الآبار الجوفية بالطاقة الشمسية
الآبار الجوفية بالطاقة الشمسية


تشغيل الآبار الجوفية بالطاقة الشمسية في مصر ومزايا إستخدامها

أحمد يحيى

الخميس، 29 ديسمبر 2022 - 03:58 م


التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والرى، لمتابعة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات التي تنفذها الوزارة، وخلال تناول وزير الري موقف خطة تشغيل الآبار الجوفية باستخدام الطاقة الشمسية، أكد رئيس الوزراء أهمية التوسع في استخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، مشيرًا في هذا الصدد إلى الجهود المبذولة من جانب الدولة، وما تتيحه من تيسيرات ومحفزات لجذب المزيد من الاستثمارات لقطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، وذلك تعظيماً لما نمتلكه من امكانات في هذا الشأن.

اقرأأيضا|حصاد الموارد المائية 2022.. استثمارات بـ1.4 مليار جنيه في الصرف الزراعي| صور

وأشار سويلم أنه تم شغيل الآبار الجوفية بالطاقة الشمسية في 54 مركزا من مراكز المرحلة الأولى لمبادرة "حياة كريمة" في نطاق 20 محافظة من محافظات الجمهورية.

ولفت الدكتور هاني سويلم، خلال الاجتماع، إلى موقف تشغيل الآبار الجوفية باستخدام الطاقة الشمسية، موضحاً نظم تشغيل مختلف الآبار على مستوى الجمهورية، والتى يصل عددها إلى أكثر من 2300 بئر حكومية، سواء كانت تعمل باستخدام الديزل، أو الكهرباء، أو الطاقة الشمسية، أو عن طريق التدفق الذاتي.

•    مزايا استخدام الطاقة الشمسية لتشغيل الآبار:

وأوضح رئيس الوزراء، في هذا الصدد، إلى أهمية أن تكون هناك خطة تنفيذية متكاملة لتشغيل الآبار الجوفية بالطاقة الشمسية خلال الفترة القادمة، وذلك بهدف تخفيض فاتورة الدعم التي يتم تحملها من خلال ميزانية الدولة.

وتطرق وزير الري إلى مزايا التحول في استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل الآبار الجوفية، موضحاً أن من بين مزايا التحول، أن مصدر الطاقة يُعد مصدراً متجدداً، كما أنه يسهم في تقليل عدد ساعات التشغيل، وهو ما ينعكس بشكل ايجابي على تعافي البئر، فضلاً عن حماية البيئة المحيطة بشكل عام.

•    ضوابط استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل الآبار:

واستعرض الدكتور هاني سويلم ضوابط ومحددات التحول إلى استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل الآبار الجوفية، والبرنامج الزمني لخطة تحويل الآبار التي تعمل بالديزل للعمل بالطاقة الشمسية خلال السنوات الثلاث القادمة.
تم حفر 8آبار استكشافية بمناطق الصحراء الغربية ووادى عربة بتكلفة ٦٠ مليون ، وإحلال وتجديد عدد ٣ آبار بالواحات البحرية بتكلفة ١٩ مليون جنيه، وتنفيذ ١٠٠ بئر نشو بمحافظة مطروح بتكلفة ٤ مليون جنيه ، كما    تم تجهيز ٤٦ بئر للتشغيل بالطاقة الشمسية بالوادى الجديد والواحات البحرية بتكلفة ١١٤ مليون جنيه .


•    الإمكانات وطرق السحب الأمن:

كما يتم استكمال أعمال دراسة تحديد الإمكانات والسحب الآمن للخزانات الجوفية بمصر حيث تم نهو حفر ٤ آبار بأعماق تتراوح من "٣٠٠ -١٢٠٠ متر من سطح الأرض"  + "٢ بيزومتر" بالصحراء الغربية وحفر عدد ١ بئر بالصحراء الشرقية وادى عربة، ليصبح إجمالى عدد الآبار الاستكشافية/الانتاجية ٤٩ بئر من بداية البرنامج الاستكشافي.
كما تم الإنتهاء من تشغيل عدد (٨) آبار جوفية بالطاقة الشمسية بالفرافرة بمحافظة الوادى الجديد ، وتنفيذ أعمال حماية لجوانب نهر النيل بطول ٤٢٠ متر بمركزى ملوى ودير مواس بمحافظة المنيا.

هذا وقال الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، إن المياه الجوفية العميقة فى مصر هى مياه غير متجددة، وأن السحب الجائر يتسبب فى استنزاف الخزان الجوفي وزيادة ملوحتها، لذلك تم وضع إجراءات للإدارة الرشيدة للمياه الجوفية ولابد بالالتزام التام بتطبيق كافة الضوابط والاشتراطات الخاصة بها، الأمر الذى يسمح بتحقيق الإدارة المثلى لهذا المورد المائى الهام والاستخدام الرشيد له.
 
•    أهمية استخدام الرى الحديث:

‎وأوضح سويلم أهمية التوسع فى التحول لاستخدام نظم الرى الحديث بديلاً عن الرى بالغمر عند استخدام المياه الجوفية العميقة، ومراعاة استخدام نظم الرى الحديثة الملائمة للبيئة الصحراوية التي تتواجد بها هذه الخزانات الجوفية، مع التأكيد على عدم التوسع فى التنمية إلا بعد عمل كافة الدراسات الفنية اللازمة لتحديد الأنماط التنموية بما يتناسب مع إمكانات الخزانات الجوفية، والتي يتم دراستها من خلال "دراسة تحديد إمكانات الخزانات الجوفية في مصر" والتى تقوم كلية الهندسة بجامعة القاهرة بالاشتراك مع قطاع المياه الجوفية بالوزارة، بهدف حوكمة استخدام المياه الجوفية، ووضع محددات للسحب من الخزان الجوفى بما يضمن استدامته لأطول فترة ممكنة.
 
‎وأشار سويلم إلى منظومة التحكم عن بعد والعدادات الذكية المستخدمة فى الآبار بالوادى الجديد، والتى تحقق التحكم الأمثل فى السحب من آبار المياه الجوفية وحساب معدلات الاستهلاك لكل بئر وتجنب السحب الجائر المخالف للمعدلات المطلوبة.
 
‎وأكد سويلم على ضرورة رفع الكفاءة الكلية لاستخدام المياه، وتعظيم العائد من وحدة المياه، بالشكل الذى يحقق الإنتاج الكثيف للغذاء باستخدام نفس كمية المياه، وبما يُسهم فى تحقيق الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أهمية العمل على التوسع في مجال تحلية المياه كمورد هام للمياه المتجددة لمواجهة الزيادة السكانية، بشرط استخدام وحدة المياه بالشكل الأمثل الذى يحقق الجدوى الاقتصادية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة والطاقة الشمسية في التحلية مما سيسهم في تقليل التكلفة، حيث تعد الطاقة العنصر الأهم في مجال معالجة وتحلية المياه، بالإضافة للتوسع فى الدراسات الخاصة بتوفير مستلزمات صناعة أغشية التحلية.

وأشار وزير الموارد المائية والري، اتخاذ إجراءات الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية في مصر، مشددًا على ضرورة الالتزام التام بتطبيق كل الضوابط والاشتراطات الخاصة باستخدام المياه الجوفية، الأمر الذي يسمح بتحقيق الإدارة المُثلى لهذا المورد المائي المهم والاستخدام الرشيد له، خاصة أن المياه الجوفية العميقة في مصر هي مياه غير متجددة، وأن السحب الجائر يتسبب في استنزاف الخزان الجوفي وزيادة ملوحتها.
•    نظام الري الحديث:
وخلال اجتماع لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أشار إلى أهمية التوسع في التحول لاستخدام نظم الري الحديث بديلًا عن الري بالغمر عند استخدام المياه الجوفية العميقة، ومراعاة استخدام نُظم الري الحديثة الملائمة للبيئة الصحراوية التي تتواجد بها هذه الخزانات الجوفية، مع التأكيد على عدم التوسع في التنمية إلا بعد عمل كل الدراسات الفنية اللازمة لتحديد الأنماط التنموية بما يتناسب مع إمكانات الخزانات الجوفية، والتي يتم دراستها من خلال "دراسة تحديد إمكانات الخزانات الجوفية في مصر"، والتي تقوم كلية الهندسة بجامعة القاهرة بالاشتراك مع قطاع المياه الجوفية بالوزارة، والتي تهدف لحوكمة استخدام المياه الجوفية ووضع محددات للسحب من الخزان الجوفي بما يضمن استدامته لأطول فترة ممكنة.
•    منظومة التحكم عن بعد:
كما استعرض الدكتور سويلم منظومة التحكم عن بُعد والعدادات الذكية المستخدمة في الآبار بالوادي الجديد، والتي تحقق التحكم الأمثل في السحب من آبار المياه الجوفية وحساب معدلات الاستهلاك لكل بئر وتجنب السحب الجائر المخالف للمعدلات المطلوبة.

وأكد سويلم ضرورة رفع الكفاءة الكلية لاستخدام المياه، وتعظيم العائد من وحدة المياه، بالشكل الذي يحقق الإنتاج الكثيف للغذاء باستخدام نفس كمية المياه، وبما يُسهم في تحقيق الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أهمية العمل على التوسع في مجال تحلية المياه كمورد مهم للمياه المتجددة لمواجهة الزيادة السكانية، بشرط استخدام وحدة المياه بالشكل الأمثل الذي يحقق الجدوى الاقتصادية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة والطاقة الشمسية في التحلية مما سيسهم في تقليل التكلفة، حيث تُعد الطاقة العنصر الأهم في مجال معالجة وتحلية المياه، بالإضافة للتوسع في الدراسات الخاصة بتوفير مستلزمات صناعة أغشية التحلية.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة