وردة الحسيني
وردة الحسيني


وردة الحسيني تكتب: خمس سنوات اعتراف

وردة الحسيني

الجمعة، 30 ديسمبر 2022 - 07:52 م

وافق يوم ٦ديسمبر الحالى مرور خمس سنوات على قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالقدس الشريف كعاصمة لإسرائيل،ونقل السفارة الأمريكية للقدس بعد ذلك.
وحينها لم يمثل ذلك القرار صدمة نظرا لصدوره من ادارة موالية تماما لإسرائيل،إدارة دونالد ترامب،وقد ظهر ذلك جليا فى انتهاجها آنذاك للعديد من السياسات والمواقف،كان ابرزها تبنى ومحاولة تمرير ما عرف بصفقة القرن، والاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على الجولان العربى المحتل.

كان الواقع العربى حينها،ومازال،متسما بالضعف والتفكك الشديد نظرا للانعكاسات السلبية والخطيرة لما أطلقوا عليه تضليلا «الربيع العربي»،فكان رد الفعل الأقصى تشكيل لجنة وزارية سداسية عربية لتقييم الموقف وتحديد الخطوات القادمة للدفاع عن وضعية القدس،والتى اجتمعت فقط فى الأردن يوم ٦يناير ٢٠١٨!

وعالميا رفض غالبية قادة العالم قرار ترامب دون خطوات ملموسة لمواجهة ذلك،فى حين أيدت بعض البلدان هذه الخطوة،حيث صرحت جواتيمالا إنها ستتابع وتنقل سفارتها للقدس،بينما أعلنت كل من باراجواى والتشيك ورومانيا وهندوراس بأنهم يفكرون فى نقل سفاراتهم كأمريكا،وأعلن رئيس الوزراء الأسترالى آنذاك، سكوت موريسون ان بلاده ستحذو حذو واشنطن،ومؤخرا تراجعت استراليا عن ذلك الموقف.

أخيرا..الوضع الحالى لم يشهد اى تغيير ملموس فيما يتعلق بمواجهة تداعيات تلك الخطوة أو غيرها من الممارسات الاسرائيلية غير المشروعة والمنتهكة للقانون الدولى ولمبادىء حقوق الإنسان،حتى بالشجب والادانة،وما تزال العلاقات الامريكية الاسرائيلية استراتيجية تجمع حليفين،وما قيل عنه «عملية السلام» فما تزال مجمدة،ولجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الاسلامى لم ولن تحرك ساكنا ! التطبيع وتنامى العلاقات بين عدد مهم من الدول العربية واسرائيل يسير بوتيرة فوق التوقع الاسرائيلى ذاته! وبالتالى فالسؤال المنطقى: هل من الممكن ان يجىء اليوم الذى يجرؤ فيه البعض  للحديث عن عضوية اسرائيل بجامعة الدول العربية؟! 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة