميكروبات، ويرجع تاريخ أقدم الحفريات التي يتفق العلماء على أنها صنعت بواسطة كائنات حية يعود تاريخها إلى 3.43 مليار سنة، ولكن هناك عينات أقدم أيضًا، تم العثور عليها والتي يعود تاريخها إلى 3.48 مليار سنة.

ومع ذلك، قضت مليارات السنين على آثار المواد العضوية في هذه الحفريات القديمة، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الميكروبات قد تكونت بالفعل أم أنها قد تكون قد نتجت عن عمليات جيولوجية أخرى. 

وتم العثور على هياكل دقيقة داخل طبقات معينة من هذه الصخور والتي تشير بقوة إلى العمليات البيولوجية، وبعد فحص الحفريات الأسترالية الغربية التي اكتشفت لأول مرة في عام 2000 استخدموا مجموعة متنوعة من تقنيات التصوير عالية الدقة ثنائية وثلاثية الأبعاد من أجل النظر إلى طبقات الحفريات على نطاق واسع. 

واكتشف الباحثون أن هذه الحفريات تتضمن كميات كبيرة من الميكروبات في طبقات غير متساوية في سمكها وتميل إلى التجعد أو الصعود والنزول بما يشبه خصائص الحصيرة الميكروبية.

وهذه الميكروبات الموجودة في صخور عمرها 3.7 مليار عام في جرينلاند، أما الميكروبات بالحفريات بكندا عمرها 4.29 مليار سنة، ومن الصعب جدًا التمييز بين الحياة البيولوجية والعمليات غير العضوية في هذه الصخور القديمة جدًا.

 ومع ذلك، فإن هذه الاكتشافات وغيرها من نفس الإطار الزمني مثيرة للجدل، وهذه الحصائر الميكروبية بالحفريات في غرب أستراليا  تشكلت في بحيرة ضحلة.