جمال حسين
جمال حسين


من الأعماق

٢٠٢٣ بين الأمنيات والتحديات

جمال حسين

السبت، 31 ديسمبر 2022 - 06:09 م

بالأمس ومنذ ساعات قليلة أسدل عام ٢٠٢٢ أستاره ولملم أوراقه ورحل غير مأسوف عليه ليفسح الطريق لدخول عام جديد يحدونا الامل ان يكون احسن حالا من سابقه ..سنة كبيسة مضت بحلوها ومرها بأزماتها وصراعاتها وويلاتها وآلامها ونزاعاتها وحروبها وتوابعها التى عانى العالم كله من ويلاتها ..

رحل العام الذى شهد شرارة انطلاق الحرب الروسية الاوكرانية التى اوقفت العالم كله على اطراف أصابعه وقلبت الاوضاع رأسا على عقب لتزيد حدتها وضراوتها يوما بعد يوم مهددة البشرية بالفناء والدمار فى حالة اذا ضغط احد الموتورين على الزر النووى بالحقيبة التى يحملها.

واليوم أشرقت شمس عام جديد ٢٠٢٣ يحدونا الامل ان يكون افضل من سابقه وان يعم فيه الخير والسعادة والنماء والرخاء والاستقرار والازدهار ..ندعو الله ان تنطفيء نيران المعارك وتتوقف طبول الحروب وتسكت اصوات البنادق والبوارج والصواريخ التى تنذر بحدوث تطورات غير محمودة العواقب بين روسيا والغرب تؤثر ويتأثر بها كل القاطنين على ظهر الكرة الارضية الذين يعيشون حاليا حالة من الترقب المشوب بالحذر لما تحمله لهم السنة الجديدة ويأملون ان ينتصر خلال عام ٢٠٢٣ صوت العقل والحكمة ويسود السلام والوئام بعد سنوات صعبة عانى العالم خلالها من ويلات جائحة كورونا وقبل ان يستفيق جاءت الحرب الروسية الاوكرانية التى زلزلت العالم بتبعاتها الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية..

فما بين حاجة العالم إلى القمح الاوكرانى والروسى الى حاجة الغرب إلى الغاز والنفط تشتعل الازمات وربما تتغير الخرائط والتحالفات والصراع على أشده بين قوى غاشمة تريد تسيير العالم طبقا لهواها وقوى ناعمة تأتى من بعيد لتعلن نهاية عهد القطب الاوحد إيذانا بوجود عالم متعدد الاقطاب .. فها هو التنين الصينى ذلك القطب الثالث يسيطر على العالم اقتصاديا ويسحب البساط من تحت اقدام امريكا ودول تلك القارة العجوز التى لم تكن الشمس تغرب عن امبراطوريتها.

بالطبع نحن فى مصر لم نكن بمعزل عن كل دول العالم وعانينا مثل غيرنا من تبعات الحرب الروسية الاوكرانية التى ألقت بظلالها الكئيبة على الجميع قبل ان نفيق من التداعيات السلبية لجائحة كورونا.. ارتفعت الاسعار وتراجعت قيمة الجنيه امام الدولار وارتفعت فاتورة الواردات وانعكست على القدرة الشرائية للمصريين ولولا الدعم الحكومى المتواصل للسلع الأساسية والحرص على توفيرها بالمنافذ الحكومية والاسواق وتأمين الاحتياطى الاستراتيجى لمدة لا تقل عن ٦ شهور على الاقل وتحسين مستوى الأجور والرواتب لكانت الوضع الاجتماعى أكثر سوءا.

عام جديد بدا يحدونا الامل ان تنتهى خلاله تلك الحروب وحالات الركود الاقتصادى والازمات الراهنة وان تكتب منظمة الصحة العالمية كلمة «النهاية» لجائحة كورونا اتمنى ان يسود الرخاء والازدهار ربوع ارض الكنانة وان يوفق الرئيس عبدالفتاح السيسى لتحقيق آمال المصريين وامنياتهم فى غد افضل يسوده الأمن والاستقرار والرخاء والنماء وأدعو الله ان يرفع عنا الوباء والبلاء.. اللهم آمين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة