الجمعة، 30 ديسمبر 2022 - 08:12 م

بقلم:  سلمى الأمين
 

بدأت السلطات الأمريكية حصر الخسائر الناجمة عن العاصفة الثلجية غير المسبوقة التى ضربت مناطق عديدة من البلاد ودفعت الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى إعلان حالة الطوارئ فى عدد من الولايات على رأسها نيويورك.

وتخشى السلطات فى ولاية نيويورك أن يتسبب الذوبان السريع للثلوج عند تحسن حالة الطقس فى حدوث فيضانات وقال بولونكارز «لحسن الحظ يبدو أن الفيضانات ستكون محدودة، هناك إمكانية وقوع فيضانات لكن يبدو أنها لن تكون خطيرة» وأضاف أنه تمت إعادة التيار الكهربائى فى كل أنحاء المقاطعة وضربت العاصفة بقوة منطقة بوفالو.

والتى تشهد عادة فصول شتاء قاسية ومع ثلوج غزيرة ورياح باردة وانخفاض مفاجئ فى درجات الحرارة، تسبب سوء الأحوال الجوية بحال من الفوضى لدرجة أن فرق الإنقاذ وجدت نفسها عالقة.

وقالت حاكمة نيويورك إن فتح العديد من الطرق السريعة والرئيسية فى نيويورك وكذلك المعابر الحدودية مع كندا يعد مؤشرا إلى إننا أخيرا نتخطى ذروة هذة العاصفة والتى تحدث مرة واحدة كل جيل.

وفى الوقت نفسه ارتفع عدد ضحايا العاصفة الثلجية إلى حوالى 61 قتيلا، منهم 39 قتيلا مقاطعة إيرى بولاية نيويورك بعد أن أعلنت السلطات تسجيل حالتى وفاة جديدتين وأوضح أنه تم العثور على 4 من الضحايا فى سيارات، و11 فى منازل، و17 فى الخارج حيث أصيبت المدينة بالشلل لمدة حوالى خمسة أيام وتعطل النقل الجوى وإنقطاع الكهرباء عن أكثر من 800 ألف شخص.

وتسببت العاصفة أيضا فى اضطرابات كبيرة فى المطارات، فى إلغاء حوالى 20 ألف رحلة طيران خاصة أن العاصفة جاءت مع موسم أجازات الكريسماس حيث يهتم الأمريكيون بحجز الرحلات والسفر خلال تلك الفترة من العام ومن المتوقع أن تكون ليلة رأس السنة هى الأكثر برودة على الاطلاق منذ سنوات.

ودفعت موجة الطقس البارد والعواصف الثلجية السلطات فى الولايات المتحدة الأمريكية إلى فتح مراكز التدفئة فى المكتبات ومراكز الشرطة بينما تسعى جاهدة لتوفير مزيد من المساكن المؤقتة للمشردين. وزاد الضغط على أنظمة الطاقة فى جميع أنحاء البلاد مع ارتفاع الطلب على التدفئة والأضرار التى لحقت بخطوط الكهرباء على حوالى 800 ألف شخص.

وعلى صعيد آخر، سجل إنتاج وقود الإيثانول الحيوى فى الولايات المتحدة أكبر تراجع له خلال أكثر من عام بعد أن أدت العواصف الثلجية التى ضربت مناطق واسعة من الولايات المتحدة إلى توقف العمل فى العديد من المصانع.

وبحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أدت موجة الطقس شديد البرودة إلى إغلاق الطرق وارتفاع أسعار الطاقة المستخدمة فى إنتاج الإيثانول، ليتراجع الإنتاج فى المتوسط إلى 963 ألف برميل يوميا، مقابل مليون برميل يوميا فى المتوسط خلال الأسابيع العشرة الماضية.

اقرأ أيضا | قصص النجاة من العاصفة.. أمريكيون «كٌتبت لهم أعمار جديدة»