يوسف القعيد
يوسف القعيد


يوسف القعيد يكتب: إنسانية الرئيس السيسى و«القادرون باختلاف»

يوسف القعيد

الخميس، 29 ديسمبر 2022 - 08:11 م

كنتُ عائداً الأربعاء الماضى من الإسكندرية، بعد حضور مؤتمر مكتبة الإسكندرية بقيادة الدكتور أحمد زايد عن الثقافة المصرية الراهنة. وكان الخبر المُهيمن على إعلامنا المصرى هو عقد المؤتمر الرابع لـ «القادرون باختلاف».

وهو تعبير إنسانى شديد الرُقى يُطلق الآن على من تعودنا النظر إليهم باعتبارهم من المعوقين. وكانت نظرتنا لهم دونية حتى حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى لمصر واهتم بهم إهتماماً لم يحدث من قبل. وقرر ميزانية لهم تتعدى مليار جنيه. فإنسانية هذه الأيام التى نعيشها مسألة مهمة.

ومن كان من قرية مثلى قضى فيها طفولته وصباه سيُدرك ما يُعانى منه الذين أطلق عليهم الرئيس السيسى لأول مرة فى التاريخ المصرى والإنسانى: «القادرون باختلاف». فقد كنا ننظر إليهم على أنهم بشر من الدرجة الثانية - لا قدر الله ولا كان - ولا نوليهم اهتمامنا إلا من باب الشفقة عليهم والرثاء بحالهم وتمنيات الشفاء لهم مما يعانون منه.

إلى أن وصلنا لمصر الحالية التى اكتشفناها بعد 2011 وأدركنا مدى إنسانية من يقودها ويضع لها سياساتها ويحرص على البُعد الإنسانى فى كل ما يقوم به. فقد رأيت الرئيس سواء على خشبة مركز مسرح المنارة أو فى الساحة المواجهة للمسرح وحوله رموز الدولة المصرية الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور حنفى الجبالى رئيس مجلس النواب، والدكتور عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة.

وسمعت رئيس مجلس النواب يقترح على الرئيس إصدار قانون جديد خاص برعاية ذوى الاحتياجات الخاصة والعناية بهم وجعلهم فى حبة قلب مصر من حيث الاهتمام وتقديم كل المطلوب لهم. أيضاً لفت نظرى التلقائية التى يتعاملون بها مع الرئيس الناتجة عن إنسانيته النادرة التى يُحيطهم بها..

لا أعتقد أن هذه الفئة من المصريين رغم شدة احتياجهم للرعاية والعناية والإنسانية والحدب فى التعامل معهم. مثلما نرى فى مصر الراهنة الآن التى تعتبر أن إنسانية المصرى بصرف النظر عن موقعه ومكانه مسألة مهمة يجب الحفاظ عليها واعتبارها حجر الزاوية فى التعامل معه وما يترتب له من حقوق على المصريين جميعاً لابد أن يقدمونه لهم.

ولا يمكننى الكتابة عن «القادرون باختلاف» دون ذكر ثلاث علامات بارزة فى تاريخنا الحديث كانوا من هذه الفئة. الأول: عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين الذى قدم تجربة إنسانية من النادر أن تتكرر فى كل زمان ومكان. والموسيقار: عمَّار الشريعى الفنان الأصيل والحكَّاء الأعظم والإنسان النادر. وأيضاً المُبدع الكبير سيد مكاوى.
إن الاهتمام بهم وقضاء الوقت معهم من قبل الرئيس هو رهانٌ على مستقبلهم من أجل مصرنا الحبيبة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة