أيمن فاروق
أيمن فاروق


سر أسرار الحكمة

أخبار الحوادث

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2022 - 12:40 م

..عام انقضى مثل كثير من الأعوام، غادر لكنه لم يغادر قلوبنا، ترك بصمته في العقل، وحفر بأحداثه وأحاديثه علامات في الذاكرة يجب أن نضيئ بها المستقبل، لا أن نستسلم لما وضعنا أنفسنا فيه أو وُضعنا فيه جبرًا، فالوقت كفيل أن ينسينا آلام الماضي، ويخنق الكراهية داخلنا، فيصبح الماضي هو والعدم سواء، كل ذلك لأجل أن نبني لأنفسنا مستقبلا منيرا، ولكن علينا التعلم من أخطاء الماضي وهذا هو سر أسرار الحكمة، فلا نترك حبل الماضي يشقنا حتى نستطيع استكمال الطريق إلى مستقبل أفضل، أتمنى أن أخطو بكلماتي هذه وأن أنتقل من حكاية أعوام مضت إلى قصة جديدة في عام مقبل «2023» أتمناه مليئًا بأحداث وأحاديث سعيدة، وظروف أسعد من ظروف مضت.
العام المنصرم 2022 كان مليئًا بالأحداث والحوادث الغريبة والمثيرة، كانت آخرها تلك الفتاة التي قتلت أمها في بورسعيد، بالاشتراك مع طفل، وجرائم قتل الفتيات انتقامًا وغدرًا مثل نيرة أشرف وشبيهتها بالشرقية والدقهلية، وعريس الإسماعيلية الذي أثار الجدل حوله بضربه لعروسه، وحوادث المشاهير، كما إن هذا العام شهد وقائع وحوادث كانت السوشيال ميديا البطل فيها، حيث كانت الوسيلة الأولى لنقلها ومتابعتها، أو سببًا في ارتكابها أو أداة تساعد في ارتكاب تلك الحوادث، أمثال بائعي المخدرات عبر صفحاتهم أو الإعلان عن المتعة الحرام وشبكات للدعارة تعلن عن نشاطها المحرم من خلال تلك المواقع التي أسميتها في مقال سابق «مواقع التواصل اللا- اجتماعي»، ولا زلت أطلق عليها هكذا، فهي وسيلة لتخريب العقول وتشويه الحاضر وقتل المستقبل، وأتمنى أن يكون العام القادم بل والسنوات المتتالية بلا هذه المواقع حتى نرحم أبناءنا من تلك الفتنة المدمرة، أمنية أعلم يقينًا أنها درب من دروب الخيال والمستحيل، ولكن لعلها تكون حقيقة في يوم من الأيام.
في النهاية، لابد وأن أذكر هؤلاء المخربين والمدمرين للأمم، والباحثين عن الفوضى، محبو اللعب على جثث الأوطان، لأنهم لا يؤمنون بفكرة الوطن، فهم أبناء سفاح، لا وطن ولا عقيدة لهم، جماعة التخريب والتدمير والإرهاب، الملقبين بالإخوان، وهم ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين، وهذا بشهادة كبيرهم الذي علمهم كل ماسبق، بالتأكيد ووفقا لما قدمناه للقارئ خلال العام الماضي 2022، فهو عام كان يمتلئ بالكوارث والأزمات والمشكلات على هذا التنظيم الإرهابي والمنتمين له، ولا أستطيع أن أقدم تلك الكوارث التي مرت على الجماعة الإرهابية في هذا المقال لكن سردنا بعضًا منها في ملف في نفس العدد، وكشفنا فيه عن أن كيف ضربت الانشقاقات والصراعات وتوالت الهزائم على هذه العصابة الإخوانية، وتدميرها ذاتيًا، وكأنها كالنار تأكل نفسها، وأوضحنا أنها جماعة بلا مبدأ، ولديها قصور شديد في الإسلام، بشماتتهم في الموت، رغم أنه بيد الله وحده، كما أوضحنا أن الشعب المصري لفظ تلك الجماعة وماتوا في الوجدان المصري، كما أشرنا إلى أن التنظيم الإرهابي تلقى ضربات عديدة ليست في مصر أو الدول العربية فقط ولكن على مستوى العالم، وهاهي الشعوب مستمرة في لفظهم وتوجيه ضربات متتالية لتلك الجماعة الإرهابية.
حفظ الله مصر.. شعبا وجيشا وشرطة

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة