أوكرانيا تغرق في الظلام قبل أعياد الميلاد
أوكرانيا تغرق في الظلام قبل أعياد الميلاد


أوكرانيا تغرق في الظلام قبل أعياد الميلاد

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 30 ديسمبر 2022 - 02:18 م

بينما يحتفل العالم بأعياد الميلاد والعام الجديد، تغرق أوكرانيا وحدها في الظلام التام وتعاني من شتاء قارص فرضته عليها ويلات الحرب التي بدأتها موسكو في فبراير الماضي.

وفي تقرير لنيويورك تايمز الأمريكية، قالت إن مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار الروسية التي استهدفت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، تسببت في انقطاع الكهرباء عن الملايين من الناس، وتركت عشرات المدن بدون أضواء عيد الميلاد.

اقرأ أيضًا: الحرب الأوكرانية: 5 سيناريوهات للصراع خلال 2023

وألقى دنيس أناتوليفيج شميكال باللوم على موسكو، قائلا: «إنه لم يكن من قبيل المصادفة أن تكون موجة الهجمات قبل الأعياد وفي أحلك وأبرد أوقات العام. من المهم بالنسبة للروس، أن يمر عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة بأوكرانيا وهي في الظلام».

 

وعلى الرغم من كل الظروف القاسية التي يعيش فيها الأوكرانيون، إلا إنهم تمكنوا من إيجاد طريقة للتغلب على مصاعب الحرب، من خلال ابتكارهم لبعض الزخارف الخاصة بأعياد الميلاد، في محاولة منهم للاستمتاع بأجواء الاحتفالات، وإسعاد الأطفال الذين ينتظرون هذه الاحتفالات كل عام.

وغلبت السمة الوطنية على كل الزخارف التي ابتكرها المواطنين، حتى لو بشكل بسيط وفقا لما نقله التقرير الأمريكي، فعلى الرغم من أنهم يتوقون للاحتفال بالعطلة، إلا مع إنهم يضعون أوكرانيا دائًما في الاعتبار الأول.

 

وتُستخدم الشرائط الزرقاء والصفراء لإنشاء الأعلام وتعليقها على الأشجار، كما يتم عرض رسائل الأطفال للجنود مرفقة مع أرانب عيد الميلاد التي تحمل قلوبًا زرقاء وصفراء.

وفي تقرير أخر لصحيفة إكسبريس البريطانية، وصفت عيد الميلاد هذا العام في أوكرانيا بأنه «معركة من أجل النور ضد الظلام».

وأشار التقرير البريطاني إلى أن الشوارع في كييف تتحول إلى اللون الأسود بعد الساعة 4 مساءً، ويكون من الصعب التجول في المدينة بشكل نهائي، أو حتى السير من مكان عملك إلى المنزل.

 

بدأت العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي.

كان الصراع الروسي منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي «دونيتسك» و«لوجانسك» جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديه لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين، تبع ذلك غزو كبير من قبل القوات الروسية للأراضي الأوكرانية.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش «أجواءً أكثر سوادًا» منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها «الأقسى على الإطلاق».

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة