بيني جانتس
بيني جانتس


ما هي الدولة «ثنائية القومية» التي حذر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق من خطرها؟

أحمد نزيه

الإثنين، 02 يناير 2023 - 04:10 م

حذر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني جانتس، من السير نحو واقع "دولة ثنائية القومية" في إسرائيل، حيث يقصد دولة واحدة تشمل الفلسطينيين والإسرائيليين، دون مفهوم "حل الدولتين".

وقال جانتس، الذي ترك منصبه للتو قبل أيام معدودة، "بالنسبة للقضية الفلسطينية: نحن للأسف نسير نحو واقع دولة ثنائية القومية، والتي من المحتمل أن تعرض رؤية إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية للخطر، لمنع هذا من الضروري العمل للحد من الصراع، ومن أجل كبح جماح الإرهاب"، حسب تعبيره.

وأردف قائلًا: "نحتاج إلى الاستمرار في محاربة الإرهاب، وفي نفس الوقت تقوية المعتدلين وإعطاء الأمل"، حسب وصفه.

يأتي ذلك بعدما تشكل حكومة من اليمين المتطرف في إسرائيل، يتزعمها بنيامين نتنياهو، وتضم أحزاب دينية ويمينية متشددة في دولة الاحتلال.

فكرة إسرائيلية بديلة لحل الدولتين

وفي غضون ذلك، قال أيمن الرقب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، "فكرة الدولة ثنائية القومية فكرة أصبحت تطرح كبديل عن حل الدولتين الذي تراجع كثيرًا، وهي دولة بالمفهوم الفلسطيني دولة تحت سقف برلمان واحد يتساوى فيه الفلسطينيين والإسرائيليين في الحقوق والواجبات، أما في المفهوم الإسرائيلي فهي دولة عنصرية يقدم اليهود عن غيرهم في هذه الدولة".

وأضاف، في تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، "وهذا النموذج الذي يتحدث عنه جانتس وغيره دوافعه تمدد الاستيطان وموت حل الدولتين وعجز الاحتلال عن طرد 5 ملايين فلسطيني يقيمون في الضفة والقدس وفلسطين 48 خارج حدود الدولة فلا يجدون مناصًا من القبول بدولة ثنائية القومية باستثناء كيان مستقل في قطاع غزة".

وأشار الرقب إلى أن تآكل حل الدولتين من خلال الاستيطان سيدفع بشكل طبيعي لحل الدولة الواحدة، خاصة بعد وصول الحكومة اليمينية للحكم، والتي قد تضم مناطق من الضفة الغربية فتلغي حل الدولتين.

وأجرت إسرائيل في الفاتح من شهر نوفمبر الماضي خامس انتخابات تشريعية في غضون ثلاث سنوات ونصف العام، في ظل أزمة طاحنة للداخل الإسرائيلي، نتج عنها اللجوء لصناديق الاقتراع أكثر من مرة، وفي كل مرة كانت نتائج تلك الانتخابات لا تحمل أي حسم يؤدي لتشكيل حكومة مستقرة في دولة الاحتلال.

وعلى عكس سابقاتها من الانتخابات، جاءت نتائج هذه الانتخابات حاسمة، فيما يتعلق بتوزيع المقاعد بين الكتل، فنال المعسكر اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو 64 مقعدًا داخل الكنيست، ليتمكن من الوصل إلى أغلبية مريحة تُمكنه من نشكيل الحكومة منفردًا، دون الحاجة إلى استقطاب أحزاب تحمل أيدلوجية سياسية مغايرة لليمين المتطرف في إسرائيل.

وعلى إثر ذلك تم تسمية نتنياهو رئيسًا جديدًَا للحكومة الإسرائيلية، في حقبة ثالثة، بعدما أوصى 64 نائبًا بالكنيست لصالحه توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية، وهو ما تم بالفعل، ليعود نتنياهو، أكثر من جلس على كرسي الحكم في إسرائيل إلى موقعه في السلطة مرة ثالثة.

وسبق أن تولى نتنياهو رئاسة الحكومة في حقبة أولى بين عامي 1996 و1999، وحقبة ثانية بين عامي 2009 و2021.

ومع تولي الحكومة اليمينية المتطرفة مقاليد الأمور في إسرائيل سيكثر الحديث حول هذا الموضوع فيما يتعلق بإقامة مباريات لفريق ظهر يوم السبت، في ظل سيطرة اليهود المتشددين، وعلى رأسها أحزاب الحريديم، على مواقع نفوذ في السلطة في الحكومة الجديدة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة