الشاعر محمد ناجى
الشاعر محمد ناجى


شعراء فى يوم اللغة العربية l محمد ناجي: أسعى لإحياء البحور المهملة

آخر ساعة

الأحد، 01 يناير 2023 - 12:48 م

عبدالهادى عباس

تواصل «آخرساعة» دورها التنويرى فى تقديم شعراء شباب من مشارب متعددة وأماكن مختلفة يحكون عن تجارب البدايات فى معية الشعر، بمناسبة اليوم العالمى للغة العربية. وفى هذا العدد نلقى الضوء على صوتين شعريين يمثلان جيل الشباب فى المشهد العربى، الصوت الأول يمثله الشاعر محمد ناجى المخلص لإعادة إحياء عدد من فنون الشعر القديمة فى إطار يناسب تطور العصر.

وُلدت فى محافظة المنيا، مركز مغاغة، قرية شِم القبلية، عام 1976، وحصلت على ليسانس دار العلوم- جامعة القاهرة ١٩٩٨، شاعرٌ أرى الشعرَ مرادفًا للحياة؛ وأكتب الشعر العمودى على عروض الخليل، وأدعِّم إحياءَ عددٍ من فنون الشعر القديمة كاللزوميات والمعارضات. من الشعراء القدماء يقف المتنبى عندى إمامًا، إذ تشربتُ شعرَه من سنين بعيدةٍ وحفظتُ أكثرَه، أما الشعراء المحدثون فلعل أميرَ الشعراء كان أبرزَهم، ومن أساتذتى فى دار العلوم أسرنى بشدة شيخى أبو همام-رحمة الله عليه - شاعرًا ناقدًا ولغويًا من طرازٍ رفيع.
أنتمى إلى مدرسة الجن الأدبية وعضو مؤسس بواحة أمير الشعراء للشعراء المحافظين، التى تُعنى بقرض الشعر على العروض الخليلى، مع الاهتمام بإحياء البحور المهجورة، وتجديد المعجم الشعرى بما لا تخفى معه شخصية الشاعر، وبما يتناسب مع تطور العصر.
صدر لى ديوانان: (احتواء) و(صلوات فى عينيها)، والثالث على وشك الصدور بعنوان (مذكرات ميِّت)، ونُشِر شعرى فى عديد من المجلات والدوريات المصرية والعربية مثل (الرأى- الديوان الجديد) المصريتين، (صدى المستقبل) الليبية، (الآداب) اللبنانية، (مبدعون- النهار) العراقيتين، (كواليس) الجزائرية، (عالم الثقافة- واحة الفكر) السوريتين.

هواجس

هَــــــواجِســــى أمْضَـــــــتْ كتائبَـــهــــا
تُنْشِــــبُ فــــى صــــــدرى مَخالِبَها
الشَّــــــــــــــكُّ أحــــــــبــــالٌ تُخَنِّـقـــــنـــى
كحَـــشــــــــرةٍ لاقـــــــــــــتْ عَناكِــــبَـهــــــا
يا فِـــتْـنـتــــى هَــــــلَّا رَحِمْـتِ فـــتىً
أشـواقُــــــــــهُ مــــــــــا كـــــانَ غــــــــالبَـهــــا
أذْكَيْتِ نارًا فى الحَشا ومَضَيْتِ
ثُـــــمَّ لَــــــــــــــــمْ تــــــدرى عَـــــــواقِـــــبَـــها
غـــــادرتِ طَـــــيْفـــًا مـــا لـــــهُ حِــــــــوَلٌ
ولهفـــــــــةً تُمِـــــــــضُّ صـــــــــــــاحِبَـــــهـــا
حـــتَّامَ يشــكـو القلـبُ وَحشتَهُ؟؟
مَـــــــــدَّتْ ليــــالـيـــــــهِ غَياهِبَـــــهـــا
ما ضَرَّ لو رِقَّةُ سَمْتِكِ سالتْ (م)
فــــى قُلَــــيْبٍ كـــانَ غـــائِبَها؟!
يا مُستبِدَّةَ الهوى.. حَذَرًا
مَشــاعِرى مِـــنْ أنْ أُعاقِبَــــها
إنْ مَلَّ قلــبى بعـــــدُ قصَّــــتَنا
لا تَرتَجــــى أنْ لا يُجـــــانِبَهــــا
بــدأتِـــهـــا لــكــــــنْ نهـــايتُــهــــــا
إنْ شـــئتُ كـــنتُ الآنَ كاتِبَها

أيها الناى

كَفْكِفِ الشَّجْوَ أيُّها الناى إنَّا
بينَ صَـــــــبٍّ مُتَيَّــــــمٍ ومُعَـــــــنَّى
كَفْكِـــفِ الشَّجْوَ إنَّ للوَجْدِ نارًا
مُنْذُ هَمَّ الحبيبُ بالصَّدِّ عنَّا
فـــــــاشـــــتياقٌ ولَـــــوْعـــــــةٌ وبُــكـــــــاءٌ
وعُيونٌ لمْ تُطبِقِ الليلَ جَفنا
وجُيوشٌ منَ الهُمومِ توالتْ
أرَّقَـــــــــــتْنا إذا المســـــــــــــاءُ أَجَـــــــــــــــنَّــا
أكـــذا أقدارُ المُحِـــــبِّينَ قِــــدْمًا؟!
سُنَّةٌ فى العُشَّاقِ قَرنًا فَقَرنا؟؟
إنْ نَقُلْ: مَجنونُ الهوى قيلَ: أيٌّ؟؟
قَيْسَ ليلى عَنَيْتَ أَمْ قَيْسُ لُبنى؟؟
كم تَمَنَّوا وَصــــلًا مـــن الدهــرِ لكـنْ
ليسَ للمرءِ فى الهـوى ما تَمَنَّى
يا حبيبًا جعَلْتُ للقلــبِ نَبضًا
كُلَّمــــا عــــــــــــــزَّ وَصــــــــلُـــهُ وتَجَـــــــنَّى
تِهْ وزِد فى الدَّلالِ إنى غريمٌ
قَدَرى أنْ أقضى منَ العشقِ دَيْنا
غـــرَضًـــا كـــنتُ للهـــوى لا مَـــفَــــرٌّ
فهْوَ إذ جاءَ ليسَ يَطلُبُ إذنا
أيُّـــهـــــا النــــاى رحـمـــــــةً بقُلوبٍ
إنَّ باللحنِ إذ صَرَخْتَ لَطَعنا
كان ذَنبًا إذا عشِقْنا عظيمًا؟!
هل غَوَيْنا؟! يا أيُّها الناسُ هَوْنا
كم تَكِيلونَ للمُحِبِّينَ عَذْلًا
والمُحِــــبُّـــــــونَ للتســـامُــــحِ أدنَـــــــــــى
لو علِمتُمْ كمْ فى الغرامِ تَشَكَّوا
لَعَــــــذَرتُمْ ومــــا أســــــأتُـــمْ ظَــــــــنَّـا
أيُّهــــا النــاى أنتَ أرحَــــمُ منهُـــــمْ
غـــــيرَ أنَّـــكَ كـــــنتَ أكــــرَمَ حُـــــــزنا

أقرأ أيضأ : جمال الشاعر في حواره لـ «أخبار النجوم»: الجمهور لقبني بـ«جمال الشارع»!
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة