رضا هلال
رضا هلال


عكس التيار

مانتمناه للعام الجديد

رضا هلال

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2022 - 06:53 م

 

المتأمل فى دفاتر ٢٠٢٢ بعمق سيصدم صدمة مروعة نظرا لما حوته هذه السنة من أحداث وكوارث وحروب وأزمات دواء وغذاء ... دفاترها ملطخة بالسواد والدماء وقليل من اللحظات الجميلة التى تبث شعاعا من نور أو بصيص أمل لأمة انسانية فقدت كثيرا من شغفها بالحياة.

والقارئ بعمق لهذه السنة وبعيدا عن نظرية التفاؤل والتشاؤم سيجد أن المقدمات تعطى نتائج متشابهة إن لم تكن متطابقة.

مصر جزء من عالم محيط بها من كل الاتجاهات وتؤثر وتتأثر بما يجرى حولها وفيها والتأثر الايجابى أو السلبى هو طبيعى للدول ذات القيمة فى المجتمع الدولى ... ومعه فلا يمكننا أن نقول ان الوضع عالميا أو اقليميا سيكون أفضل وأحسن من سابقه.

فالحرب الأوكرانية- الروسية مستمرة وما يترتب عليها من أزمات لدولنا التى تعتمد على قمحيهما وغيره مستمرة... وأوروبا وامريكا ما زالت «راكبة» دماغها وتحاول استنزاف روسيا وجعلها فى هذا الوضع فلا هى حرب بجد ولا أمل فى انتهاء هذا العبث قريبا.

ومما قرأته مؤخرا تقرير مهم نشرته الإيكونوميست البريطانية فى ٥ ديسمبر الحالى بدأ بتوقعه أن الركود يهدد العالم؛ وأن أزمة النقل «التوريد» وهشاشة الاقتصادات متواصل جراء «كوفيد ١٩» مما سيؤثر بالطبع على أسعار السلع والمواد الأولية للصناعات الضرورية والدوائية.

كما توقع التقرير أن تتفاقم أزمة الصين والهند والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وكذلك الدول التى لا يمكننى عزلها عن الارتباط بالاقتصادات الكبرى.

يقولون إن تحديد والاعتراف بالمشكلة هو بداية الحل؛ ثم إعطاء كل ذى اختصاص لاختصاصه هو الطريق الأمثل لتقديم حلول .. ونحن لا ينقصنا متخصصون أو خبراء بل والحمد لله عندنا منهم كثير.. أجزم إن فعلنا سنخرج من ٢٠٢٣ بأقل الخسائر إن لم نتقدم للأمام.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة