عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

من هنا نبدأ

عثمان سالم

السبت، 31 ديسمبر 2022 - 06:52 م

قد يكون مشروع «كابيتانو مصر» أمل الكرة لتعويض ما فات ونبدأ بداية صحيحة على أرضية صلبة فى حجم البلد من كل الجوانب خاصة ما يتعلق بالطاقة البشرية الهائلة فى أكثر من ٥٠ مليون من الشباب والناشئين..

واضح أن المشروع مخطط له بشكل جيد ليؤتى ثماره فى غضون خمس سنوات على أكثر تقدير لإيجاد قاعدة عريضة يمكن الاختيار من بينها لأفضل العناصر التى تدعم صفوف الأندية وبالتالى المنتخبات الوطنية، وربما يكون منتخب مواليد ٢٠٠١ الذى يقوده المدرب الوطنى محمود جابر نموذجاً وبداية تأخذ بأيدى الأجيال القادمة عندما يفوز أو ينافس الكبار فى بطولة الأمم الإفريقية لنفس المرحلة السنية..

ومن المصادفات أن يقع المنتخب المصرى فى مجموعة صعبة تضم السنغال ونيجيريا وموزمبيق وكلها منتخبات لها ماض وحاضر ومستقبل ومن العجيب أن نجد أسود التيرانجا فى قرعتنا فى كل بطولة آخرها تصفيات كأس العالم ومن قبلها نهائى كأس الأمم الإفريقية بالكاميرون..

لدينا ثقة كبيرة فى هذا الجيل ومدربهم القدير للعبور بنا إلى آفاق بعيدة من التألق وعودة مصر لتأخذ مكانتها بين الكبار خاصة أن هذا الجيل سيكون نواة المنتخب الأوليمبى بعد دورة ٢٠٢٦، مشروع الكابيتانو..

ربما يكون نقطة الصفر التى كان يتحتم علينا البدء بها منذ سنوات ..  القائمون على المشروع وجدوا ضالتهم فى رموز الكرة المصرية يتقدمهم الخلوق الذى يعمل فى صمت د. محمود سعد ومعه كوكبة من النجوم الذين اعتبروا المشروع فرصة لإضافة شىء جديد لرصيد عطائهم أو تعويض ما فاتهم فى الملاعب..

لابد أن نذكر بكل فخر والاعتزاز دور الأم المصرية التى وقفت وتقف فى ظهر هؤلاء النشء الذين يعشقون اللعبة ويرون فيها مستقبلهم وقد أحسنت قناة ONTIME SPORT بإلقاء الضوء على بعض النماذج من الأمهات اللاتى يحلمن أن يكن مثل والدة محمد صلاح وهى وهو النموذج الأبرز الذى نشعر بالفخر أنه صناعة مصرية خالصة لكن لابد أن يدرك هؤلاء الأشبال أن مشوار البطولة طويل وشاق ويجب ألا يروا الهدف المادى وحده الحافز والدافع للإجادة وإنما لابد أن نشعر جميعاً أن علينا واجباً نحو هذا الوطن ونحو من فكروا فى هذا المشروع وتبنوه ليصبح نواة لتكوين قاعدة عريضة من اللاعبين يمكن أن يختار أفضلهم لتمثيل مصر فى المحافل الدولية.. حبذا لو طبقنا هذا النموذج فى باقى الألعاب الجماعية وإن كان د. حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد كان سباقاً بتكوين ما يعرف بمشروع العمالقة حيث بحث مع رجاله عن أصحاب البنيان القوى السليم وتعليمهم أصول اللعبة ليصبحوا بعدها لاعبين متميزين..

الوضع فى كرة القدم مختلف فلابد أن يكون من صفات اللاعب المهارات الخاصة التى يتفوق بها عن أقرانه حتى ولو كان أقل منهم بدنياً.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة