صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«بن غفير»| تاريخ حافل بالتطرف.. بدأ بالتهديد باغتيال «رابين»

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 03 يناير 2023 - 11:45 ص

في سبتمبر من عام 2000 أقدم أرئيل شارون على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وهي الخطوة التي كانت كفيلة لإشعال الانتفاضة الفلسطينية بعدما خرج جموع الشعب الفلسطيني للاعتراض على تلك الخطوة.

وبعد أكثر من 22 عامًا تكرر نفس المشهد على يد أحد المتطرفين بالحكومة الإسرائيلية الجديدة وهو وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، والذي اقتحم المسجد الأقصى اليوم وسط موجة كبيرة من الاعتراضات والتحذيرات.

 


وبن غفير هو أحد السياسيين الإسرائيليين المعروف بتطرفه منذ أن كان طفلا لا يتعدى الـ16 عامًا، والمتابع لمسيرته السياسية لا يتعجب من تلك الخطوة التي أقدم عليها.

اقرأ أيضًا: الأردن: إسرائيل تتحمل تبعات اقتحام «بن غفير» للأقصى

وتستعرض بوابة أخبار اليوم خلال التقرير التالي أبرز المعلومات عن المتطرف إيتمار بن غفير.


«إيتمار بن غفير».. تاريخ حافل بالتطرف



ومن بين الأعمال الاستفزازية التي قام بها هذا النائب المثير للجدل، فتح مكتب تمثيلي للحزب الذي ينتمي إليه في حي الشيخ جراح الواقع شرق مدينة القدس، وهو الحي الذي تحول إلى رمز لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

كما اقتحم إيتمار بن غفير عالم السياسية في إسرائيل وعمره لم يتجاوز 19 عامًا، وفي 1995.

وفي أعقاب توقيع اتفاقيات أوسلو بين الطرف الإسرائيلي والفلسطيني، قام برفع رقم سيارة رئيس الحكومة آنذاك إسحاق رابين أمام الكاميرات قائلاً: "لقد تمكنا من تصوير رمز السيارة التي تقل رابين وهذا يعني بأننا بإمكاننا الوصول إليه"، ولم تمر أسابيع عديدة بعد هذا التصريح ليتم قتل إسحاق رابين من قبل متطرف يهودي.

ووجه القضاء الإسرائيلي لإيتمار بن غفير تهمة "نشر الكراهية".

من هو المتطرف إيتمار بن غفير؟



 درس المتطرف بن غفير الحقوق ليصبح بعد ذلك محاميًا "يدافع عن نفسه وعن كل المتطرفين والناشطين في التيار اليميني المتطرف بإسرائيل" حسب تصريحات دونيز شاربيت، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسرائيلية المفتوحة في رعنانا.

في 2006 ، دافع إيتمار بن غفير عن شابين إسرائيليين اتُهما بالمشاركة في هجوم استهدف منزلاً في الضفة الغربية، ما أدى إلى مقتل زوجين وطفلهما حرقًا.

وأضاف دونيز شاربيت أن "إيتمار بن غفير يستخدم خطابًا عدائيًا وعنيفًا خلال لقاءاته التليفزيونية التي اعتاد أن يقول خلالها "نحن اليهود الأقوى والأحسن وسنقمع العرب".

وتعود جذور خطاب إيتمار بن غفير المتطرف والعنصري إلى الإيديولوجية التي كان يسوقها الحاخام مئير كهانا، وهو حاخام متطرف كان يدافع من أجل تأسيس دولة دينية وطرد كل عرب إسرائيل.

أفكار هذا الحاخام "المتطرفة" جعلت نواب الأحزاب الإسرائيلية المعتدلة تغادر قاعة الكنسيت كلما كان يتحدث بصفته نائبًا هو أيضًا في الكنيست من 1984 حتى 1988، واغتيل هذا الحاخام في 1990 فيما تم حل حزبه في 1994 بتهمة ممارسة "الإرهاب والعنصرية".

وأضاف المؤرخ سيمون إبستاين أن "الحاخام كهانا ترك العديد من المناصرين، لكن الأكثر ذكاء من بينهم هو إيتمار بن غفير الذي فهم بأنه من الضروري أن يخفف من حدة خطاباته العنصرية في حال أراد أن يدخل إلى الكنيست".

وبعد ثلاث محاولات فاشلة، تمكن في نهاية المطاف من الفوز في الانتخابيات البرلمانية التي جرت بداية شهر مارس بعام 2021 إثر ترؤسه لتحالف يضم أحزابًا صهيونية ودينية.

ومع عودة بنيامين نتنياهو من جديد إلى الحكومة الإسرائيلية تولى بن غفير منصب وزير الأمن القومي، وبعد ساعات قليلة من حلف الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل – بحسب أغلب التقارير – اقتحم بن غفير المسجد الأقصى.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة