الأحد، 01 يناير 2023 - 07:47 م

العبد لله كاتب هذه السطور هو من عشاق الموسيقى بكل ألوانها الراقية والغناء بكل صوره العالمية والمحلية، منذ نعومة أظافرى ولهذا أجد فى نفسى الثقة لأزعم أنى متذوق رفيع للموسيقى ولأشكال الغناء والطرب بأجيالها كلها من سيد درويش وخليفته الأهم المجدد لفن الموسيقى والطرب الموسيقار عبد الوهاب وحتى الجيل الحالي.

انطلاقًا من تصورى هذا أقول إنه فى جيل الوسط الذى بعده يعيش مرحلة الشباب لم تشهد الساحة الغنائية المصرية والعربية مثيلا لصوت الساحرة البديعة أنغام ربيبة بيت الفن ابنة الموسيقار الراحل محمد على سليمان شقيق المطرب الراحل عماد عبد الحليم الأمر الذى أسهم فى رعاية صوتها العذب وتنشئتها فنيًا على بديع الغناء والألحان البعيدة كل البعد عن كل ما هو سائد من استسهال يصل حد الابتذال فى حالات. دفعنى إلى الكتابة عن البنت الجميلة أنغام مصادفتى على مواقع الانترنت لفقرات من برنامج تقدمه على إحدى القنوات وتستضيف فيه نجوم الغناء من مصر والعالم العربي، تقدمهم فيه كأحسن ما يكون ليس فقط بمشاركتهم إعادة أفضل ما أنشدوه، ولكن بمشاركتهم غناء بعض من أهم وأجمل الأغانى لمطربى ومطربات عصر النهضة الموسيقية والغنائية فى مصر.. فأزعم أن هؤلاء جميعهم مع أنغام ظهروا بأفضل أداءاتهم، ويبدو أن حلاوة وطلاوة ورواق صوت هذه الصبية أخرج أحسن ما فيهم، وينطبق هذا الكلام على ثنائيات غنائية (دويتوهات) وجمعت ما بين أنغام وحميد الشاعرى ومصطفى قمر وراغب علامة ومدحت صالح وغيرهم. الحالة الإبداعية اللافتة التى صنعتها أنغام بغنائها مع هؤلاء النجوم ليست مستغربة أبدًا فالإبداع يحتاج إلى منافسين مبدعين ليزداد الإنتاج الفنى تألقًا وفى حالة الثنائيات مع أنغام فليس فى العالم العربى من المحيط إلى الخليج من له أو لها صوت عذب وحضور طاغ كما لها وهو ما حفز ملكات هؤلاء النجوم فظهروا فى أحسن حالاتهم.. كلمة أخيرة للعزيزة أنغام عبر مسيرتك المحترمة هناك علامات محدودة باقية فى الذاكرة، والأمر ليس مرجعه أداءك وإنما اختياراتك للكلمات والألحان، أرجوك ابحثى عن جديد يبقى ويخلد ولا مانع من إعادة بعض من تراثنا الطربى البديع فمن لها غيرك.