الأحد، 01 يناير 2023 - 07:57 م

وتمر الأيام والسنون سريعًا كالعادة نستهل العام الجديد بأن نهنئ بعضنا بعضًا بأن يكون عامًا سعيدًا وطيباً ونتبادل الكلمات بتحقيق أحلامنا وأهدافنا دون أن نتأمل ماذا حدث فى العام السابق.

الإنسان رحلة عمر فيها من المعانى والأهداف ما تحقق ومنها ما دون ذلك ولهذا يجب علينا أن نحاور أنفسنا عما حدث فى عامنا السابق وما تحقق منه وما لم يتحقق وما هو مازال فى خطواته الأولى.

كثير من مشاكلنا مازال معلقًا دون أن ندرس هل أخذنا خطوات ترسم لنا طريق الحل ونحتاج إلى استكمالها فى أعوامنا القادمة.
هل سأل أحد هل طرق التفكير فى مواجهة العقبات تحتاج إلى تغيير نمط التفكير أو تعديله حتى نقلل من آثارها على المستويين الاجتماعى والاقتصادى هل سأل أولادنا أنفسهم لماذا الاستمرار فى طلب الدروس الخصوصية على الدوام وكأنها وجبة دراسية ضرورية تحمل أسرهم أعباء ثقيلة تحت ضغط الحياة وتكاليفها.
هل أدركت الحكومة أن المسكنات لحل بعض المشاكل لا تؤتى أكلها بل  تضاعف من حجم المشكلة وتتفاقم ناهيك عن الجرائم الأسرية لاختلال ميزان الأخلاق.
العام السابق هو صفحة للقراءة ودراسة الإيجابيات واستمرارها ومحاكمة أنفسنا لماذا ظلت السلبيات بعنفوانها تهدد كيان الدولة والأسرة المصرية، لماذا استمرت بعض الأخطاء العشوائية التى أضرت بنا دون أن نواجهها فى مهدها حتى لا تتفاقم.. مازالت حوادث الطرق تحزن قلوبنا رغم النهضة فى الطرق وتسيير المرور.. لابد أن نقرأ عيوبنا حتى تختفى دماء الأسفلت.
حماية صحتنا من الأولويات المهمة فنحن عندما نواجه جائحة أو وباء نلتزم بدقة وعندما تخف مع بقاء آثارها نخرج من عباءة الالتزام وكأننا تحررنا منها وهى تسكن داخلنا وتنتظر فرصة للعودة مرة أخرى.
لابد من كشف حساب لأوضاعنا ونتائجها فى العام الماضى ووضع خطة طريق لاستمرار الإيجابيات وتجنب السلبيات مع وضع أهداف جديدة تنعش الحياة وتخرجها من أزمتها.. هكذا يكون الاحتفال بالعام الجديد وليس بالتهنئة فقط.