السبت، 31 ديسمبر 2022 - 08:54 م

قبل أيام من نهاية عام 2022، عندما طلب منى كتابة مقال لهذا الملحق الذى تصدره الأخبار، بمناسبة العام الجديد، تساءلت: هل أركز خلاله على الأحداث السياسية الصاخبة التى شهدها العالم، أم أكون أكثر تفاؤلا وأركز على انجازات تحققت على المستوى العام فى مصر، وعلى المستوى الشخصي، فوجدت أنه من الأفضل الجمع بينهما، ذلك لأن الإنجازات التى تحققت على المستوى العام فى مصر، وعلى المستوى الشخصي، انما تكتسب مزيد من القيمة والأهمية، أنها جاءت فى عام ملىء بالأحداث السياسية الصاخبة، وكانت بمثابة طاقة أمل فى عالم ملىء بالإحباط.

فلا شك أن عام 2022، كان عاما مليئا بالاضطرابات السياسية، التى أنتجتها الحرب الروسية الأوكرانية، وكان لذلك تداعيات اقتصادية خطيرة، لمستها بنفسي، أثناء زيارتى لأكثر من دولة أوروبية هذا العام، فلأول مره ألمس تخوفا لدى المواطن الأوروبى من استخدام مكيفات الهواء، خشية استهلاك الكهرباء، وكان ذلك بمثابة رسالة واضحة لمدى تأثير الحرب على رفاهية المواطن الأوروبى.

وبالقطع فإن التداعيات الاقتصادية لتلك الحرب، لم تقتصر على أوروبا فقط، لكنها امتدت إلى أغلب دول العالم ومنها مصر، وتأتى هنا قيمة أن تتمكن من الاستمرار فى خطتك التنموية، رغم هذه الظروف، فكان من اللافت للانتباه أن تلك الأحداث العالمية لم تنل من وتيره مشروعات البنية التحتية التى يتم تنفيذها على الأرض المصرية، كما أنها لم تنل أيضا من وتيره الاهتمام بالاكتشافات الأثرية، واستطعنا تحقيق انجازات مهمة فى منطقة سقارة خلال هذا العام.

ولا يسعنا ونحن نودع عام 2022 ونستقبل 2023، سوى التمنى أن تشهد أيامه نهاية للحرب الروسية الأوكرانية، وان يتخلص العالم نهائيا من توابع جائحة «كوفيد -19»، التى لا تزال تهددنا من حين لآخر، وعلى المستوى الشخصي، سأكون سعيدا بتحقق حلم اكتشاف مقبرة نفرتيتى.