جماعة «الإخوان الإرهابية»
جماعة «الإخوان الإرهابية»


نهايتهم الشتات في الأرض .. 2022 عام أسود على «الإرهابية»

أخبار الحوادث

السبت، 31 ديسمبر 2022 - 02:26 م

أيمن فاروق

 مثلما كان تاريخ جماعة الإخوان في الماضي منذ نشأتهم في عشرينات القرن الماضي مليئا بالدماء والقتل والتخريب، وحافلا بالإرهاب وتفريخ الجماعات المتطرفة التي صدرت صورة غير حقيقية عن الإسلام في العالم، يعد العام المنصرم «2022» من أشد الأعوام حالكة السواد أيضا على الجماعة الإرهابية، وعام كارثي بالنسبة للإخوان وتنظيمها وكل من هو منتمي لها، ضربات متتالية تلقتها تلك «الإرهابية» ليس في مصر والدول العربية فقط بل وفي العالم أجمع، فبدأ العام في مصر بالقبض على رأس حسم، وانتصف العام بانقسامات بين جبهة تركيا بقيادة محمود حسين وجبهة لندن إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد وقبل أن ينتهى العام، غادر منير الحياة ليزداد التشرذم وتكثر الانقسامات، فبعد ان كانت الانقسامات بين جبهتين جعلت الجماعة برأسين وازدادت لثلاثة رؤوس، ضرب التفتيت التنظيم وتشرذمت الإرهابية، وأصبحت بلا قائم بأعمال مرشد بل وتكشفت الحقائق من خلال الصراع على المال، فلم تعد جماعة الإخوان التي لطالما صدرت مشهدًا غير صحيح أنها تمثل الإسلام كما كانوا يزعمون ويدعون على طول الخط.

رصدت «أخبار الحوادث» خلال عام 2022 الضربات المتتالية التي أحدثت تصدعًا كبيرًا داخل الجماعة حتى نكشف حقيقة هذا التنظيم الإرهابي، ونوثق بالكلمة والمعلومة والتحليل الموضوعي كل  ما يتعلق بجماعة الإخوان الفاشستية.

في عام 2022 المنقضي، وكما سبق وأشرنا في المقدمة، أنه كان عاما أسود وكارثيا على جماعة الإخوان الإرهابية، ومع بداية العام وجه الأمن المصري ضربة قوية للجماعة الإرهابية، بالقبض على حسام منوفي سلام، في مطار الأقصر، ونشرت «أخبار الحوادث» وقتها موضوعًا بعنوان «سقوط رأس حسم»، ووصفت تلك الضربة بالصيد الثمين، في عملية لا تقل أهمية عن عملية القبض على الإرهابي هشام عشماوي، وغيرهم من خونة الأوطان، لتكون بداية العام بضربة «معلم» من الأمن المصري واصطياد مسئول حركة سواعد مصر المعرفة باسم حركة «حسم» الذراع المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية؛ حيث كان على متن طائرة تابعة لشركة طيران خاصة من الخطوط الجوية السودانية فى طريقه للهرب إلى اسطنبول للقاء باقي أفراد التنظيم المسلح الهاربين إلى تركيا.

المال المشبوه

من الضربات القوية التي شهدها تنظيم الإخوان، وتابعت «أخبار الحوادث» تفاصيله وقدمت تحليلا لما يدور، ما شهدته الجماعة من انقسامات، بدأت بانقسام التنظيم إلى جبهتين، الأولى جبهة لندن، بقيادة إبراهيم منير، والثانية جبهة تركيا بقيادة محمود حسين؛ حينما تم إعلان جبهة اسطنبول إعفاء إبراهيم منير من مهام القائم بعمل المرشد العام للجماعة، وتكليف مصطفى طلبة بالقيام بمهامه، ليتطور الانقسام بعد ذلك ويظهر تيار ثالث يتقاسم التياران السابقان؛فتظهر جبهة الكماليين، نسبة لمحمد كمال، القيادي الإخواني الذي قتل في اشتباكات مع قوات الأمن عام 2016.

شهدت الانقسامات التي كشفت عن الوجه الحقيقي للإخوان وأسقطت الأقنعة المتغيرة التي كانت ترتديها تلك «الإرهابية» لإخفاء سوأتها؛ تطورات مع اقتراب نهاية عام 2022، حيث أن جبهة اسطنبول قد أعلنت أن مجلس الشورى العام في الجماعة درس في جلسته هذا الأسبوع تطورات أوضاع الجماعة الداخلية ونظر في مذكرة مقدمة من اللجنة القائمة بعمل المرشد العام بشأن تفعيل العمل بالمادة الخامسة من اللائحة العامة، وأشارت جبهة اسطنبول وهذا هو ما اعتمدت عليه في تعيين حسين، قائمًا بأعمال المرشد؛ أن اللائحة تنص على أنه «في حال حدوث موانع قهرية»، حسب وصفها، تحول دون مباشرة المرشد لمهامه يحل محله نائبه الأول ثم الأقدم فالأقدم من النواب، ثم الأكبر فالأكبر من أعضاء مكتب الإرشاد، مضيفة في بيانها، حيث لا يوجد حالياً من أعضاء مكتب الإرشاد سوى محمود حسين، فقد قرر المجلس أن يتولى الأخير مهام القائم بأعمال المرشد العام لـ»الإخوان»، لتتكشف حقيقة مهمة بجانب أنهم لا عهد ولا أمان لهم لهم، فهاهي حرب الجبهات تشتد، ويتلاعبون ببعضهم البعض، ويتربصون ببعضهم، لأجل مصالح ومنافع مادية، فقط ما يحكمهم المادة والمنفعة الدنيوية، فهم أبعد ما يكونوا عن الدين.
فبعد رحيل إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد، والذي يعد رحيله أيضا من الضربات القوية التي أحدثت تصدعات وشروخًا في هيكل التنظيم، ومعها تزداد الصراعات والانقسامات؛ ليظهر جيل الشباب ويكون هو الآخر جبهات عنقودية في القاعدة غير مقتنع بما يدور ويحدث من قياداته، وأكبر دليل على ذلك، أنه لم تنتظر جبهة اسطنبول مرور شهر وبعد أسبوعين بدأ الصراع حول من هو القائم بأعمال المرشد، رغم إعلان جبهة لندن الزايط بديلا لمنير، إلا أن جبهة اسطنبول اعتمدت على اللوائح وأعلنت محمود حسين قائما بعمل المرشد العام، ليأتي الرد من جبهة منير أو الزايط حاليا، والتي يقيم قيم معظم أعضائها في لندن، عن تمسكها بقيادة الجماعة وإعادة بناء مؤسساتها، موضحة في بيان لها أن هذه المؤسسات منعقدة فور إعلان خبر وفاة إبراهيم منير لترتيب الأمور ولحين الإعلان عن نائب المرشد العام والقائم بعمله خلفاً له، كما إن الجبهة نوهت في بيانها، أن إبراهيم منير كان قد كلف سابقاً محيي الدين الزايط، وهو نائب لرئيس الهيئة التي تقوم بمهام مكتب الإرشاد، بمساعدته في ترتيب الأمور الإدارية، متعهدة في بيانها بأنه سيحافظ على الجماعة ودورها.

ضربة المحادثات الهاتفية

ومن الضربات التي تلقتها جماعة الإخوان الإرهابية، وكشفت مدى حمقها وكذبها، حيث وجه الأمن الوطني ضربة قوية لتلك الجماعة الإرهابية، وكشف حقيقة تسريب مفبرك منسوب لإحدى مؤسسات الدولة، وضبط المشاركين في المحادثات الهاتفية التي تضمنتها التسريبات؛ حيث أن الجماعة الإرهابية تقف خلفها، بهدف ترويج الشائعات والأخبار المغلوطة لإثارة البلبلة في أوساط المواطنين وتشويه صورة مؤسسات الدولة أمام الرأي العام، وفي ضوء ما رصدته المتابعة مؤخرًا من قيام المنابر الإعلامية التابعة للتنظيم بالترويج لمحادثة هاتفية بين شخص يدعى أنه اللواء فاروق القاضي مع سيدة تدعى ميرفت محمد ادعت أنها مستشارة برئاسة الجمهورية، واتفاقهما على قيام المذكور من خلال علاقاته المتشعبة بالعديد من المسئولين بالدولة بتسهيل حصولها وبعض المرتبطين بها على عقود لتنفيذ عدد من المشروعات الكبرى التي تقوم الدولة بإنشائها في مختلف المجالات، وذلك بغرض تحقيق ربح مادي للمذكورة، وتم كشف ملابسات المحادثة وضبط المتهمين، وتبين أنهما انتهجا النصب والاحتيال، وكشفت التحريات عن تحديد شخص القائم بالتواصل مع الإخواني الهارب عبدالله الشريف والذي تبين أنه يدعى وائل عبدالرحمن سليمان محمد (٤٢عاما - سمسـار - يقيم بمحافظة الإسكندرية) حيـث تبين ارتباط السمسار المذكور بحنفي عبدالرازق وحصوله على المحادثة الهاتفية منه في إطار محاولة الأخير إقناعه بقوة علاقاته وإمكانية منحه فرص للاستثمار في مجال المقاولات في وقت لاحق وفي ضوء تعرض المدعو، وائل عبدالرحمن لضائقة مالية قرر التواصل مع الإخواني الهارب المذكور وموافاته بالمحادثة الهاتفية المشار إليها مقابل مبلغ نقدى وإرسالها له مع وعد بإرسال مكالمات أخرى على نفس النهج إلا أن الإخواني الهارب لم يمنحه المبلغ المتفق عليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

الهروب الكبير

ومن ضربة لأخرى، وسقطة تتبعها سقطات في عام 2022، ليأتي ما سمى «بالهروب الكبير والذي لا يزال مستمرًا حتى كتابة تلك السطور، والقبض على العديد من الهاربين منهم، حيث وصفنا حالتهم  بالشتات في الأرض، يخرجون من بلد إلى آخر، ينطبق عليهم قول الله تعالي «إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الأخرة عذاب عظيم»، صدق الله العظيم.

وأشرنا في موضوع نشرناه في «أخبار الحوادث» من قبل، بأن وضعهم الآن ليس خفيا على أحد؛ فالتنظيم الإرهابي يعيش أضعف مراحله، بعد أن واجهتهم الدولة المصرية، وكافحت فكرهم المتطرف، وتكشف ذلك جليًا بعد أن فرضت التغيرات التي تشهدها العلاقات الدولية بين تركيا ومصر، ومن ضمن هذه الدول التي تعد مقصدًا وملاذًا آمنًا هي لندن وكندا، ولم يكن هذا وليد اللحظة وإنما يتم الإعداد له منذ فترة ليست بالقصيرة، وهروب معتز مطر وبعض مايسمون بإعلامي الجماعة الإرهابية إلى لندن، وأيضا عودة الندل المزمع بمحمد ناصر ببرنامجه، بعد مغادرتهم تركيا، وقصدهم الحاضنة الأولى للجماعة الإرهابية لندن، لتستمر الضربات والمطاردات، ليصبحوا شتاتا في الأرض، هاربون من دولة لأخرى، والسؤال الذي يفرض نفسه في الأفق وتطرحه الكثير من وسائل الإعلام، «هل اقتربت النهاية»، وذلك بعد أن تناولت صحف ومواقع عربية وأجنبية، خبرًا بتوقيف 34 عنصرًا من تنظيم الإخوان الإرهابي في تركيا، لتحريضهم على مصر، ومن ضربة لأخرى، وقلم لآخر على وجه «الإرهابية» أصبحت تعيش الجماعة الفاشستية في حالة من التيه وعدم التوازن، لتقترب من النهاية، فشاهدنا إغلاق قنواتهم في تركيا.

إخوان تونس

ومن القضاء على الإخوان في مصر، إلى حالة الانقسام والصراع التي كشفت سوءاتهم في لندن وتركيا، والقبض على عدد منهم وتوقيف لآخرين وغلق لقنواتهم ومنابرهم الإعلامية التي لا تمثل إلا أبواق سيئة السمعة، إلى تونس والضربات التي تلقتها هناك، لنقولها صراحة «نهاية عصر إخوان تونس»، وهذا كان عنوان موضوع  تم نشره في «أخبار الحوادث» في العام المنصرم، تم تحليل وضع الجماعة الإرهابية في تونس، حيث قرر القضاء التونسي فتح تحقيق في الجهاز السري لحركة النهضة، والذي تورط باغتيالات سياسية، للمعارضين السياسيين شكري بلعيد، ومحمد البراهمي، في عام 2013، وأيضا في ممارسة التجسس واختراق مؤسسات الدولة التونسية، وجاء قرار فتح ملف الجهاز مطلع العام، على خلفية شكاوى قدمت إلى وزيرة العدل من طرف أحد أعضاء فريق الدفاع في قضيتي بلعيد وبراهمي، ضد عدد من الأشخاص في أجل جرائم تتعلق بأمن الدولة، كما كشف فريق هيئة الدفاع في اغتيال البراهمي وبلعيد، وجود وثائق وأدلة تفيد بامتلاك النهضة لجهاز سري أمني مواز للدولة، ومتورط في اغتيال المعارضين، وممارسة التجسس واختراق مؤسسات الدولة وملاحقة خصوم الحزب، غير أن القضاء لم يحسم بعد القضية، كما أصدر القضاء التونسي قرارًا بحظر سفر 34 شخصًا في قضية الجهاز السري لحركة النهضة، وشمل القرار رئيس الحركة ورئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي.
والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة وسط الأوساط السياسية التونسية والمواطنين أيضا هو: هل تنهي محاكمة الغنوشي وقيادات النهضة عصر إخوان تونس؟، وكانت إجابة الكثير من المحللين في تونس، أن الإخوان الإرهابيين أينما وجدوا يحل الخراب والدمار لهذا وجب الخلاص منهم وأن تكتب نهايتهم لأجل مصلحة البلاد.

 وفي هذا الشأن كان قد حلل منير أديب، الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة والإرهاب الدولي في حوار لأخبار الحوادث قائلا؛ إن تنظيم الإخوان الإرهابي هو كما هو منذ تأسس على يد مرشده الأول حسن البنا وحتى كتابة هذه السطور، رغم مرور قرابة قرن على النشأ، وقضية الشبه هذه مثار اهتمام التنظيم، فهو لا يرضى بأي تغيير في ملامح التنظيم ولا المنتسبين إليه، ولذلك يطمئن في البدء عند تصعيد أتباعه من أنهم تشرّبوا أفكاره، وأنهم يتبنون وجهة نظر القيادة في كل القضايا السياسية وغير السياسية، ومع هذا الوضع نشير إلى أن التنظيم عبارة عن قوالب متماثله، وبما سبق نحاول أن نثبت من خلال هذه المقدمة حالة التشابه بين «إخوان» مصر و»إخوان» تونس وبين كل «الإخوان « في أي دولة حتى ولو كانت أوروبية على وقع التشابك أو الصراع السياسي الذي تمر من خلاله تونس الخضراء من عنق الزجاجة، صحيح أن هناك تباينات، ولكن هناك خطاف كريه واحد يجمع المنتمين للتنظيم، فكل هؤلاء يفكرون بطريقة واحدة، ولعل مخرجات العقل «الإخواني» في كل مكان يصل أيضاً إلى نتيجة واحدة، وهنا نستطيع أن نفهم «الإخوان» وأن نتوقع سلوكهم لأننا في الأساس نمتلك قراءة جيدة ودقيقة للتنظيم، قراءة واعية ربما تحصلنا عليها من قراءة كل أدبيات التنظيم الإرهابي المروية والمجهوله، قراءة واعية ودقيقة، سمحت لنا بالتوقع الصحيح لسلوك التنظيم أكثر من مره، مضيفا أن الجماعة الإرهابية في تونس وقياداتها هي مجرد فرع للتنظيم الأم في مصر، «وما شابه آباه فما ظلم»، موضحًا: أن ما يجري من محاكمة الغنوشي وقيادات التنظيم كان ضروريا، ولن تعود «حركة النهضة» إلى ما كانت عليه بل نقولها أنها اقتراب الأجل والنهاية لتنظيم، ربما لسببين رئيسيين، أولهما أن الشعب التونسي قال كلمته بعد ثماني سنوات من قفز هؤلاء للسلطة ولن يعود إلى الوراء ولن يتخلوا عن مطالبهم، بل يشهد التاريخ أن سقف هذه المطالب يزداد مع الوقت، طالما ارتبط بفكرة الرفض السياسي والثورة، والسبب الثاني، يرتبط برد فعل «إخوان» تونس، وهو ما ندركه جيدًا، ونؤكد أنه لن يختلف كثيرًا عن رد فعل «الإخوان « في مصر، ولذلك نتوقع أن مآلات الأمور ونتائجها سوف تتشابه كثيرًا، قد تكون هناك مناورة لـ»حركة النهضة»، وقد تغيب المحاسبة بعض الوقت، ولكن حتمًا سوف تحدث من دون جدال، وهاهو حان الوقت للمحاسبة.

ومؤخرًا، كشف تسريب صوتي منسوب للقيادي البارز بحركة النهضة الإخوانية في تونس عادل الدعداع فضح فيه راشد العنوشي ونجله معاذ وكشف حجم الانقسام داخل التنظيم الإرهابي، وتحدث الدعداع وهو الذراع اليمنى لزعيم إخوان تونس، خلال التسريب الذي انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي بتونس، عن أن الغنوشي بصحبة نجله قاما باستغلاله في عالم رجال الأعمال، وأنه من أدخل الغنوشي هذا العالم من رجال الأعمال الذين كانوا يرفضون التعامل مع الغنوشي لسمعته السيئة، مشيرًا إلى أن «الغنوشي تعمد استغلاله لإقامة مؤتمرات شورى حركة النهضة الإخوانية»، متسائلا كيف للغنوشي أن ينكر الجميل والفضل ليقوم بإقصائي بعد سنوات من خدمته؟، وموضحًا أن الغنوشي جاءه في عام 2011 فقيرًا، لا يمتلك منزلا، واصطحبه إلى منزله، وعرفه على رجال الأعمال، وأقنعتهم بالتعامل معه، ليس هذا فحسب بل تحدث عبر التسريب الصوتي، عن الأموال الرهيبة التي كانت تأتي في صناديق بالعملة الصعبة من إحدى الدول العربية، لم يسمها، والتي تسلمها معاذ، نجل الغنوشي، مباشرة، قائلا: «ابن الغنوشي معاذ كان يأتي بمليارات من دولة عربية وأذهب معه لحمايته وأقوم بنفسي بإيصال تلك الأموال إلى مقر حركة النهضة بالعاصمة تونس».
..وتستمر الجماعة في حالة التدمير الذاتي، وكشف عوراتهم ذاتيا..؛
وقبل ذلك، شاهدنا، الفيديو الذي بثه القيادي الإخواني محمد العقيد، والذي فضح فيه الجماعة وقادتها، وذلك على خلفية الصراعات الدائرة حاليا بين جبهتي محمود حسين المعروفة بجبهة اسطنبول، وجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير، القائم بعمل المرشد، والذي كشف فيه، عن الجماعة وعلاقاتها الدولية واستثمارتها فى السودان والصومال وخيانة عدد من قادتها لبعضهم البعض، ووجود شراكات واستثمارات لتنظيم الإخوان مع تركيا فى الصومال والسودان، القيادي الإخواني «العقيد» الهارب والصادر ضده حكم بالإعدام فى قضية التخابر مع حماس، كشف عن قذارة الجماعة وكم الخيانة التي بداخلها لبعضهم البعض، وإراقة الدماء، متوعدا همام على يوسف القيادي بجبهة اسطنبول بالانتقام، لرفضه تسفير ونقل زوجة عبدالحفيظ وطفله من الصومال إلى تركيا لولا تدخل مسئولين أتراك، الفيديو موجود على السوشيال ميديا يكشف عن عورة تلك الجماعة الفاشستية وسوءاتها.

مطر والتنظيم السري

ومن فيديو «العقيد» الفاضح، إلى القيادي الإخواني الهارب إلى دول البلقان والمحسوب على جبهة لندن، أحمد مطر، وتسريب تم تداوله بين قيادات الجماعة فى إطار صراع التسريبات المستمر بينهم، حيث قال: أن من يدير الإخوان تنظيم سري، وعصابة تقرب من تشاء وتبعد من تشاء، واستولت على أموال ومقدرات الجماعة واختطفتها لحسابها، وما اشبه الليلة بالبارحة، فهناك مثل مصري يقول «يارايح كتر من الفضايح»، حيث أن مطر يذكرنا باعترافات القاضي المنشق عماد أبوهاشم، أن الإخوان عملوا بكل أنواع التجارة المحرمة التي ينادون فى العلن بعدم مشروعيتها الدينية، مثل تجارة الأثار والمخدرات وجندوا أنصارهم لتحقيق أغراضهم الدنيوية والسياسية والمالية، مشيرا إلى تبرير تصرفات الجماعة غير المشروعة بـ قاعدة «ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب».

ليث شبيلات.. يلعن الجماعة

وأخيرًا وليس آخرًا، خرج القيادي الإخواني الأردني ليث شبيلات، بتسجيل صوتي أقل ما يمكن أن يوصف به بأنه فضيحة مدوية، بصوت حاد ونبرة سخط وغضب، قائلا «يا شباب لا تصدقوا الإسلاميين وكذبوا أول واحد منهم هو أنا»، ليكشف ذلك التسجيل الصوتي عن كم الصراعات داخل «الإرهابية»، وهو ما وصفناه بالتدمير الذاتي للتنظيم، حيث قال شبيلات، «نحن الإسلاميون المجرمون.. الله لا يوفقكم والله لا يوفقني معكم، بئس الرجل الذي قبلت أن أكون منكم لا حول ولا قوة إلا بالله»، متهمًا الجماعة بقوله: «كل فساد الدنيا صار فيكم، عند الغنائم تقولون لنا نحن أكبر الناس ونحن الأغلبية، وعندما تأتي المصائب تقولون نحن لا نقدر»، وكما نقول نحن المصريين وشهد شاهدا من أهلها، وفي عبارة مدوية لخصت حقيقة الإخوان وعقيدتهم الفاسدة، خاطبهم شبيلات «حافظتم على التنظيم وما حافظتم على الدين»، ثم قال شبيلات بحدة، «يلعن أبوالتنظيم، استقيلوا واطلعوا عن المؤسسات؛ لا تسترجوا (لا تجرأوا)، معبأة فساد، أنا بعرف عنكم فساد 5%، ثم وجه رسالته للشباب، قائلا: «يا شباب لا تصدقوا الإسلاميين وكذبوا أول واحد منهم وهو أنا، كذبوا كل قيادات الإخوان المسلمين، فليس لنا علاقة بالدين أو خدمة الدين».

فشل الدعوة للتظاهر

وأيضا، ما يكشف عن أن عام 2022، عاما أسود وكارثي لهذا التنظيم الإرهابي، هو فشل دعوات الجماعة للتظاهر في 11-11- 2022، لكن الشعب المصري أفشل تلك الدعوات للتظاهر، وأثبت مدى وعيه وحبه للوطن، وكراهيته لهذه الجماعة الإرهابية، الأمر الذي مثّل صفعة على وجه الإخوان، وردا قاطعا على كل المشككين في وعي الشعب، وتأكد للجميع سقوط الجماعة فكرا وتنظيما.

تمويلات أئمة برلين

وضربة جديدة، كانت بمثابة قنبلة جديدة انفجرت في السياسة الألمانية متعلقة بحصول هيئة مرتبطة بالإخوان على تمويل حكومي، حيث أصبح كل شيء يخص جماعة الإخوان الإرهابية، أصبح تحت طائلة مسار المواجهة المتزايدة في ألمانيا، حيث تقدم حزب البديل لأجل ألمانيا بطلب في البرلمان الألماني، يتناول مسالة التمويل الحكومي لجهود مكافحة التطرف، وذلك بعد الكشف عن تمويل ولاية برلين مؤسسة إخوانية بأموال حكومية، وتأسيس مايعرف بأئمة برلين، الذراع الجديد للإخوان الإهابية في ألمانيا، وشمل طلب الإحاطة العديد من الأسئلة، للحكومة الألمانية، حول التمويل الحكومي لجهود مكافحة التطرف ومن يحصل على هذه التمويلات وكيف يتم استخدامها، وجميعها أسئلة أربكت الإخوان، حيث انه في الإجمالي شمل مسار مكافحة جماعة الإخوان الإرهابية في البرلمان الألماني 5 مشاريع قرارات و11 طلب إحاطة، وبذلك تتلقى الجماعة الإرهابية العديد من الضربات في الكثير من بلدان العالم، حيث أنه قريبا سوف نحتفل بنهايتها.

أقرأ أيضأ : أحكام القضاء الإدارى تطهر مؤسسات الدولة من الجماعة الإرهابية
 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة