كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

اليوم الذى ينتظره الرئيس

كرم جبر

الأربعاء، 28 ديسمبر 2022 - 07:51 م

صلات روحية عميقة المعانى، تربط بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وذوى الاحتياجات الخاصة "قادرون باختلاف "، تجعله يجلس ساعات طويلة بينهم، وتكون أفضل لحظات حياته، وينتظر هذه المناسبة كل عام، ليحتفل بهم ويتبادل معهم الأحاديث الودية والصور التذكارية.

وفى الاحتفال الذى شهدناه بالأمس تجسدت المعانى التالية :

أولاً: لأول مرة فى تاريخ مصر يتم الاحتفال المهيب بذوى الاحتياجات الخاصة، بحضور الرئيس وكبار رجال الدولة، فى مناسبة تليق بجزء غال من أبناء الوطن، شاءت الظروف أن تحرمهم من بعض القدرات العادية.

ثانياً: لأول مرة يجسد الاحتفال مشاعر حقيقية، وليس الاحتفال لمجرد الاحتفال، ولا أتذكر أن أى دولة فى العالم تحتفى بأبنائها "القادرون باختلاف" مثلما تفعل مصر.

ثالثاً: بين الرئيس وبينهم علاقة عامرة بالإيمان والمودة والرحمة، هم يلتفون حوله فى مشاعر عفوية صادقة، ويبتسمون من قلوبهم، ويهمسون له بكلمات ملؤها الحب والبراءة، فيرد عليهم ويخاطبهم ويسمع منهم.

رابعاً: أنه يوم الكبرياء والفخر لأهالى ذوى الاحتياجات الخاصة، حين يكرمهم أبناؤهم بالحضور فى المناسبة الكبيرة التى يشرفها رئيس الجمهورية والوزراء وكوكبة من نجوم المجتمع، ليقولوا لهم نحن فخر لكم ولسنا عبئاً ولا عالة عليكم.

خامساً: يكون الرئيس حريصاً كل عام على اتخاذ حزمة من القرارات والإجراءات لرفع شأن قادرون باختلاف، وكانت هديته هذا العام هى تأسيس الصندوق الخاص برعايتهم وتوفير احتياجاتهم.

سادساً: يبرز هذا الاحتفال المواهب الكبيرة التى يمتلكها "قادرون باختلاف" وهى هبة من عند المولى عز وجل، الذى كرمهم بقدرات وأسرار ربانية، تظهر حكمته فى خلقه، وأنه جعل الناس جميعاً سواسية حتى لو حرم بعضهم من بعض القدرات البدنية، فيعوضهم بقدرات ذهنية وعقلية.

يوم البهجة والسعادة والفرحة، الذى يختتم العام خير ختام، والجميع يدعو الله أن يحفظ مصر ويرعاها ويحمى شعبها، ويديم عليها الأمن والسلامة والطمأنينة والاستقرار.

يوم تفتح فيه أبواب السماء لدعاء هؤلاء الأبرياء الذين اصطفاهم المولى عز وجل، وجعلهم خيراً وهداية للعالمين، وحتى يختبر الأسوياء قدرتهم على فعل الخير وخدمة غيرهم ونشر المحبة والسلام في الأرض.

منذ سنوات كان ذوو الاحتياجات الخاصة عبئاً على أسرهم وبلادهم، ولكن رفع الرئيس شأنهم وتوج وجودهم فى المجتمع، فأصبحوا بشراً عاديين، يشتركون فى خدمة بلدهم، بقدر ما منحهم الله من قدرات قد تفوق غيرهم.

يوم يظل الرئيس ينتظره كل عام، ليغسل الهموم والمتاعب، ويشحن الجميع بطاقات إيجابية ومشاعر ملؤها الحب والسعادة ورسم الابتسامة على وجود الجميع.. وكل عام وأنتم بخير.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة